بسم الله الرحمن الرحيم
العراق وضرورة (توازن الرعب لردع الدول الاقليمية)..(من ليس لديه الجسارة بالت عليه الكلاب)

..........
ماالذي يردع سوريا من دعم الارهاب بالعراق الا اذا شعرت بخطورة افعالها عليها تفجيرات داخل دمشق
..........

اطمئنان الدول الإقليمية والجوار . وخاصة مصر وسوريا وايران والاردن والسعودية .. من عدم وجود ردات فعل عراقية ضد دولهم.. وشعوبهم.. بعد كل تفجير ارهابي يستهدف العراق وشعب العراق.. بل العكس جعلها تشعر كلما زادت التفجيرات والعمليات الارهابية بالعراق.. كلما جنت عقود اقتصادية وتجارية من سياسيي العراق الجديد.. ورضخ سياسيي وحكام العراق لهم .. وزادات السفرات والايفادات والجولات والرحلات الى سوريا ومصر وايران والاردن .. (مربع الشر)..

فجعل تلك الدول وشعوبها تتمادى في دعمها للقوى المسلحة والانتحارية والارهابية والبعثية تحت بند ما يسمى (المقاومة).. كغطاء لدعم اعمالهم الارهابية.. والضغط على العراق لجني عقود اقتصادية وتجارية.. وارضاخ القوى السياسية العراقية التي في معظمها اصلا هي اجندات للدول الاقليمية والجوار..

وهنا نذكر بان امريكا نفسها.. وبقوتها وتكنلوجيتها ومخابراتها واستخباراتها وقوتها العسكرية.. قامت بتبني استراتيجية الردع والرعب.. بعد تفجيرات 11 ايلول.. كرد فعل من ما قام به مسلحي لطلبان والقاعدة .. فقامت القوات الامريكية باسقاط نظام الطغيان بكابول وطرد طلبان والقاعدة من حكم افغانستان.. وحررت العراق من البعث وصدام وحكم الاقلية.. كاستراتيجية لضرب (اوكار العشش) بمناطق قوتهم وكثافتهم.. ونقل المعركة لداخل حواضن الارهاب الدولية والاقليمية.. وفرض عقوبات اقتصادية على الدول المعادية لها والمهددة لامنها وامن حلفاءها.. بعد ان تبين لها بان مهما كانت قوة الدولة عسكريا وتكنلوجيا واستخباراتيا .. فهي لا تستطيع ردع دول العالم المعادية لها الا بمحورين (توازن الرعب.. واستراتيجية الردع).. فتوازن الرعب مثالها عليها مع السوفيت.. كان (السلاح النووي).. واستراتيجية الردع (الضربات التدميرية لمصادر التهديد)..

ولا ننسى كذلك ان صدام نفسه والبعث العراقي.. رغم وجود استخبارات ومخابرات لديه.. لكنها لم تردع الدول الاقليمية ومنافسيه من بعث سوريا.. من دعم عمليات عنف داخل العراق بالثمانينات.. فتبنى بعث العراق استراتيجية (توازن الردع والرعب) .. بمعنى (تفجير اربع سيارات في دمشق مقابل كل سيارة تفجر بدعم سوري ببغداد).. وكان ذلك كفيلا بردع سوريا،، وخوفها من نتائج افعالها الارهابية داخل العراق..

اذن على العراق تبني استراتيجية توازن الردع والرعب.. ضد سوريا ومصر ... خاصة.. معتمدين على عوامل القوة العراقية :

1. في زمن البعث العراقي و حكم صدام.. لم يكن في سوريا الا بضعة الاف من العراقيين .. ومع ذلك استطاع اختراق الامن السوري.. في حين اليوم يوجد مئات الاف العراقيين بسوريا والكثير منهم من المعارضين لصدام ومن انصار القوى السياسية الحاكمة في بغداد.. فيمكن الاستفادة منهم بشن هجمات عنف داخل سوريا.. وفتح فضائية يجند بها سوريين تكشف جرائم النظام السوري.. وفساده داخل سوريا.. ودوره بنزيف دم شعوب المنطقة من عراقيين ولبنانيين.. كما تفعل سوريا من تجنيد مشبوهيين كمشعان الجبوري وقناة الراي.. التي تبث من دمشق.. وقناة الرافدين والبغدادية المشبوهتين التي تبث من القاهرة المصرية..

