بسم الله الرحمن الرحيم
يا شيعة العراق..أمريكا اختارت إسقاط صدام على بقاءه..واليوم خياركم اما (أمريكا او إيران)

..........

هل تتوقعون يا شيعة العراق من امريكا.. ان تقف الى جانب العراق..وهو يقف لجانب اعداءها..

............

تعلم القوى الشيعية العراقية بان يوم سقوط صدام والبعث.. هو يوم نجحت المعارضة الشيعية العراقية بتحسين علاقاتها مع امريكا.. وترجيح كفة مصلحة شيعة العراق على مصالح الدول المعادية لامريكا كايران والدول الصديقة لامريكا كمصر والسعودية وغيرها.... الذين رفضوا اسقاط النظام البعثي وصدام بالوسيلة الوحيدة المتمثلة بالتدخل العسكرية لقوات التحالف بالعراق.

وهنا على كل سياسي شيعي عراقي يمتلك ذرة من العقل عليه ان يطرح السؤال الاكبر (لماذا امريكا التي اسقطت البعث وصدام عام 2003.. تراجعت .. ان صح التعبير.. ويتم اتهامها بانها تريد وجود (للبعثيين السنة) بالعملية السياسية بالعراق 2010 ومن الذي اجبر امريكا على ذلك .. وهل شيعة العراق مستعدين للتضيحة بمستقبلهم..والرجوع عبيد بقمقم حكم الاقلية السنية والبعثية مجددا.. في حالة تعرضهم لضربة استباقية من قبل المحيط العربي السني بعد الانسحاب الامريكي تؤدي بالبعثيين والسنة للعودة المطلقة بالحكم بالعراق .. والاجواء كلها مرتبه لهم.. لخاطر عيون نجادي وايران؟؟؟؟

علما لم نسمع يوما بان ايران..طالبت من سوريا .. بطرد يونس الاحمد،، او عزة الدوري من دمشق. بل نرى تنسيق بين ايران وسوريا.. والاخطر المعلومات التي اكدت بان يونس الاحمد زار ايران بوساطة تركية قبل اشهر ..وحتى تصريحات نجادي الاخيرة (بخصوص البعث واتهامه امريكا بانها تريد ارجاع البعثيين.. ) هي تدخل في باب المساومات الايرانية مع امريكا بخصوص برنامجها النووي (تسمح ايران للبعثيين بالمشاركة بالعملية السياسية ببغداد..مقابل السماح لايران بالمضي ببرنامجها النووي بدون ضغوط غربية وامريكية مع حصول ايران على ضمانة بوجود قوى موالية لها بالبرلمان كتوازن مع البعثيين).. فهي لن تخسر كذلك ؟؟).. علما اكبر حلفاء ايران بالمنطقة هم بعث سوريا..

وكلنا نتذكر كيف ايران اقامت علاقات قوية مع نظام البعث وصدام بالتسعينات بعد اكبر مجزرة بتاريخ الشيعة الحديث اقترفها البعث ضد الشيعة عام 1991.. ففتحت ايران سفارة لها ببغداد.. وسمحت لسفارة بعثية لصدام بطهران.. واقامت علاقات اقتصادية قوية مع عدي صدام.. ملئت سوق العراق بالسلع الايرانية بالتسعينات..

· غباء شيعة السلطة (على امريكا دعم حكومة ببغداد.. متحالفة مع ايران المعادية لامريكا)؟

والكارثة ان هناك قوى شيعية بالعراق لا يمكن ان نقول عنها الا انها غبية بامتياز:

1. تريد هذه القوى.. التحالف مع ايران.. وبنفس الوقت تريد من امريكا ان تدعمها وتدعم حكومة العراق..

2. تريد تبني شعارات معادية لامريكا.. وبنفس الوقت تريد من امريكا محاربة البعثيين والقاعدة ودعم الحكومة العراقية التي تشارك بها هذه القوى ؟؟؟

بالله عليكم كيف يكون ذلك وقبل النقاش نبين لماذا انجبرت امريكا على التعامل مع ملف البعثيين 2010 بشكل مغاير لعام 2003:

· القوى السنية.. اكدت بان البعث يمثل جزء لا يتجزء من المكون السني.. لذلك نرى المسؤولين الامريكان لم يطرحون بازمة المسالة والعدالة .. مصطلح (ابعاد البعثيين).. بل مصطلح (ابعاد السنة).. وهذا له مفهوم ودلائل مهمة.

