(واقع الدراسات الكوردية خارج الإقليم) في ندوة أقامتها منظمة البيت الكوردي ومؤسسة شفق

عقدت منظمة البيت الكوردي بالتعاون مع مؤسسة شفق للثقافة والإعلام للكورد الفيليين ندوة تحت عنوان ( واقع الدراسات الكوردية خارج الاقليم ) بتاريخ 30 – 1 – 2010 حضرها عدد كبير من ذوي الاختصاص والمهتمين بالدراسات التربوية والتعليمية الكوردية فضلاً عن عدد من مدرسي اللغة الكوردية خارج الاقليم ، وقد كان ضيف مائدة الندوة حسين الجاف مدير عام الدراسات الكوردية والقوميات الأخرى الذي تناول في حديث مسهب واقع الدراسات الكوردية خارج اقليم كوردستان ، كما استعرض اهم الاعمال والانجازات التي قامت باعبائها المديرية المذكورة موضحاً ان هناك (655 ) مدرسة كوردية خارج اقليم كوردستان للمراحل الابتدائية والمتوسطة والاعدادية فضلاً عن رياض الاطفال ، ولكنه كشف عن ان الملاكات التدريسية غير كافية الا انهم تمكنوا من احتواء تلك المشكلة ، كما ذكر انهم تمكنوا من اضافة بعض الاحداث التاريخية الكوردية لمادة التاريخ كتسليط الضوء على التاريخ المشرق للشيخ محمود الحفيد وكذلك نضال ملا مصطفى البارزاني الخالد، وانه تم ادخال مادة اللغة الكوردية للدراسة في الصف الرابع والخامس الاعدادي، واضاف ان هناك مساع لتشمل الصف السادس في المستقبل القريب ، وبين الجاف انهم سعوا الى تحويل هذه الدائرة الى مؤسسة ثقافية تربوية تعني بايصال مفاهيم المحبة والاخوة بين مكونات الشعب العراقي وتوعية الطلبة باهمية الشراكة في الوطن ، واضاف قائلاً : ان في نية مديريتنا ان تسعى ليكون لكل مدير تربية معاون من الكورد وذلك لاجل ان تأخذ اللغة والثقافة الكوردية مكانتها الطبيعية.



كما اشار الجاف الى اهمية ان يقوم المدرسين الكورد بالالتزام بمهماتهم التربوية التي انيطت بهم وان لا يتهربوا عن اداء هذه المهمة وهي تدريس اللغة الكوردية وهذا هو واجبهم الاساس .

كما اشار الى احدى الانجازات التي حققتها المديرية في القاء الضوء على التاريخ المشرف لمشاهير الكورد قائلاً: قمنا باطلاق اسماء مشاهير الكورد على عدد من المدارس في الوسط والجنوب فضلاً عن مشاهير التركمان والسريان ومثال على ذلك اطلقنا اسم الأديب والشاعر ( محمد البدري ) على احدى مدارس قضاء بدرة وكذلك مدرسة اسم ( داري ساري ) في منطقة القشل ببغداد ، كما اشار الى ان هناك ثلاث مدارس مهنية في محافظة كركوك ، تدرس موادها باللغة الكوردية .

وفي الختام تحدث عدد من الحضور وقدموا مداخلات ومقترحات تناولت محاور عدة كان اغلبها يصب في الموضوع الذي تناولته الندوة منهم جمال العتابي مدير عام دار الثقافة والنشر الكوردية الذي اقترح ان تكون الندوة المقبلة حول واقع الثقافة الكوردية خارج الاقليم، كما اشار الى اهمية الاهتمام بواقع الثقافة الكوردية خارج الاقليم من خلال اقامة المؤتمرات والندوات.


اما التدريسية ليلى هاشم فقد اقترحت ان تبتدأ الدراسة باللغة الكوردية من الصفوف الاولى الابتدائية اسوة بتعليم اللغة الفرنسية ، مبينة ان اكثر ابناء الكورد الذين يعيشون خارج الاقليم لا يجيدون التكلم باللغة الكوردية .

كما اشار الاعلامي رياض جاسم الفيلي الى ان اغلب المدارس خارج الاقليم تعاني من ضعف الكادر التدريسي والذين لا يتمكن معظمهم من التدريس باللغة الكوردية .

اما عضو جمعية الكورد الفيليين في السويد عدنان رضا اكد على ضرورة التواصل الثقافي و التربوي بين الاقليم وابناء الكورد الفيليين وغيرهم لما يخدم مصلحة الكورد وقضاياهم المصيرية.

المصدر: مؤسسة شفق، 30/1/2010