هل الكورد الفيليون أقلية مع انتمائهم الكوردي؟!

في الكثير من لقاءاتنا واحاديثنا مع ابناء الشريحة من الكورد الفيليين ابدى العديد منهم استياءهم وتذمرهم مما وصلت اليه القضية الفيلية...

ولسان حالهم يقول : (بالأمس ظلمتنا السلطة الغاشمة ومارست بحقنا كل انواع التعسف والتهجير والتغييب القسري ، واليوم يظلمنا ابناء جلدتنا ومن ينوب عنا بغير اختيارنا بالقفز على مظلوميتنا للوصول الى مكاسب شخصية ونيل المناصب). وكذلك في لقاءاتنا مع الذين حاورناهم حول قضية الكورد الفيليين اكد اغلبهم على انتمائهم للأمة الكوردية ورفضهم في نفس الوقت الدعوات السرية والمعلنة لسلخهم عن قوميتهم الكوردية، واليوم وفي ظل الظروف الحساسة التي يمر بها العراق بدأت تتبلور وتنضج بعض المشاريع التي تريد ان تجعل من الكورد الفيليين اقلية حالها حال الاقليات الاخرى، والسعي من اجل الحصول عل تمثيل نيابي ضمن حصة (الكوتا) التي تتمتع بها الاقليات العراقية، وفي استطلاعنا لأراء المدافعين عن هذا المشروع استندوا الى موقف القيادة الكوردستانية التي ادارت ظهرها للكورد الفيليين وتخلت عن قضيتهم كما يزعمون، وان صح هذا الرأي فكيف سنفسر مساعيهم في العمل على هذا المشروع منذ عام 2005 وفي تلك الايام التي لم تتبلور بعد معالم العملية السياسية وتظهر بشكل جلي مواقف القوى والاحزاب الكوردستانية سواء في البرلمان العراقي ام في مشاركتهم في الحكومات المتتالية منذ ذلك التاريخ والى يومنا هذا، وحسب تقصينا للموضوع يتضح ان العمل على مشروع الاقلية الفيلية والمطالبة بالتمثيل النيابي ضمن (الكوتا) قضية تسبق الخلاف والعتب مع الاخوة في الاحزاب والقيادة الكوردستانية . شفق استطلعت اراء العديد من الشخصيات الكوردية الفيلية حول هذا الموضوع .


وكان من بين الذين استطلعنا اراءهم طالب نوروز عضو مجلس ادارة الاقليات العراقية الذي بين لشفق قائلاً: (نحن جزء من الامة الكوردية والجميع يعرف عنواننا فنحن كورد فيليون ولكن خصوصيتنا تكمن في اننا خارج الاقليم ولكن هناك تقصير واضح من اخواننا الكورد بإتجاهنا نحن الذين نعيش خارج الاقليم واداؤهم الضعيف بخصوص قضيتنا في العملية السياسية خير دليل على ذلك، ومفهوم الاقلية عندنا جاء لضرورات العملية السياسية والسياسة كما تعلمون هي فن الممكن، كنا نسعى دوماً من اجل الحصول على (الكوتا) التي ربما توفر لنا اربعة مقاعد في البرلمان وستكون مضمونة لدينا ولكن طموحاتنا لا تتوقف عند هذا الحد بل قد نحصل على مقاعد اكثر عن طريق المشاركة في العملية السياسية لأننا ومن خلال المرحلة السابقة وجدنا ان الكورد الفيليين هم الخاسرون في العراق اليوم) . واضاف نوروز قائلاً: (من الناحية الدستورية فقد جاء ذكر الكورد الفيليين في ديباجة الدستور وليس في تفاصيله الاخرى مع اننا نرى ان الديباجة هي جزء من الدستور) . واوضح: (اننا في العمل السياسي لا نتقاطع مع اخواننا الكورد ولكننا من خلال عملنا في مجلس الاقليات ثبتنا 72 حالة في هيئة نزاعات الملكية تخص الكورد الفيليين لم تحسم الى الان وفي نفس الوقت اكتشفنا ان هنالك مكاسب وتعويضات هائلة حصل عليها البعض من خلال علاقاته فيجب ان لا تبقى قضيتنا بين هذا السياسي او ذاك. وبعتب اقول ان القصور الكبير يعود لإخواننا في الاقليم) . وحول سؤالنا لطالب نوروز عن تمثيله للكورد الفيليين في مجلس الاقليات العراقية وهل هذا التمثيل جاء عبر مرجعية كوردية فيلية ام انه يمثل جهة بعينها؟ اجاب طالب نوروز قائلاً: (انا والسيدة وداد رجب التي تمثل الكورد الفيليين لمنظمة الاحرار عملنا سوية ومنذ 2005 لتمثيل الكورد الفيليين في مجلس الاقليات وكنا مساهمين ومشاركين في العديد من المشاريع وعلى مستويات عدة (الامم المتحدة، ايرلندا ودول عديدة اخرى) وهذه كلها مشاريع مجتمع مدني نحاول من خلالها ايصال الصوت الفيلي الى المجتمعات الدولية).


