بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الدعوة الرافض للفيدرالية.. يحذر من عودة البعث عبر صناديق المركزية (الفيدرالية قبر للبعث)

..........
المخاوف من (عودة البعثيين) للحكم عبر المركزية..دليل على ضرورة فيدرالية الوسط والجنوب
................

كل القوائم الشيعية سواء المؤيدة لفيدرالية الوسط والجنوب او التي تعارضها (كقائمة المالكي والدعوة).. تحذر ليل نهار من عودة البعثيين وحكم الاقلية.. للحكم ..

ونسمع ليل نهار.. صرخات وتحذيرات الشارع الشيعي العراقي.. من مخاوفهم من الانتخابات المقبلة..من عودة البعثيين .. للبرلمان والحكومة .. لحكم العراق عبر ديمقراطية المركزية.. وصناديق الاقتراع نفسها..

هذه الكوابيس المرعبة.. دليل واضح وضوح الشمس.. بان (الديمقراطية المركزية ليست ضمانة لعدم عودة حكم الدكتاتورية والبعثية للسلطة بالعراق).. ودليل كذلك بأن (حزب البعث لم يقبر.. وما زال يمثل تهديد خطير على مصير العراق كوطن.. والعراقيين كشعب.. وشيعة العراق كاثنية)..

ودليل بان المركزية البرلمانية والحكومية.. حتى لو جاءت عبر صناديق الاقتراع.. ليست ضمانة لعدم عودة كوابيس حكم الظالمين من البعثيين وواجهاتهم.. وخطر عودة حكم الاقلية السنية المطلقة.. وهذا يفسر سبب رفض الاقلية السنية من السنة العرب العراقيين والقوميين والبعثيين والمحيط الاقليمي العربي السني.. للفيدرالية بالعراق وخاصة ضد فيدرالية الوسط والجنوب.. لانهم يعلمون ان الفيدرالية هي (قبر) لمخططات ونيات لاعادة البعثيين والاقلية السنية للحكم عبرها..

خاصة اذا ما علمنا.. بان الهتلرية.. والحزب النازي الالماني.. وصل لحكم الماني عبر صناديق الاقتراف نفسها بالثلاثينات.. ليعاني الالمان ما عانوا..

لذلك عمدت المانيا بعد الحرب العالمية الثانية. .. .. وبعد تجربتها بان الديمقراطية ليست ضمانة لحمايتها من وصول الدكتاتورية.. بان اصدرت قانونين (اجتثاث النازية فكرا وتنظيمات واعضاءا) من مفاصل الدولة والعملية السياسية..
والثاني (تقوية الفيدرالية بعموم المانيا)..

ولكن الكارثة بان العراق يشهد تراجعا كبيرا (الغاء قانون اجتثاث البعث الى قانون هزلي (المسالة والعدالة).. وتم محاربة الفيدرالية وخاصة فيدرالية الوسط والجنوب.. لعلم البعثيين والقوى السنية .. بان فيدرالية الوسط والجنوب هي سدا منيع لعودتهم للحكم)..

وخير مثال ان امثال (عدنان الدليمي، ومشعان الجبوري، وعبد الناصر الجنابي، ومحمد الدايني.. واسعد الهاشمي.. وغيرهم) من واجهات ومنفذي الارهاب.. ليكونون اعضاء بالبرلمان والحكومة عبر صناديق الاقتراع نفسها.. فالبعثيين وواجهاتهم سوف ياتون بكل قوة عبر قوائم (سنية بعثية).. مهدت سياسات الدعوة وحكومة المالكي .. قبلها ارجاع عشرات الاف من البعثيين وضباط الحرس الجمهوري بل حتى فدائيوا صدام.. للاجهزة الامنية والعسكرية .. حتى اكد اعضاء بالبرلمان العراقي ولجنة المسالة والعدالة.. بان (30،000) الف بعثي بالحكومة ومفاصلها حاليا.. فلا ينقص غير وصولهم للحكومة ورئاستها عبر المرحلة الثانية بقوائمهم الشبه مباشرة.. تمهيد لوصولهم بشكل خطير للحكم المطلق .. وخاصة بعد الاحباطات التي يعاني منها الشارع العراقي والشيعي خاصة من البرلمان والحكومة لمفاسدها وفشلها وعجزها..

علما ان السنة والبعثيين.. يعلمون ان مخططاتهم ومشروعهم لن يجد شعبية بين شيعة العراق.. لذلك تحالفوا مع واجهات منسلخة (كاياد علاوي) تحت معرف (شيعي علماني).. ليكون وريث (لمحمد حمزة الزبيدي).. لدى صدام والبعث.. ونتذكر كيف عين صدام (الزبيدي) رئيس للوزراء بعد الانتفاضة الشعبانية عام 1991.. والتي تقرب بها الزبيدي لحكم البعث بدماء الشيعة بالجنوب والوسط انفسهم.. ليكون الزبيدي مطية بيد السنة والبعثيين..

لذلك سارع المطلك وطارق الهاشمي السنيان..للتحالف مع علاوي.. كطعم لاصطياد شريحة شيعية..تجد في علاوي (علماني).. علما ان علاوي لم يجد له حلفاء شيعة عراقيين يتحالفون معه .. فتحالف مع واجهات سنية كالمطلك والهاشمي..

ومن جهة اخرى.. ان القوائم الشيعية كالائتلاف العراقي الوطني.. وما يسمى (ائتلاف دولة القانون لحزب الدعوة والمالكي).. كانتا جسرا لعودة الاف البعثيين وضباط الحرس الجمهوري تحت حصان طروادة (المصالحة).. ولم يكونوا سدا امام عودة البعثيين عندما اصبح الدعوة والمالكي رئيس للوزراء.. وكذلك عمار الحكيم رئيس ا لمجلس يصرح بتصرحيات مرعبة (بان ليس لديهم مشكلة مع البعثيين ولكن مع الصداميين).. مما يجعل شيعة العراق .. في حيرة من امرهم..
فلا البعثيين عقدوا مؤتمرا تبرأوا من صدام او تاريخ البعث.. فكيف يمكن الفرز بين بعثيين وصداميين وكلاهما واحد...؟؟؟

واخيرا نؤكد للشيعة العراقيين انكم سوف تستمرون تحت عواصف طائفية و اطماع المحيط الاقليمي.. .. وتدخلاته.. ولن تؤمنون جانب شر كل هؤلاء.. الا بتبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق.. وهو بعشرين نقطة .. ، علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق، والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي
www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474

.........
نؤكد بان فيدرالية الوسط والجنوب هي الضمانة لحماية شيعة العراق.. بفضل الله..

لذلك السعي لتاسيس هذه الفيدرالية هي قبر لمخططات البعثيين والطائفيين السنة من العودة للحكم..

تقي جاسم صادق 2/1/2010