· برنامج ايران النووي.. ووقوف قوى محسوبة على الشيعة .. بتنفيذ اجندات ايرانية.. كالمليشيات وعصائب اهل الباطل وغيرها.

· الضغوط على امريكا داخليا.. بالانسحاب من العراق بعد الانتخابات.. ومخاوفها بان ايران المعادية لامريكا.. يكون لها نفوذ اكبر بالعراق .. على حساب المصالحة العراقية والامريكية بالعراق والمنطقة الشرق الاوسط اجمع.. علما ايران تستغل الوضع بالعراق لمصالحها الداخلية ولبرنامجها النووي.. بالمقابل قدم المحيط العربي السني لامريكا مقترح بان (البعثيين) هم خير من يقف ضد النفوذ الايراني بالعراق.

· عدم تقديم شيعة السلطة.. والمرجعية الدينية..اي ضمانات لامريكا.. بان نفوذ ايران المعادي لامريكا والغرب لن يسمح له ان يكون له موطئ قدم بالعراق... (واعتقد هذا من حق امريكا علينا.. بعد ان حررتنا من صدام والبعثيين.. ان نمنحها الضمانات..)..

ـ وهنا نطرح دلائل ان الوضع مرتب لعودة البعثيين باي هز بسبب غباء بعض من شيعة السلطة:

1. الاحباط بالشارع العراقي من الاداء السياسي لفصائل المعارضة العراقية لصدام سابقا والحاكمة حاليا.. لذلك الشارع الشيعي غير مستعد للتضحية بدمه في سبيل قوى سياسية فاسدة وفاشله.. وبنفس الوقت هو رافض لعودة البعثيين..

2. شعور الصدمة للشارع الشيعي من حالة الانحناء والاستجداء لسياسيي شيعة السلطة للاقلية السنية ورفع شعار المصالحة التي اعادات عشرات الاف البعثيين لمفاصل الدولة الامنية والعسكرية والاقتصادية والمدنية..

3. . من اصل 16 فرقة عسكرية بالعراق بزمن ا لمالكي 14 فرقة هم من اهل السنة.. واربع فقط شيعة.. ومعظم قادة الفرق والجيش من البعثيين ..

4. الانسحاب ا لامريكي الوشيك.. والفراغ السياسي المحتمل.. وما كشتفه مصر عن قوات مصرية وتركية للعراق.. بمعنى ضربة استباقية ضد شيعة العراق بعد الانسحاب الامريكي. (امريكا افضل لها ان يكون لدولة حليفة لها نفوذ بالعراق على ان يكون نفوذ دولة معادية لامريكا بالعراق).

ـ وهنا على شيعة السلطة طرح هذا التساؤل ..على انفسهم:

- هل يعني عداء النظام الايراني لامريكا.. ان يعلن العراق عداءه لامريكا ؟

- هل يمكن المقارنة بين دول غير معادية لامريكا.. بايران المعادية لامريكا.. ؟

- كيف تطمئن امريكا من حكومة ببغداد..تفضل ايران المعادية لامريكا على امريكا المساندة للعراق

ـ وكذلك على شيعة السلطة ان يفهمون الشارع الشيعي العراقي ضمن المعادلة التالية:

1. شيعة العراق . .. يرفضون نفوذ المحيط العربي السني المعادي لشيعة العراق..وبنفس الوقت يرفضون النفوذ الايراني المعادي لامريكا والغرب بالعراق والذي يجعل العراق ساحة تصفية حسابات اقليمية.. فنرى المحيط العربي السني يدعم المسلحين.. ونرى ايران تدعم المليشيات.. ضمن معادلة الدول الاقليمية (ارجاع السنة والبعثيين بالنسبة للمحيط العربي السني.. والمساومة على برنامج ايران النووي.بالنسبة لايران)...

2. شيعة العراق. يرفضون الفساد المالي و الاداري وسياسيي العراق الجديد الفاشلين.. المفسدين. ونرفض البعثيين والقوى السنية المسلحة الارهابية والمليشيات الدموية..