وزير الهجرة والمهجرين عبد الصمد رحمن قال في حديث لشفق: (ان من خصوصيات الكورد الفيليين انهم كورد وشيعة في نفس الوقت فهم اقلية ضمن الكورد واقلية ضمن الشيعة في العراق، ويجب ان يحتفظوا بتسميتهم لأنهم مكون حقيقي في المجتمع العراقي واننا في اجتماعاتنا الخاصة مع رئيس الوزراء وبخصوص موضوع الاحصاء والقوميات طلبنا ان يدرج رمز خاص في استمارة المعلومات للكورد الفيليين من اجل تثبيت هويتهم فهم اليوم ليس لديهم اي ممثل في مجلس النواب وكذلك لا يوجد لهم تمثيل بارز في الحكومة فهناك اقليات حققت مكاسب اكثر من الكورد الفيليين) . ورجح عبد الصمد رحمن السبب لعدم حصول الكورد الفيليين التمثيل في البرلمان والحكومة الى تشتت الصوت الفيلي وعدم توحده والى ضعف الدعم الذي يقدمه الجانب الكوردستاني اليهم . واضاف عبد الصمد رحمن قائلاً: (لو ان الكورد الفيليين تحركوا وعملوا مع مجلس الاقليات العراقية كإحدى الاقليات لربما حصلوا على ما يصبون اليه فالمسيحيون هم اقل عدداً من الكورد الفيليين لكنهم حصلوا على خمس مقاعد والتركمان هم اقل كذلك وحصلوا ضمن القائمة العراقية على خمسة مقاعد وفي دولة القانون على ثلاث مقاعد وفي الائتلاف الوطني على مقعد واحد ولكننا لم نحصل على اي مقعد) .


النائب عن ائتلاف الكتل الكوردستانية محمود عثمان وفي معرض اجابته عن سؤالنا هل الكورد الفيليون هم اقلية؟ اجاب عثمان: (بالطبع كلا فهم كورد وهذا يأتي ضمن الجهود التي تعمل على تقسيم الكورد فهي مغرضة وقد عمل البعض ايضاً على ان يجزئوا الايزيدية والشبك ويفصلونهم عن القومية الكوردية ونحن طالبنا في بيان لنا وبخصوص استمارة التعداد السكاني في العراق ان تتوضح قضية القوميات وتنحصر القوميات الرئيسة (عربي، كوردي، تركماني، كلدواشوري وقد يكون هناك غيرهم) وان مطالبة البعض بكتابة كلمة كوردي فيلي بدلاً عن كلمة كوردي ستخلق مشاكل كثيرة للكورد وستنعكس على حجمهم الحقيقي وان وراء ذلك جهات مغرضة تحاول ان تجعل الكورد الفيليين اقلية وخارج نطاق القومية وهذا سيسيء للكورد الفيليين انفسهم) . وعن المبررات التي يطرحها البعض بعدم وقوف الاحزاب والقيادات الكوردستانية وتقصيرها في دعم القضية الكوردية الفيلية اجاب عثمان قائلاً: (انهم محقون في ذلك بحسب قناعتي ويجب الاهتمام بهم من قبل الحزبين الرئيسين والاحزاب الكوردية الاخرى وعليهم ان يهتموا بشكل اكثر بهذه القضية فمن حق الكورد الفيليين المشاركة في العملية السياسية وان تكون لهم مناصب في الدولة ولكن هذا لا يعني ان يسلك البعض طرقاً تؤدي الى تجزئة القومية الكوردية واضعاف الموقف الكوردي مما ينعكس سلباً على الطرفين) .


