< البصرة > عاصمة الزبالة العراقية !!

البصرة الفيحاء مدينة الخير والعطاء
< البقرة الحلوب > التي يعيش من خيرها أهل العراق !
كان لها أن تكون عروسة المدن في العراق والخليج
حصل العكس تماما !!
غرقت في االقذارات والمستنقعات والأوساخ
ضربها التصحر والجفاف والأملاح والخرافات
مات نخيلها وزرعها
جف ضرعها
حاصرتها حقول الألغام < غير المنفلقة > لتحصد ماتبقى من الأرواح !!

سبع سنوات :
لم نسمع غير بوق < المدلكجية > الذين ينفخون بالأعذار !!

حوّلوها الى :
مدينة أشباح
مدينة قذارات
مدينة برك ومستنقعات
تصول وتجول فيها الكلاب السائبة
وتتفشى فيها الأمراض القاتلة !!
أزقتهــا : تزكم الأنوف بالروائح الكريهة و تغوص في اوحالهــا أقدام الصبية
هواءُها : يتلاعب ب < تلال الأزبال > في أحياء الخمسة ميل والكَزيزة والحيانية !
وحينما تسألهم : لماذا انتم على هذا الحال ؟
يقولون : ليس في < الميزانية > مال مخصّصٌ للنظافة !!
كل مافيها : مبلغ مستحقٌ لمقاولات < وهمية >
دولارها الحرام : يدخل في جيوب الحرامية !!

تركوها مدينة بائسة < يتيمة > :
لاأحد من < فروخ الأحزاب > يدافع عن حق أهلها
لأنهم فــاقدوا < الغِــيرَة >
حتى برلمانيوها صاروا < سختجية > !!

الشرفاء :
من حكومة المركز الى الأقليم
المعمم والأفندي
< إلا مارحم ربي > !!
يشفطون البعـــير
يتعاملون معها ك < محفظة نقود >
يأكلون لحمها وينهشون عظمها
ويخدعون أهلها بمشاريع < كبرى > مزيفه
لتبقى في دوامة الجهل والتخلف
وحسرة للماء والكهرباء وكرامة الحياة !!

شناشيلها : تبكي وتستغيث
شواهدها العريقة : تحولت الى خرائب وأطلال
< شناشيل بنت الجلبي > ضائعة في مهب الريح !!
السيّاب : يبصق على < بوقيّة > مجلس المحافظـة
ويُعـلن البراءَة من عاصمة الزبالة العراقية !
ومحمود البريكان ينتحر من جديد !!

هريسة البصرة :
جعلت أحزاب الدولار وحوشاً ضارية
تنهش بعضها بعضا في وضح النهار
لم تجد غير الدين ثوبا ً
حلق اللحية : حرام
وسرقة النفط : حلال ، تلال ، زلال !!

في موسم الأنتخابات :
الخمور حرام !

< السليطي > > وفروخه يعرفون احكام الشريعة !
العصا الغليظة : لشاربها وساقيها وبائعها وشاريها
ليس خوفا من نار الله
طمعا ً : بمقعد في البرلمان !!

جاءنا :
صاحب المفتاح : الشيخ شلتاغ

لاشأن له في : الأوساخ والأوحال
< الميزانية > ليس فيها مال مخصّصٌ للنظافة !!
البصرة : بحاجة الى < روزخون >

يُعلّم أهلها :
دخول " الحمّام " بالقدم اليسرى
والخروج منه باليمنى
والحيلة الشرعية
لكي يرقصُ لصوص المقاولات على طبول فرقة < الخشابة > !
وتلعب الكلاب و القطط لعبة < العسكر والحرامية > !
ويغوص أحفاد < الفرزدق > بمستنقع القذارة والزبــالة !
ويـتضوّر منتخبو< الشيخ شلتاغ > بلسعة البعوض في المساء !!
وكالمعتاد لانسمع :

غير بوق < المدلكجية > الذين ينفخون بالأعذار !!

عبــــاس العــــلوي
alawiabbas@hotmail.com
هاتف السويد: 0046704215718

السويد في : 28/ 12 / 2009

المصدر: صوت العراق، 28/12/2009