بسم الله الرحمن الرحيم
كوردستان جهازها الامني..غير مخترق من (العرب السنة والبعثيين)..بينما الوسط والجنوب مخترقين

للاستفادة من تجارب اقليم كوردستان العراق التي تشهد نسبة كبيرة من الحرية والديمقراطية عن سبب استقرارها الامني رغم دخولها صراعات .. دموية.. واضطهدت تاريخيا من محيطها الجغرافي والمركز في بغداد.. نجد الحقائق التالية:

1. ان كوردستان العراقية .. لديها اقليم فيدرالي خاص بها.. بينما الوسط والجنوب يفقدون ذلك... أي ان من يحكم اقليم كوردستان هم اهلها.. وغير خاضع مصيرهم الداخلي للاقلية السنية والبعثيين.. لذلك قراراتهم بيدهم.. وبما ينفعهم.. بينما الوسط والجنوب مصيرهم مهدد ومرتهن بيد الاقلية السنية والبعثيين الذين اخترقوا واندسوا بالاجهزة الامنية والعسكرية والسياسية والبرلمانية المركزية والحكومية ببغداد..

2. ان الاجهزة الامنية الكوردستانية باقليمهم.. غير مخترقين من العرب السنة والبعثيين.. في حين بغداد والوسط والجنوب مخترقين من العرب السنة والبعثيين.. لذلك يسهل تنفيذ العمليات الارهابية والتفجيرات الفوق الكبرى ببغداد العاصمة بشكل مخيف وغيرها من مناطق العراق.. كالنجف التي شهدت تفجيرات مروعة في منطقة (النجف القديمة).. يوم الخميس.. 14/1/2010.. علما ان ما صدر من معلومات مخيفة من لجنة المسالة والعدالة.. وجلسات الاستجواب للمسؤولين الامنيين بالبرلمان.. عن اختراق الاف الضباط من الجيش السابق وضباط الحرس الجمهوري الصدامي.. للاجهزة الامنية... الذين اعيدوا بمصالحة المالكي (حصان طروادة للبعث).. وكذلك اختراق البعثيين لمفاصل الدولة المدنية والعسكرية والامنية.. يثبت حجم الكارثة التي يعانيها الجنوب والوسط الشيعي العراقي اليوم.. (بالطبع لم يتم اعادة هؤلاء للاجهزة الامنية بكوردستان)؟؟ ويعاني منهم الوسط والجنوب الشيعي خاصة.. لدور المركزية المقيتة ونفوذها بالمحافظات الغير منضوية باقليم..

3. الجنوب والوسط الشيعي العراقي تعرضوا لعمليات تلاعب ديمغرافي بزمن حكم البعث ولحد يومنا هذا .. يعانون من ذلك.. ويتمثل بمئات الاف من الغرباء المصريين الذين يمثلون اكبر حاضنة اجنبية للارهاب كما تؤكد التقارير الامنية.. ويتمثلون بشرائح من المتشددين وخريجي السجون وفاعلي الجرائم الذين جاءوا من مصر للعراق ولا يعودون الى مصر.. والاف من المجندين بالمخابرات المصرية.. ونتائج سياسات التوطين.. هؤلاء يمثلون اكبر حاضنة اجنبية للارهاب وعناصر نشطة فيه وزعماء القاعدة الاخطر من المصريين كابو ايوب المصري زعيم القاعدة بالعراق وابو عبد الرحمن المصري مفتي القاعدة بالعراق وابو يعقوب المصري مسؤول تفجيرات القاعدة بالعراق وغيرهم الكثير الكثير.. لذلك يسهل للقاعدة والبعثيين والمخابرات الاقليمية عبر هؤلاء المصريين تشكيل حلقات اتصال ونشاط لهم بالعراق واثارة القلاقل والاغتيالات وجمع المعلومانت وتكوين الخلايا النشطة.. المثيرة للفتن والعنف..

4. رغم ان القوى والاحزاب السياسية الكوردية العراقية ورجال الدين الكورد الاسلاميين ساهموا بصراعات دموية بالتسعينات .. وساهموا بشق الصف الكوردي العراقي.. لكن وجود مشروع برغماتي كوردي يتوحد عليه الشارع الكورد العراقي ومتفقين عليه.. ويتمثل بالتمسك بفيدرالية لاقليم كوردستان .. والدفاع عن البشمركة كقوات دفاع للاقليم .. والمطالبة باراضي ذات الغالبية الكوردية خارج اقليم كوردستان.. وكركوك.. وحقهم بنسبة من الثروة والميزانية الوطنية العراقية من بغداد.. ومشاركتهم بالحكم في البرلمان والحكومة العراقية.. كل ذلك كون مشروع كوردي يتوحد عليه الكورد العراقيين مهما كان مسماهم..

في حين الوسط والجنوب رغم وجود المشروع الشيعي العراقي البرغماتي المتمثل بوحدة اقليم الوسط والجنوب بكيان فيدرالي.. وتاسيس مؤسسة عسكرية موحدة للوسط والجنوب غير مخترقة من العرب السنة والبعثيين.. وحق الشيعة العراقيين بالمطالبة بتطبيع الديمغرافي للعراق من التلاعب الذي مارسه البعث وصدام والقوى المسلحة السنية بعد عام 2003 كذلك.. وبتاسيس اقليم شمال بغداد يدار من بغداد مباشرة.. يضم تلعفر وتازة والطوز وبحزاني و غيرها من المناطق ذات الغالبية الشيعية المستهدفه من قبل المحيط السني المعادي لها.. رغم اهمية واستراتيجية هذا المشروع العراقي الشيعي الموحد..نجد ان القوى السياسية المطروحة من (شيعة السلطة).. واحزابها وتكتلاتها وائتلافاتها وتياراتها منسلخة عن شيعة العراق.. وتساهم بتمزيق الشيعة بعدم تبنيها هذا المشروع الموحد لشيعة العراق وقضيتهم التي ذكرنا بعض نقاطها ..

ومن ما سبق يتأكد بان على شيعة العراق ان تعلم بانها لن تأمن العواصف الطائفية و اطماع المحيط الاقليمي... وتدخلاته. ولن يؤمنون جانب شر كل هؤلاء.. الا بتبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق.. وهو بعشرين نقطة .. ، علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار ، والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي
www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474

تقي جاسم صادق
15/1/2010