المالكي ودولة الـ ( فرهود)

اصدر مجلس الوزراء قرار يقضي بتمليك المجمعات السكنية الموجودة في المنطقة الخضراء ببغداد ، والتي استولى عليها قيادي وأعضاء حزب الدعوة الحاكم بعد تسلمهم رئاسة السلطة التنفيذية حيث نص القرار بدفع 50 % من المبلغ الكلي والباقي يسدد أقساط مريحة جدا . هل أصبح حزب الدعوة ( شعب الله المختار ) وهم فقط يحق لهم العيش في مجمعات سكنية وبصورة قانونية وغيرهم لا يحق لهم ذلك . وهنا مجموعة أسئلة تطرح نفسها هل هذا القرار يعطي صبغة شرعية وقانونية ( للفرهود ) ، الم يكن حريا برئيس الوزراء الذي يمثل الشعب العراقي بكل مكوناته وطبقاته الاجتماعية ان يلتفت لملايين المحرومين من العراقيين الذين لا يملكون شبرا في العراق ومنهم الذي يفترش الأرض ويلتحف السماء والذي يثير الدهشة ما عرضته قناة الشرقية عن معاناة امرأة في محافظة ذي قار حيث تعيش مع ابنتها في بيت من (الكارتون)!!!.

نرى إن هناك ازدواجية من الحكومة في تعامل مع موضوع المتجاوزين على المال العام حيث رأينا بأم أعيننا كيف قامت دوائر البلدية في كل محافظات العراق بتهديم ألاف الدور بحجة أنها تجاوز على أملاك الدولة ، ومن سوء حظ هؤلاء المتجاوزين أنهم لم يكونوا قيادي أو أعضاء في حزب المالكي !!!.

فلا ادري ماذا يقصد المالكي بدولة القانون ، هل يقصد بالقانون هو تسخير كل ما يمتلكه العراق لصالح حزبه . هل سلطة المالكي كخلافة هارون الرشيد عندما كان يخاطب السحاب بقوله : ((أينما تمطرين فخراجكي لي)) . أو كما قال الملك لويس السادس عشر((أنا الدولة والدولة أنا))،

إيهاب البرزنجي