دور شباب الكورد الفيليين في الاعلام العراقي

يستمر الكورد الفيليون في الابداع في جميع المجالات التي تخدم الانسانية بصورة خاصة والارض التي يعشون عليها بصورة عامة...



فهم ليسوا اناسا خاملين او متقاعسين ، بل هم مواكبون للتطور والحداثة والبحث ، ويبذلون جهدهم للتغيير نحو الافضل بما يلائم واقعهم ، ويسعون للمنافسة في شتى ميادين الحياة وان يكون لهم دور لا يختلف عن دور الباقين في التقدم الفكري والحضاري مع اداء متميز وذات ملامح رائعة وجذابة تترك آثارا عميقة في نفس المتابع لهم، فالحديث عندما يكون عن الكورد الفيليين تعود الذاكرة الى التسفير والتهجير وسلب الحقوق وما تعرضوا له من مأساة ، اما اليوم فالحديث يكمن على الجانب المشرق في حياتهم وما يؤدونه شبابهم من دورفي مسيرتهم وما لهم من لمسات وبصمات في في الاعلام العراقي.


وحول ردود الافعال فيما يخص هذا الموضوع تقول الشاعرة والاعلامية سناء هاشم في حديث لـ (شفق) ان " بدايتي في مجال الاعلام كانت مع مؤسسة شفق للثقافة والاعلام للكورد الفيليين عندما كنت طالبة في المرحلة الثالثة في كلية الحقوق عملت كمذيعة للاخبار ومقدمة للبرامج معهم حيث وفروا لي الفرصة المناسبة للعمل الى ان اتممت دراستي وتخرجت ، والآن اعمل في راديو العهد بصفتي مذيعة ومقدمة برامج لديهم " . وتضيف الاعلامية سناء هاشم بان " الكورد الفيليين بسبب جغرافيتهم التي يعيشون بها وهي خارج اقليم كوردستان لم يأخذوا دورهم بشكل عام فبدلا من ان أقول الاعلامي الكوردي الفيلي اصبحنا نقول الاعلامي مجردا عن صفته وهويته " . وتشير الى ان " على الاعلامي الكوردي الفيلي ان يكون له دور بحيث يكون حلقة وصل يستطيع من خلالها التعبير عن قضايا وطموح شريحته في ساحة الاعلام العراقي " . وتؤكد الاعلامية سناء بان " ان اي انسان يمتلك طروحات جديدة وافكار بنائة سوف ينجح بمتلاك دور فاعل ، وهي لا تخلو عند الكورد الفيليين في مسيرتهم الاعلامية".


ومن جانبه يقول الاعلامي احمد فاضل في حديثه لـ (شفق) ان بدايته كصحفي مبتدئ عمل في مؤسسة شفق وانها قامت باحتضانه وتوفير ما يحتاجه وقد طورت قدراته وهي المدرسة الاولى التي ساهمت بجعله اعلاميا ناجحا و ذا خبرة وتمرس وكذلك الكثير من الاعلاميين الكورد الفيليين الذين يساهمون حاليا في رفد حركة الاعلام العراقي . ويشر الى ان " ان مساهماته كانت مع جريدة آفاق الكورد ومجلة آراء ومجلة فيلي التي كانت تصدرها مؤسسة شفق للثقافة والاعلام للكورد الفيليين وكذلك لديه مساهمات في برنامج صباح الخير وشفق وياكم من راديو شفق التي تبث من المؤسسة " . ويضيف فاضل بان " دور الكورد الفيليين واضح ومؤثر في الاعلام العراقي لكن ليس بصفة العمل الجماعي التي ينبغي ان تكون موجودة بينهم لتوحيد جهودهم كمجموعة اعلامية ليكون لهم دور واضح واتجاه محدد تخدم قضاياهم ، فهم حاليا متواجدون كافراد يعملون في قنوات متعددة سواء في بغداد او كوردستان ولديهم اسماء معروفة في المجال الاعلامي هذا على مستوى الافراد ، اما على مستوى المؤسسات الاعلامية فاذا ذكرنا فمؤسسة شفق هي المتفردة في العطاء الاعلامي للكورد الفيليين واظهار صوتهم على مستوى العراق والعالم ".


ويقول الاعلامي محمد جمال الفيلي لـ (شفق ) بان " ان بدايتي في المجال الاعلامي كانت في مؤسسة شفق كمذيع ومعد نشرات الاخبار ومقدم برنامج ليالي بغداد وكذلك بعض الكتابات في مجلة فيلي ، وبعدها انتقلت الى اقليم كوردستان عملت هناك في راديو (نوا) بصفة سكرتير تحرير الاخبار ومذيع ومقدم للبرامج والنشرات الاخبارية لمدة سنة ونصف وبعد ذلك انتقلت الى وكالة اصوات العراق كمحرر للاخبار ومن بعدها انتقلت للعمل في وكالة كوردستان للانباء بصفة مسؤول القسم العربي وبقيت فيها اكثر من سنة والآن اعمل حاليا كمحرر وناشر للاخبار في وكالة السومرية نيوز" . ويضيف بان " دور الكورد الفيليين في مجال الاعلام العراقي رائع ومتميز جدا متمثلا بالطاقات الرائعة والجهود الجبارة التي تبذلها مؤسسة شفق للثقافة والاعلام للكورد الفيليين باحتوائها الكثيرمن المجالات الاعلامية مثل الاعلام المسموع المتمثل بالراديو والمقروء المتمثل بمجلة فيلي وكول سوو فمن خلال متابعتي وتواجدي بين الاوساط الاعلامية واحتكاكي بالصحفيين وذوي الراي في هذا المجال فانهم يشيدون بدور مؤسسة شفق والمجلتين التي تصدر منها ويبدون اعجابهم الشديد بالموضوعات والتصاميم والطبع " .