عضو المكتب السياسي السابق في الاتحاد الوطني الكوردستاني عادل مراد وفي حديث له مع شفق اوضح قائلاً: (ان سعي البعض لجعل الكورد الفيليين اقلية لم يأتِ من فراغ بل جاء نتيجة تهميش الكورد الفيليين منذ عام 2003 وبمراحل لأسباب اجهلها ومثال ذلك ان قائمة السفراء الـ 59 تضمنت اثنين من الكورد الفيليين ورشحهم حزب الدعوة ولكن الحزبين الكورديين لم يرشحا احداً من الكورد الفيليين وكذلك في ورقة التفاوض التي تضمنت 19 بنداً والتي وضعها الكورد لحواراتهم مع الاطراف السياسية العراقية الاخرى لم تتضمن هذه الورقة اية اشارة الى الكورد الفيليين وهم يعلمون جيداً ان حرب الابادة الجماعية قد ابتدأت ضد الكورد الفيليين وهناك عشرات الآلاف من جثث الشهداء لم يتم العثور عليها الى يومنا هذا وهناك ايضاً مئات الدور التي صادرها النظام السابق وكذلك عشرات القصور التي تعود للكورد الفيليين في العطيفية وفي مناطق اخرى لم تسترجع لحد الآن بل استولى عليها مسؤولن من الاحزاب الاسلامية بعد 2003 وان مجمل هذه الاحداث جاءت قبل حلبجة ولكن للاسف الشديد الاحزاب الكوردية قد تناست كل ذلك) . وفي استعراضه لدور الكورد الفيليين في تاريخ الحركة الكوردية قال عادل مراد لقد كان المرحوم الملا مصطفى البارزاني مدافعاً اميناً عن الكورد الفيليين ولكننا نشهد اليوم ان الوضع قد تغير فمنذ سقوط صدام ولحد الآن لم نر موقفاً يرتقي الى ماكان عليه الملا مصطفى وحتى الاتحاد الوطني كان موقفه قبل 2003 يتصف بالعلاقات الجيدة والممتازة مع الكورد الفيليين ولكنهم اليوم اداروا ظهورهم ونسوا مظلومية الشريحة الفيلية ومن الضروري ان اذكر بتلك الايام ففي عام 1946 تاريخ تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني كانت في بغداد شخصيات تعد من ركائز مؤسسي هذا الحزب ومنهم الدكتور جعفر محمد كريم اخ المناضل حبيب محمد كريم وكذلك نذكر بالمواقف المشرفة للكورد الفيليين الذين وقفوا ضد حكومة البعث من خلال منظمة النسر الاحمر التي وقفت بوجه عثمان فائق وطه الجزراوي وقد ورد ذلك في مذكرات فاضل البراك الذي اعترف قائلاً: (لم ارَ اشجع من الكورد الفيليين حين تصدوا للبعثيين عام 1963) . ويبين عادل مراد قائلاً: (للاسف الشديد برزت هنا وهناك مجاميع تستفيد من ضعف الكورد الفيليين اليوم وينظرون الى الامور من زاوية ضيقة تسيء لهم واخوانهم من خلال وضع الكورد الفيليين في خانة الاقليات فعليهم ان ينتبهوا الى هذا الامر الخطير واذكرهم بأن الكورد الفيليين لم ولن يكونوا اقلية ونطالبهم بالعمل في وضح النهار ويبتعدوا عن العمل في الظلام حتى تكون الامور واضحة وجلية امام الجميع) . وفي معرض اجابته على من يحاول ان يجعل من الكورد الفيليين اقلية قال عادل مراد: (الكورد الفيليون هم مثل بقية الكورد والعرب فهم مجموعة من العشائر المقسمة بين العراق وايران مثل الزنكنة واللك وقد كانوا في العهد القاجاري ينتمون الى الطائفة السنية ولكنهم قد تحولوا الى المذهب الشيعي في حقب اخرى وانا لازلت اتذكر تلك المظاهرة الكبيرة التي خرجت بمناسبة 11 اذار وفي حينها قال صدام لمحمود عثمان: (لم اتوقع ان تكون المظاهرة بهذا الحجم الهائل وهذا ما يبعث على الجنون، فهل حقاً يوجد في بغداد نصف مليون كوردي من النساء والرجال)، وقد كانت هذه المظاهرة قد خرجت لاستقبال مسعود البارزاني وادريس البارزاني ودارا توفيق وسامي عبد الرحمن ومحمود عثمان، فأنا اتساءل هل تبخر هذا العدد الهائل من الكورد في بغداد اعتقد ان هناك تشتتاً واضحاً في شريحة الكورد الفيليين بسبب سياسة الحزبين الكورديين اللذين رفعا الغطاء عنهم وكشف ظهورهم امام القوى الاخرى واذا عاملتهم الاحزاب الكوردية بشكل جيد فالشباب الفيليون سوف يردون هذا الجيمل بموقف اجمل، واتساءل ايضاً هل من المعقول ومع احترامي للمجموعات الاخرى ان لا يستطيع الكورد الفيليون تشكيل فرع للحزب الديمقراطي الكوردستاني ليستعين الاخوة في الفرع بمن هم من مندلي ومن مناطق اخرى اتساءل لماذا هذا الظلم، كلنا يعلم ان هناك اعداد كبيرة من الكورد الفيليين الاكاديميين الذين يعملون في خيرة المؤسسات الاوروبية وفي الامم المتحدة ويوجد حسب علمنا اكثر من 50 بروفيسور من الكورد الفيليين يعيشون في الغرب وفي الختام اود ان اوضح ان هذا التهميش من اخوتنا الكورد جعل البعض ان يطالب بوضع الكورد الفيليين في خانة الاقليات ولولا هذا التهميش لما حصل هذا الامر) .