3. شيعة عراق يعون بان امريكا وسندها لنا كشيعة عراقيين كان عامل بقاءنا السياسي ونفوذنا بالعراق .. ضد نفوذ وعداء عشرات الدول الاقليمية المعادية لشيعة العراق وبروزهم.

· كيف نكسب امريكا لجانب شيعة العراق.. ضمن معادلة ترفض البعث ونرجح امريكا

من ذلك كله. يجب ان نطرح السؤال الاستراتيجي.. كيف نكسب امريكا لجانبنا كشيعة عراقيين.. بدون ان يكون ذلك على حساب مصالحنا..

كيف نعطي امريكا ضمانات بان العراق لن يكون قاعدة ضد الغرب وامريكا.. ولن يكون قاعدة للارهاب وللتنظيمات الارهابية.. ولن يكون قاعدة لايران ومليشياتها المعادية لامريكا.. ولن يكون قاعدة للبعثيين بالعراق..

فايران رفضت اسقاط صدام والبعث عسكريا على يد قوات التحالف.. ودعمت المليشيات الصدرية الدموية.. واعتبرت العنف بالعراق مقاومة.. كحالها حال المحيط العربي السني المعادية للوضع بالعراق كمصر وسوريا والسعودية وغيرها.. مع الفارق ان تلك الدول لا تعلن عداءها لامريكا ولكن تعادي الشيعة.. في حين ايران تشن هجوما عنيفا على امريكا والغرب بشكل شمولي غير مبرر.. وتستغل الشيعة بالعراق..

فلماذا تريد بعض القوى السياسية تفضيل ايران المخربة بالعراق.. على امريكا المساندة للعراقيين ولولا امريكا لما كان لشيعة العراق دور في العراق الجديد..

اليس المحيط العربي السني .. يتربص الفرص لاثار الخلافات والكراهية بين امريكا والشيعة بالعراق من اجل تقديم انفسهم كبديل لحكم العراق بديل الشيعة..

· حالة الصدمة تهز الشارع الشيعي العراقي من الائتلاف وموقفه من امريكا حاليا

فحالة الصدمة تهز الشارع الشيعي العراقي الوطني.. من موقف الائتلاف العراقي الذي يشن هجوما عنيفا على امريكا في هذه المرحلة الحرجة قبل موعد الانسحاب الامريكي.. ويحاول الائتلاف ان يحملها مسؤولية السلبيات التي جرت وتجري بالعراق.. بشكل يثير علامات استفهام فوق الكبرى.. :

1. احمد الجلبي الذي كان شيعة العراق يضنون انه برغماتي.. نجده يقف موقف سلبي من امريكا.. في وقت المفترض ان يعمل على كسب امريكا لصالح الشيعة.. ويعمل لتقديم ضمانات لامريكا.. بان العراق لن يكون تحت نفوذ أي دولة اقليمية سواء ايران او مصر او غيرها.. لا ان يذهب الجلبي بعيدا ليشن هجوما على امريكا.. متهما اياها بانها تريد اعادة البعثيين.. وهذا ما لا صحة له .. فامريكا صرحت بانها لا تريد اجتثاث ممثلين للسنة .. وليس ممثلين للبعث.. بعد ان ادركت امريكا حقيقة بان (البعث واجهة علمانية لمشروع السنة العربي بالعراق.. ولا يمكن التفريق ما بين السنة والبعثيين سياسيا)..

2. المجلس الاعلى .. كذلك نراه يشن هجوما على امريكا.. في وقت عمار الحكيم صرح ما لم تصرح به امريكا نفسها عندما قال (انه ليس لديه مشكلة مع البعثيين ولكن مع الصداميين) فكانت هذه كارثة يصرح بها الحكيم.. بتبرأة البعث من جرائمه طوال العقود الماضية..

وهنا نتسائل الا يدرك قادة الشيعة بان المحيط العربي السني .. يتربص الفرص لاثار الخلافات والكراهية بين امريكا والشيعة بالعراق من اجل تقديم انفسهم كبديل مطلق لحكم العراق وتهميش الشيعة بالعراق.. (كمشروع سني لمواجهة النفوذ الايراني)..

