في الذكرى الـ35 لترحيل الكرد في خانقين ومندلي

الاتحاد: اصدر المرحلون الكرد بيانا في الذكرى 35 لترحيلهم من مناطق خانقين ومندلي جاء فيه. تمر الاربعاء 5/5 الذكرى الخامسة والثلاثون لترحيل السكان الكرد لأقضية خانقين ومندلي من اراضي الأباء والاجداد وتشريدهم الى وسط وجنوب العراق.

وقال البيان: اقترف النظام الدكتاتوري البائد هذه الجريمة بحق الاهالي الامنين تطبيقا لخطته الشوفينية العنصرية في تغيير ديموغرافية السكان للقضائين المذكورين والتي شملت حوالي (250) قرية معظمهم من الكرد اضافة الى نقل موظفي القضائين من كل القطاعات (التعليم، الصحة، النقل، العدل، البلديات، النفط، الامن الداخلي) وجلب اخرين لاسكانهم في قراهم واحلال موظفين جلبوا من الوسط والجنوب في الوظائف التي شغرت بنقل الموظفين الكرد. واضاف البيان: تم مصادرة الاراضي والبساتين والبيوت والغيت العقود الزراعية السابقة ومصادرة الاراضي والبيوت المملوكة للسكان الاصليين وزرعت على الوافدين.
واكد البيان: لقد خطط النظام الفاشي المقبور لهذه الجريمة النكراء قبل وقوعها حيث تم اعداد بيوت من الطين والصرائف لاتصلح للسكن البشري قبل القيام بعملية الترحيل، كما وردت اسماء موظفين في قوائم النقل كانوا قد ماتوا بمدة اكثر من سنة قبل صدور اوامر النقل والمنطقة المراد ترحيل اهاليها الكرد في القضائين المذكورين وهذا يثبت بالدلائل القاطعة التي ذكرناها بأنها جريمة تصنف ضمن جرائم التطهير العرقي (جينوسايد). واشار البيان: لقد عانت هذه الشريحة المنكوبة الكثير من العذابات والخسائر المادية والمعنوية، فبالاضافة الى مصادرة اراضيهم وبيوتهم وممتلكاتهم كانوا مرعوبين لايعرفون سبب معاقبتهم بتلك الصورة البشعة ولايعرفون مصيرهم بعيدا عن موطن الاباء والاجداد، عانوا الكثير من ضنك العيش، اضطروا للعمل في اعمال جسدية مرهقة لانهم لايمتهنون عملا اخر سوى الزراعة والفلاحة والرعي. واوضح البيان: لقد فقدوا لغتهم القومية والكثير من عاداتهم وتقاليدهم الموروثة عن الاسلاف، اليوم وبعد مرور (35) سنة على تلك الجريمة البشعة وسبع سنوات على سقوط النظام الدكتاتوري مازال هؤلاء يعانون من آثار تلك الجريمة. فرغم حسم بعض دعاوي الملكية لكن الاراضي الزراعية مازالت محجوزة والقرى تحولت الى خرائب. والمدن وخاصة مدينة مندلي تحولت الى اطلال. وطالب البيان: بانصاف هذه الشريحة والتي تطالب الحكومة القادمة والبرلمان الجديد الاسراع بتعمير هذه المناطق ورفع الحجز عن الاراضي الزراعية وتعويضهم تعويضا عادلا ليتسنى لهم الانتماء الى اراضي الاباء والاجداد في ظل عراق يسوده السلم والتأخي بعيدا عن الحروب والمآسي والنكبات.

المصدر: الاتحاد، 5/5/2010