اما النائب الكوردي الفيلي في برلمان اقليم كوردستان علي حسين الفيلي تساءل في حديث لشفق قائلاً: (هل نحن الكورد الفيليون الموجودون في خارج الاقليم اقلية ومن اي جهة نستطيع ان ننظر الى انفسنا كأقلية؟ ان كنا جزءاً من الشيعة، فالشيعة هم الاكثرية في العراق ونحن كذلك، وان كنا من الكورد فإن الكورد هم القومية الثانية في العراق وليسوا اقلية ونحن كذلك ايضاً ولم نر في يوم ما ان احداً من الكورد الفيليين قد ادعى بأنه ليس كوردياً ونريد ان نعرف من الاخوة والاخوات الذين يعملون على جعل الكورد الفيليين اقلية عن هدفهم من وراء ذلك) . واضاف علي حسين الفيلي قائلاً: (ان كان الموضوع هو الحديث عن المظلومية فالظلم لا يعرف الاقلية او الاكثرية ونحن من اوائل الناس الذين وقعت عليهم المظلومية وعلينا ان لا نخلط الاوراق، فمازال العامل الديني والقومي هما اللذين يؤثران في المشهد العراقي ونحن احد مكونات الشعب العراقي سواء كنا من الكورد او من الشيعة). كما تساءل علي حسين الفيلي: (ماذا قدم مجلس الاقليات الى العراقيين ومن كل المكونات؟) . وحول ادعاء الذين يطالبون ان يكون الكورد الفيليون من الاقليات وانهم يمثلون شريحة الكورد الفيليين في مجلس الأقليات تساءل علي حسين الفيلي ايضاً: (من اين اتوا بحق المرجعية للحديث بإسم الكورد الفيليين ونصبوا انفسهم نيابة عنهم في مجلس الاقليات العراقية ومن اين هي مشروعيتهم وفينا الكثير من المشاركين في العملية السياسية وفي الدفاع عن قضيتنا ولكل منا اسلوبه وطريقته بما يتناسب مع القانون والدستور العراقي ويؤسفنا ان نسمع بين الحين والآخر هذه الدعوات وهم يعلمون جيداً نحن اكثرية ان كنا في جانبنا القومي والمذهبي وهذا ما سيضمن لنا في المستقبل حقوقنا، وهل سنستحصل حقوقنا اذا كنا اقلية؟) . ووجه النائب علي حسين الفيلي خطابه الى المسؤولين من الكورد والشيعة قائلاً : ( انتم اليوم في الصف الاول من مراكز القرار في العراق وكنا نتوقع منكم ان تلتفتوا الى قضية الكورد الفيليين لقربكم منها وتفهمكم لها ، ولكننا لم نلمس منكم الى الآن الاهتمام الكافي ووقوفكم مع قضية شريحتنا العادلة ) . النائب في برلمان اقليم كوردستان آسو كريم اوضح في حديث لشفق: (ان الكورد الفيليين هم جزء من الامة الكوردية، ولا نريد هنا الدخول في تفاصيل الحقائق التاريخية، فقد كان الكورد الفيليون في مقدمة المساهمين والمشاركين في تأسيس الحركات الكوردية وقدموا تضحيات وشهداء من اجل القضية الكوردية وكان السبب الرئيس لتهجيرهم القسري هو لأنهم من الكورد، صحيح انهم من المذهب الشيعي وهذا لا يشكل خصوصية ،فهم كورد وارضهم ولغتهم وتاريخهم مشترك مع ابناء جلدتهم ولكن يبدوا ان هناك فئة قليلة تريد استغلال هذا الموضوع لمصالحها الخاصة وعلى الكورد الفيليين ان يتحملوا مسؤوليتهم في الوقوف بوجه هذه المحاولات) . وفي جوابه على بعض التبريرات التي ترى ضعفاً في الموقف الكوردي ومن جانب الاحزاب الكوردية دافعاً للبعض في جعل الكورد الفيليين اقلية قال اسو كريم: (انا لا اتفق مع هذا الرأي وفيه الكثير من مجافاة الحقيقة فهناك الكورد الفيليون الذين يعيشون في بغداد ومندلي وخانقين ولأسباب جغرافية لا تستطيع القيادة الكوردية وكذلك الاحزاب ان تقدم لهم الاهتمام الكافي سواء من الناحية المادية او المعنوية او الثقافية وخير دليل على اهتمام الجانب الكوردي بهم هو وجود اعداد كبيرة منهم في تنظيمات الحزبين الرئيسين سواء كان الحزب الديمقراطي او الاتحاد الوطني الكوردستاني) .


