وفد نرويجي يسعى لتعريف القصف الكيمياوي على حلبجه كإبادة جماعية

متابعة الاتحاد: غادر الوفد النرويجي المؤلف من مجموعة من المحامين إقليم كردستان السبت، بعد انتهاء زيارتهم الى الاقليم والتي شملت مناطق حلبجه الشهيدة وجمجمال ومنطقة بارزان وباليسان. وبعد مشاهدتهم لمآسي شعب كردستان، عبر أعضاء الوفد عن حزنهم وتعاطفهم مع القضية الكردية واكدوا ان هذا الشعب يستحق بذل الجهود من اجل ايصال صوتهم الى الاوساط الدولية، وقال احد اعضاء الوفد:

كنا سمعنا من اصدقائنا عن هذه المآسي لكننا لم نكن نعرف حجم هذا الدمار الا بعد زياراتنا الى بعض المناطق التي تعرضت الى القصف الكيمياوي والمناطق التي تعرض اهاليها الى عمليات الانفال”. وثمن الوفد جهود وزارة الشهداء والمؤنفلين وحكومة اقليم كردستان لتعويض المواطنين. وأكد الوفد على أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لتعريف جرائم الأنفال والقصف الكيماوي لمدينة حلبجه الشهيدة كإبادة جماعية في العالم. جدير بالاشارة الى ان فريقا من 3 محامين واستاذ جامعي زاروا اقليم كردستان بدعوة من وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين، لدعم عملية تعريف الانفال والقصف الكيمياوي كابادة الجماعية. على صعيد اخر، أعلن عضو في هيئة محامي الدفاع عن ضحايا حلبجه الشهيدة في المحكمة الجنائية العراقية العليا، أن صورة من شهادة وفاة علي الكيمياوي وملابس المحامين خلال جلسات المحكمة حول الملف، ستحفظ في نصب حلبجه. وقال بكر حمة صديق “بعد حصولنا على صورة من شهادة وفاة علي حسن المجيد، ولغرض حفظها كوثيقة للأجيال القادمة، سنحفظها في نصب حلبجه”. وبين “كنا في هيئة المحامين قد قررنا من قبل تقديم ملابسنا التي كنا نرتديها في جلسات المحكمة بشأن الملف إلى نصب حلبجه”. وأشار “قررنا الآن جمع ملابسنا وشهادة وفاة علي الكيمياوي معا في النصب، لأنها وثائق هامة يجب أن تطلع عليها الأجيال القادمة”. وعلي حسن المجيد الملقب بـ”علي الكيمياوي” من المقربين لصدام حسين رئيس النظام السابق، وقد تم الاثنين الماضي، تنفيذ حكم الإعدام عليه. وكانت حلبجه جنوب شرق السليمانية، قد تعرضت في 16 آذار 1988 في فترة الحرب العراقية- الإيرانية الى القصف بالسلاح الكيماوي من قبل طائرات الجيش العراقي، وتفيد تقديرات غير رسمية أن 5000 مواطن مدني اختنقوا بتلك الغازات وأصيب أكثر من 10000 إصابات مختلفة.

المصدر: الاتحاد، 31/1/2010