قيادي بعثي: عزت الدوري هو الذي اعلن اننا منشقون وأنا لاأعلم هل هو ميت أم لازال على قيد الحياة

الجوار: اعترف قيادي في حزب البعث بالاخطاء التي ارتكبها الحزب في فترة حكمه لكنه اعتبر الجرائم التي ارتكبها النظام انها مجرد أخطاء وانه يمكن ان يقوم بها اي تنظيم ونفى علمه بوجود الدوري وانه حي ام لا!

في أول اعتراف من قيادي بحزب البعث العراقي بالأخطاء التي ارتكبها الحزب إبان حكمه في العراق وتفرد الرئيس المخلوع صدام حسين بالسلطة، قال مزهر مضني عواد، عضو القيادة القطرية في البعث، جناح محمد يونس الأحمد «نعم، كانت هناك أخطاء، وليس هناك تنظيم سياسي أو نظام حكم بلا أخطاء، ولكن علينا أن لا نحمل مبادئ الحزب هذه الأخطاء، والجميع يعلم أن الحزب سلم قيادته إلى صدام حسين، ولم يكن هناك أي شخص يستطيع الاعتراض أو أن يتفوه بأي كلمة أمامه (صدام حسين)»، مشددا على أن «الحزب لا ينظر إلى أي شخص باعتباره مقدسا، ولسنا مع تقديس الشخوص أو القادة».
و قال عواد في مقابلة مع الشرق الاوسط : «الاعتذار إلى الشعب العراقي واجب، ونحن نعترف بأخطائنا"

مشددا على أن «على الشعب العراقي أن يتذكر الإنجازات الكبيرة للحزب في العراق، ومنها مكافحة الأمية والتعليم الإلزامي المجاني وانتشار الجامعات وتقدم التعليم العالي والرعاية الصحية والبناء والإعمار في كل مجالات الحياة، هذا إضافة إلى أن الحزب كان يحترم كل المعتقدات الدينية وكل القوميات، فلن نسمع أن هناك شيعيا وآخر سنيا أو هذا مسلم وذاك مسيحي أو أن هناك فرقا بين عربي وكردي أو تركماني».

وأعلن عواد عن رغبة الحزب بالعودة الى العراق وقال:«عزمنا العودة إلى العراق والمشاركة في العملية السياسية إذا تحققت الديمقراطية الحقيقية، وفي ظل عراق واحد وموحد، وليس في ظل ما يحدث اليوم في البلد تحت تسمية الشفافية والديمقراطية، وأن كل جهة سياسية تجرجر الأمور باتجاهات متعاكسة (واحد يجر بالطول والثاني بالعرض)»، على حد قوله.

ونفى القيادي البعثي في جناح أن يكون الاجتماع الذي عقد في دمشق أول من أمس مؤتمرا للحزب، وقال: «كان مجرد ندوة أو احتفالية بمناسبة عيد تأسيس الحزب الذي صادف السابع من أبريل (نيسان) الماضي، وتأخر قيامها حتى حصلنا على موافقة السلطات السورية»
يذكر أن محمد يونس الأحمد كان عضوا في القيادة القطرية للحزب في التسعينات ومحافظا للموصل وعسكريا برتبة لواء ركن في الجيش العراقي.
وقال القيادي البعثي إن «عزة الدوري هو الذي أعلن أننا منشقون عندما عقدنا قبل ثلاث سنوات مؤتمرا للقيادة القطرية وانتخبنا قيادة للحزب في ظل غياب قيادته بعد إعدام الرئيس صدام حسين واعتقال أعضاء القيادة الآخرين، لكن الدوري اعترض واعتبر نفسه الوريث الشرعي لقيادة الحزب وفصل 150 عضوا منا باعتبارهم انشقوا عن الحزب، لكننا انتخبنا الأحمد لقيادة البعث»، مشيرا إلى أن «قيادتنا تطالب بتطبيق النظام الداخلي للحزب وإجراء انتخابات حزبية لاختيار القيادة الموحدة».

ولم ينف أو يؤكد عواد وجود الدوري على قيد الحياة، وقال: «نحن لم نلتق به وأنا لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي وجوده لأننا لا نملك أي وثائق حول هذا الموضوع»، مشيرا إلى أن «ما يتداول بأن أموال الحزب لدى أبناء الدوري الثلاثة المقيمين باليمن». وعن الجهود التي يبذلونها لتوحيد صفوف الحزب، قال عواد: «لقد وجهنا أربع دعوات إلى جناح الدوري ولا مجيب، وهناك عناصر موتورة ومخربة تحاول أن تزيد في التباعد بيننا».

المصدر: الجوار، 4/5/2010