2. قطع العلاقات الاقتصادية كاملة مع سوريا ومصر .. لمعاقبتها من جهة.. وقطع يد السوريين من استغلال صادراتهم للعراق والتي من خلالها تورد اسلحة ومتفجرات للعراق.. حيث جعلت الدول الاقليمية والجوار والمحيط العربي السني .. من سوريا (البوابة الشرقية ضد العراق الصفوي) تذكرنا بدعمهم لصدام والبعث ضد ايران تحت بند (البوابة الشرقية للوطن العربي ضد الفرس المجوس والتوسع الخميني)..

3. بناء جدران عازلة بين العراق ودول الجوار.. لمساعدة قوات الحدود العراقية على مسك الحدود الخارجية.. للعراق.. وكذلك سد الحدود كاملة مع سوريا والدول الداعمة للعنف والارهاب والمسلحين والمليشيات .. والتي تحتضن واجهات وزعامات المطلوبين قضائيا للعراق والداعمين للارهاب والعنف..

4. طرد المقيمين الاجانب الذين اصبحوا اكبر حواضن اجنبية للارهاب وعناصر نشطة فيه وزعماء الارهاب الاخطر من هؤلاء وخاصة من المصريين والسودانيين.. والذين يقدرون بمئات الاف المصريين الذين يمثلون نتائج سياسات التلاعب الديمغرافي التي مارستها مصر عبر البعث بالعراق.. وخريجي السجون وفاعلي الجرائم و المتشددين المتطرفين الذين جاءوا من مصر للعراق ولا يعودون له. ووجدوا العراق حاضنة لهم .. لتنفيذ نشاطهم الاجرامي بنشاط عصابات الجريمة المنظمة والارهابية التي ينشط بها المصريين بالعراق ..

5. تفعيل قضية رفع محكمة دولية ضد الدول الاقليمية والجوار..

6. تفعيل عقوبة الاعدام.. بالعراق.. ومنها ضد الارهابيين الاجانب .. وتسليم توابيتهم جماعيا للدول التي ارسلتهم.. كرسالة صارمة بان من يفكر مجرد تفكير بهتك ونزف الدم العراقي مصيره تابوت يعاد به ميتا مقتولا الى دولته..

واخيرا.. نرد على من يحاولون ترويج ثقافة (الضعف) بين العراقيين.. ونرد عليهم (بان العراق اليوم لديه عوامل القوة ما يتفوق بها على الدول الاقليمية) وهي:

1. بضعة مئات الاف من المصريين والسودانيين داخل العراق تسببوا بكوارث للعراقيين .. في حين العراق لديه ملايين العراقيين بسوريا ومصر والاردن والامارات .. يستطيعون ان يكونون اخطر عنصر ديمغرافي في تهديد امن دول الجوار والمحيط الاقليمي ضمن استراتيجية (توازن الرعب)... وبذلك يمكن الاستفادة من عامل عراقيي الخارج بدعم حماية العراق..

2. وجود اكبر دولة بالعالم امريكا عسكريا.. مما يردع سوريا او أي دولة اقليمية من شن هجوم عسكري على بغداد والعراق..

3. ميزانية تبلغ بعشرات المليارات الدولارات تستطيع شراء الاف بل مئات الالاف من ابناء الشعوب المنطقة كمجندين لاجندة عراقية تنفذ ارادات عراقية داخل تلك الدول..

4. دعم الفوضى بالدول الاقليمية الداعمة للارهاب بالعراق.. لاشغال تلك الحكومات بداخل حدودها من جهة.. ومنع شعوب تلك الدول من تصدير الارهابيين للعراق..

5. بدل جعل ميزانية العراق وامواله.. تكون عامل في قوة اقتصاد سوريا والاردن ومصر والامارات.. يجب جعل الاموال العراقية عامل في اضعاف الاقتصاد لتلك الدول .. لمنعها من احتضان البعثيين والارهابيين من جهة.. والهاء تلك الشعوب ودولهم بقضاياهم الداخلية.. فيبعدون عن العراق..

..........
العراق وضرورة (توازن الرعب مع الدول الاقليمية) تفجيرات مقابل تفجيرات..يحسون بنتائج افعالهم
..........

تقي جاسم صادق
18/12/2009