من جانبها قالت النائبة السابقة ازهار رمضان رحيم لشفق: (اقول وللاسف الشديد ان هنالك من ينسى ان الكورد الفيليين هم جزء فاعل في المجتمع الكوردي وقد ساهم العديد منهم وعلى مدى التاريخ في النشاط الثقافي والنضالي في الحركة الكوردية وما يجري في الساحة العراقية منذ عام 2003 معروف للجيمع فبعض الاحزاب السياسية تضم شخصيات من الكورد الفيليين في قوائمها لكسب الاصوات في الانتخابات وهذه الاحزاب لو كانت تريد خدمة الكورد الفيليين لما وقفت ضدهم في الكثير من القرارات ومشاريع القوانين التي قدمت للبرلمان واتساءل لماذا لا يسمون الذين يقفون في صفهم بالكورد الفيليين ؟) . واضافت ازهار رحيم: ( هناك بعض المفاهيم الخاطئة التي روجت لها بقايا النظام السابق بجعل الكورد الفيليين اقلية، وانا اجزم بأنهم جزء من القومية الكوردية وهي القومية الرئيسة الثانية في العراق، فكيف نكون اقلية ونحن كورد وهنالك بعض الشخصيات التي ذهبت الى مجلس الاقليات ليمثلوا الكورد الفيليين اقول انهم ذهبوا للحصول على المكاسب ليس إلا بعد مرورهم على كل الاحزاب التي لم يحصلوا منها على منصب او مكسب شخصي فبات مجلس الاقليات مأواهم الاخير، وانا ادعوهم ان يراجعوا نفسهم فنحن القومية الثانية في العراق ولسنا اقلية ولا يجب ان يقللوا من شأننا لأننا نقول لهم نحن لا نريد (الكوتا) لأننا جزء من القومية الكوردية) .

المصدر: مؤسسة شفق / كفاح هادي، 7/10/2010