بسم الله الرحمن الرحيم
بيع العراق بالجملة (ماذا سوف يقدم الصدريين.. لمصر..اكثر من ما قدمه الهاشمي علاوي للقاهرة)

..................

الكعكة العراقية المباحة.. قوى تزور عواصم الجوار(منفردة) ليتامر بعضها على بعض فيزداد التدخل

..........................

سؤال قبل البدء.. هل بعد الان يحتاج العراق (الى وزارة الخارجية مثل باقي دول العالم التي تحترم نفسها).. ام لم يعد لها حاجة بعد ان تبنت القوى السياسية والشخصيات المسيسة بجولاتها المكوكية هذه المهمة ؟؟

وكيف ينفتح العراق على دول الجوار (المتصارعة فيما بينها.. والغير متوافقة سياسيا بداخلها ..

فالغباء السياسي هي صفة ملازمة لسياسيي العراق الجديد..وبكل جدارة.. (اذا ما اخذناهم بحسن الضن) فهم يضنون بان زياراتهم المكوكية لعواصم المحيط العربي السني والجوار.. يساهم حسب ما يدعون (بانفتاح العراق على المحيط العربي السني والجوار).. متغافلين الحقائق التالية:

1. تدعي بعض القوى السياسية العراقية محاولة الدفاع عن انظمة الحكم القمعية بالمحيط العربي السني والجوار.. بان (الانظمة الحاكمة لا تدعم الارهاب بالعراق.. بل يوجد قوى اخرى في تلك الدول تدعم الارهاب وترسل الارهابيين للعراق)؟؟؟؟؟؟؟؟ فاذا اخذنا هذا الكلام مجازيا.. (رغم غباءه) .. فهذا يثبت بان لا جدوى من زيارات القوى السياسية العراقية والتيار الصدري والنجيفي وعلاوي وغيرهم للعواصم الاقليمية (لانها انظمتها طلعت غير قادرة على السيطرة على حدودها وداخل دولها) فكيف سوف تساعد العراق ؟؟؟؟؟

2. كل دولة من دول الجوار.. لديها صراعات سياسية بين انظمة الحكم والمعارضة في دولها.... فايران لديها مشاكل بين فصائلها السياسية.. ومصر لديها ازمة بين الحكومة والاسلاميين الاخوان المسلمين وحركة كفاية والاقباط المسيحيين.. والسعودية صراعات طائفية وسياسية.. وسوريا ازمات تحت الركام بين البعث السوري والاخوان المسلمين السنة السوريين وبين الحركات القومية الكوردية.. الخ.. فكيف يتم علاج ذلك ؟؟ واليست هذه الزيارات المكوكية هي نقل للازمات الاقليمية للعراق..

3. دول الجوار والمحيط العربي السني متصارعة فيما بينها.. وتختلف رؤاها بالقضية العراقية.. وسوف تزداد تعقيدا الازمة العراقية نتيجة هذه الفورة من الزيارات المكوكية للقوائم السياسية.. لانها سوف تنقل مشاكلها التي سوف تستغلها دول الجوار والمحيط الاقليمي اكثر من استغلها بالفترة السابقة.. وكذلك سوف تصبح هذه القوى السياسية العراقية مجرد بيادق فوق ما هي اجندة حاليا..

4. اذا كانت القوى السياسية العراقية فعلا (هي عراقية وطنية) فاليس الافضل ان تؤسس مجلسا وطنيا للعلاقات الخارجية.. يرسلون من خلالها وفود مجتمعة من مجموع هذه القوائم الفائزة لزيارات الدول الاقليمية والجوار.. لمعرفة سبب تدخلاتها بالعراق ودعمها للارهاب .. ؟؟ وماذا تريد؟؟ ويرسلون رسالة يؤكدون فيها بان (العراق ليس ضيعة لاي دولة)..

5. ماذا يمكن ان يقدمه الصدريين لمصر.. ما لم يقدمه علاوي ؟؟ وماذا يقدم الحكيم لسوريا.. ليضاف لما قدمه النجيفي ؟؟ وماذا يقدم عادل عبد المهدي للاردن فوق ما تنازل عنه الهاشمي ؟؟؟ اسئلة تربط بعضها ببعض لتكشف خفايا مخيفة ؟؟ لبيع العراق وتقديم تنازلات لا تنتهي.. تعلم الدول الاقليمية ان القبول باي منها..بظل هكذا تنازلات.. يخسرها.. فتلجئ لبقاء ا لازمة العراقية للحصول على تنازلات مهينة للعراق اكثر واكثر.. والكارثة ان القوى السياسية العراقية تعتبر ما تفعله (دليل انتماءها القومي والاسلامي.. بانها لن تضع أي اليات لحماية كرامة العراقيين وشرفهم)..

6. اعلن الصدريين عن زيارة ممثليهم لتركيا ومصر.. ؟؟ في وقت كلا البلدين .. اعلنت.. التقارير والمصادر ومنها اسامة الباز عن قوات مصرية تركية للعراق عسكرية.. بعد الانسحاب الامريكي والانتخابات العراقية.. بدعوى (مليء الفراغ)..اي (استبدال قوات امريكية بقوات احتلال اقليمية) دعمت العنف والارهاب بالعراق ضد الامريكان والشيعة.. ويهدفان لمجيء قواتهما المصرية والتركية لدعم مخططات اقليمية فيه.. يكون شيعة العراق الخاسر الوحيد..

ومصر تريد ملايين المصريين السنة للعراق بحجة (العمالة) لجعل العراق (اكثرية سنية بجوار ايران الشيعية).. وجعل العراق (اقلية شيعية).. وجعل العراق سوق استهلاكية لبضائع مصر الرديئة.. وارض للتخلص من خريجي سجونها وفاعلي الجرائم والمتطرفين الاسلاميين المصريين ليرسلون للعراق كما كانت تفعل بالسبعينات والثمانينات ولحد يومنا هذا.. وخاصة لدور المصريين بالعنف بالعراق وما تشير اليه التقارير بان اغلبية الارهابيين الاجانب بالعراق مصريين وزعماء القاعدة الاخطر بالعراق هم من المصريين كابو ايوب ا لمصري زعيم القاعدة بالعراق وابو عبد الرحمن المصري مفتي القاعدة بالعراق وابو يعقوب المصري مسؤول تفجيرات القاعدة بالعراق.. وغيرهم الكثير الكثير.. كل ذلك بسبب وجود اكبر حاضنة اجنبية للارهاب بالعراق والمتمثله بالمصريين ونشاطهم بالجماعات المسلحة ومافيات المخدرات والخطف والجريمة المنظمة..

وهنا نشير للتقارير التي اشارت كذلك لاتصالات بين صلاح العبيدي وبين عمر سليمان مدير المخابرات المصرية منذ سنوات.. تعكسها اختزال الصدريين لهجماتهم المسلحة ضد العراقيين حالها حال القاعدة .. واستثنوا المصريين الغير مرغوب بهم بالعراق من هجمات كسر العظم.. التي تعرض لها العراقيين فقط..

...........

ومضات:

اذا الانظمة الاقليمية (لا تدعم الارهاب) وغير مسيطرة على داخلها؟ فلماذا تزورها القوائم العراقية ؟؟

الانظمة الاقليمية (لا تدعم الارهاب) "خطية".. وغير مسيطرة على داخلها؟ "طاح حظه"

.................

تقي جاسم صادق
8/4/2010