الا يعي قادة الشيعة بان امريكا وقفت ضد حلفاءها الاوربيين وبكل العالم.. لاسقاط صدام.. فهل وقفت الحكومة العراقية مع امريكا ضد اعداء امريكا الذين يجهرون بالعداء ضدها..

وهل تتوقعون يا شيعة السلطة.. من امريكا ان تقف الى جانب حكومات ودول تتحالف مع اعداءها

هل تتوقعون بان امريكا تدعم العراق .. وهي تجد ائتلافات تضم قوى سياسية معادية لها. وتتبنى شعارات اقليمية معادية لامريكا..

· برنامج ايران النووي.. شبح مخيف .. يهدد مستقبل شيعة العراق..

فالمشكلة ان حصول ايران على برنامج ننووي.. يعني ان ساحة الموت سوف تكون العراق بقنبلة على اقرب قاعدة امريكية بالعراق..

علما ان باكستان والهند.. لم يرفعون شعارات معادية لامريكا والغرب.. عندما بنوا برامجهم النووية.. ومعروف سبب صناعتهم للاسلحة النووية.. ضمن سياسة الردع بينهما.. اي بين الهند والباكستان..

لكن ايران.. تجهر بالعداء ضد امريكا والغرب ودول بالمنطقة.. وتقول ان تسليحها ضمن هذا الهدف.. وشعارها (الموت لامريكا وامريكا الشيطان الاكبر). وهلم جر من خزعبلات ايران وشعاراتها..

ومخاوفنا كشيعة عراقيين..ان برنامج ايران النووية.. سوف يكون كارثة على مستقبلنا كشيعة عراقيين.. وايران مستعدة بالتضحية بشيعة العراق من اجل برنامجها التسليحي العدواني الذي تجهر به وخاصة ما اكدت لجنة الطاعة النووية بان ايران تسعى لكسب قنبلة نووية....

· التصريحات المشبوهه لموفق الربيعي وما دور المخابرات البريطانية في تحريك زمرها

ننبه هنا.. بان هناك صراع خفي بين عناصر المخابرات البريطانية وبين امريكا بالعراق.. فرغم مشاركة بريطانيا امريكا في عمليات اسقاط صدام.. ولكن كلا الدولتين يمتلكان مشروعان يختلف عن الاخر.. لذلك الصراع بالعراق ليس فقط بين الدول التي رفضت اسقاط صدام والبعث .. وبين امريكا.. التي حررت العراق منهما..

و تمتلك بريطانيا عملاء لها داخل الحكومة العراقية والبرلمان والاحزاب السياسية سواء الاسلامية او القومية او العلمانية.. ومعظمهم متجنسين بالجنسيات البريطانية..ومنهم من حصل على مناصب بعهد بريمر واستمروا بنفس المهام بعد انتهاء فترة بريمر ..

لذلك نرى اصوات نشاز.. كصوت موفق الربيعي.. تنكر جميل امريكا في تحرير العراق من صدام.. ونراها تتملق بشعارات جوفاء ويصل بها الدونية.. الى تبرير عمليات العنف الدموية بالعراق بدعوى ما يسمى (مقاومة).. وهو اول الناس يعلم بان من رفع السلاح ضد امريكا.. بدعوى (المقاومة).. هم المسؤولين عن نزيف الدم العراقي .. علما ان موفق الربيعي بريطاني الجنسية وعائلته مقيمة ببريطانيا واقسم بالولاء للتاج البريطاني عند حصوله على الجنسية البريطانية..

.........

واخيرا نؤكد لشيعة ولجميع القوى الشيعية العراقية.. بان مشروع الدفاع عن شيعة العراق (استراتيجية الدرع والردع).... وهو بعشرين نقطة هو خلاص لشيعة العراق وضمانة لحمايتهم.. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق، والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي
www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474

.........

ومضـــــات:

يا شيعة العراق.. اختاروا امريكا وارفضوا ايران..كما اختارت امريكا اسقاط صدام على بقاءه

شيعة العراق..بين خيارين (اما امريكا او ايران) كما اختارت امريكا (اسقاط صدام على بقاءه)

قوى شيعية تفضل ايران المخربة..على امريكا المساندة للعراق فتكسب السنة ورقة ضد الشيعة

.........

تقي جاسم صادق
21/2/2010