بسم الله الرحمن الرحيم
النزيف الشيعي..والاستقرار الكوردي (حكمة قادة الكورد..وانعدامها عند المرجعية وقادة الشيعة)

نسمع كثيرا مصطلح (حكمة المرجعية.. ولولا المرجعية لحصل كذا وكذا)؟؟ ولكن عند مقارنة ما يجري بالعراق على شيعة العراق، ومقارنتها بتجارب اخرى.. يثبت (بان المرجعية.. وقادة الشيعة) بلا حكمة ولا حكماء لا من بعيد ولا من قريب..

فشيعة العراق بالجنوب والوسط.. وبالعراق عامة.. يعانون نزيف الدم.. ويتكبدون يوميا ضحايا باعداد كبيرة. .. والفساد المالي والاداري بابشع صوره.. وركوع الوضع العراقي للمحيط الاقليمي والجوار..

فاين حكمة المرجعية يا ترى ؟؟ واين المراجع ؟؟ الذين جميعهم في (بيوت معزولة بالنجف.. محاطة بالحمايات الخاصة) وابناءهم و هم في معزل عن التحرك بين الناس بالجنوب والوسط.. وكل العمليات الارهابية لم تؤدي (لمقتل او اصابة) أي مرجع معتمد من المراجع الاربع لا هم ولا اولادهم.. والضحية فقط (الشروك والمعدان) الشيعة.. وفقراء شيعة العراق.. تحت شعار المرجعية (لو قتل نص الشيعة لا تردوا.. ولو ابيدت محافظة شيعية فلا تردوا) مما ادمن الشارع الشيعي على تقبل نزيف الدم.. بسبب تبني المرجعية (شعار اللامبالاة بنزيف الدم الشيعي)..

وهنا يطرح حقيقة ثابته اخرى وهي (من الحكمة ان تعرف الحكمة من غيرك.. اذا عجزت ان تحكم).. ونقصد كان المفروض من المرجعية الدينية وقادة الشيعة.. الذين هم مسؤولين عن رعيتهم التي تتبعهم (شيعة العراق).. ان يسارعون للذهاب الى كوردستان.. ودراسة سبب استقرارها الامني وتحسنها الاقتصادي من اجل تبني السياسية الحكيمة لدى قادة الكورد بالجنوب والوسط..

وان تطرح القيادة الشيعية والمرجعية تساؤلات على نفسها:

1. اذا لم نفتي للشيعة بجواز الحرب على القاعدة والجماعات المسلحة السنية .. فهل نبقي شيعة العراق بنزيف الدم المستمر حاليا.

2. اذا لا نريد كمرجعية حربا اهلية بين الشيعة والسنة .. فلماذا نعارض كمرجعية وقوى سياسية تشكيل فيدرالية موحدة للوسط والجنوب ككوردستان بالشمال للدفاع وحماية شيعة العراق.

3. اذا كانت القوى السياسية متصارعة وينعكس ذلك على استقرار العراق عامة وشيعة العراق خاصة.. ويسهل للمتربصين لتمرير مخططاتهم بايذاء شيعة العراق.. فاليس تشكيل اقليم بالوسط والجنوب.. سوف يساهم بتامين شيعة العراق من الصراعات الشيعية الشيعية.

وكذلك على المرجعية ان تقارن نفسها مع قادة الكورد بطرح التساؤلات التالية:

4. كيف استطاع الكورد استقرار وضعهم باقليم كوردستان.

5. كيف استطاع الكورد محاربة الفساد المالي والاداري.

6. كيف استطاع الكورد تجميد خلافاتهم .. وتوجهوا نحوا التحالف السياسي والامني والاقتصادي.

................
واخيرا يتأكد لشيعة العراقيين ضرورة تبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق (قضية شيعة العراق).... وهي بعشرين نقطة .. ، علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي

www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474

..........

تقي جاسم صادق
30/9/2010