وكذلك الاعلامي يوسف المندلاوي كزملائه السابقين كانت بداياته في شفق وبسبب الظروف الامنية انتقل في العمل الى كوردستان وان مؤسسة شفق للثقافة والاعلام للكورد الفيليين اتاحت له الفرصة بالعمل في المجال الاعلامي . ويقول يوسف المندلاوي لـ (شفق) ان " انطلاقتي الاولى في مجال الاعلام كانت من مؤسسة شفق ولكن مع تدهور الوضع الامني في بغداد اضطررت لترك العمل فيها والتوجه الى كوردستان فعملت في فضائية كوردستان تي في ، وبعدها انتقلت الى فضائية الحرة عراق كمراسل في اقليم كوردستان ، وعملت مع فضائية الفرات وبعدها في فضائية العراق تي في . والان اعمل في وكالة كوردستان للانباء كمحرر اخبار ، واحيانا كمراسل " . ويضيف يوسف بأن الكورد الفيليين هم جزء من الشعب الكوردي وهم سباقون في تقديم واظهار المهارات والخبرات وخاصة في مجال الاعلام ، حيث يحاول الكورد الفيليون ان يخرجوا لوسائل الاعلام والاوساط الثقافية صورة تليق بهم " . ويشير الى ان الكورد الفيليين لهم وجود في الحركة الثقافية الكوردية بشكل خاص والعراقي بشكل عام من خلال المهرجانات والندوات والمؤتمرات التي يشاركون فيها والتي يعقدونها ايضا ، حيث برز دورهم في الفترة الاخيرة بشكل واضح على الساحة الاعلامية في العراق . وأكد يوسف المندلاوي بان" ما يقدمه الكورد الفيليون من خلال المجال الاعلامي المتمثلة بمؤسسة شفق للثقافة والاعلام للكورد الفيليين ، حسب متابعته وتواجده بين الاعلاميين في اقليم كوردستان ، سيحققون به ما تريده وتتمناه شريحتهم المضطهدة والمغبونة " .


ومن جانبه يقول شوان عبد الخالق ان " بدايته في مجال الاعلام عمل كمخرج صوت في مؤسسة شفق وبسبب الظروف الامنية ذهب الى كركوك للعمل في راديو بابا كركر ، واستطاع من خلال مؤسسة شفق ان يكمل مشواره الاعلامي " . ويؤكد شوان بان " مؤسسة شفق استطاعت ان تثبت وجودها مع ما موجود من تنافس بين الاذاعات والقنوات في بغداد " . ويشير الى ان "مؤسسة شفق اللبنة الاولى في مجال الاعلام العراقي للكورد الفيليين وهي الوحيدة التي ترعى قضية الكورد الفيليين من خلال الاعلام المسموع والمطبوع وما تعقده من ندوات ومؤتمرات وكذلك احتضانها نقابة صحفيي كوردستان فرع بغداد " . ويشير شوان عبد الخالق بان " القنوات الكوردية بشكل خاص والعراقية بشكل عام ومع شديد الاسف لم تهتم بقضايا الكورد الفيليين واذا تطرقت الى قضاياهم فانها تكون بشكل سطحي وعابر ، ومن خلال متابعتي للقنوات الاعلامية الكوردية والعراقية الرسمية والمحلية منها لم اجد اي برنامج او نشرة اخبارية تبث باللهجة الفيلية " . ويضيف بان " شريحة الكورد الفيليين تمتلك طاقات هائلة لا تنفذ ، ونتيجة لما تعرضوا له من الظلم والحرمان اصبحوا مبدعين في شتى المجالات ، ويحاول الكوردي الفيلي ابراز نفسه واثبات وجوده على الساحة لكي يثبت للعالم بان الكورد الفيليين يستطيعون النهوض مهما تكن حجم المأساة والخسارة ، وقد ظهروا على الساحة الاعلامية العراقية خلال 7 سنوات وان الكثير من شبابهم تميزوا في هذا المجال ، وان الكوردي الفيلي بسبب ما يمتلكه من مصداقية والتزام وامانة واجتهاده في العمل فان جميع الاطراف تشيد بجهوده " .

ياسر عماد

المصدر: مؤسسة شفق، 10/8/2010