خلاّن فوق المشتهى

إلى أستاذيّ المبدعين
الشاعر الكبير يحيى السماوي
والشاعر الكبير عبد الستار نورعلي
بمناسبة عيد الأضحى المبارك:

عيدان ، عيدٌ أنتما والعيدُ
حلوٌ بكم يا صاحبيَّ جديد ُ

عزفَ النشيدَ على شفاهكما هوىً
والحبُّ عندَ العاشقينَ نشيدُ

ما لذَّ لي لولاكما يومي الذي
أنا فيهِ رغمَ الموجعاتِ سعيدُ

يحيى وأيم الحقِّ إنّك قدوتي
في كلِّ حرفٍ زارَني وقصيدُ

أمّا لذيذُ الحرفِ (ستارٌ) فلنْ
يكفيهِ مِنْ ترنيمتي التمجيدُ

خِلان فوقَ المشتهى أنا فيهما
رغمَ البعادِ مولّهٌ وعميدُ

خُلقٌ تباركُهُ السماءُ ورفعةٌ
تسمو ، وذكرٌ خالدٌ محمودُ

نجمانِ مِنْ وطنٍ تكادُ نجومُهُ
تعلو على نجم السما.. وتزيدُ

وطنٌ على عتباتهِ جلسَ الردى
والحزنُ في أطنابهِ مشدودُ

كم كانَ يزأرُ والأسودُ تهابهُ
وجميعُهم إمّا يرَوهُ سجودُ

الآنَ أصبحَ للأراذلِ نـُهبةً
تعدو عليهِ من الكلابِ حشودُ

كلٌّ يطالبُهُ بحقٍّ مُدعى
وينالُ منهُ وحقّهُ (مَوؤودُ)

قد شحَّ عنهُ الذائدونَ وأهلهُ
متفرقون فمَنْ ترى سيذودُ

كانوا دمُ الطاغوتِ جلُّ مرادِهمْ
حتى انتهى ، وتحقّقَ المنشودُ

أمسى وفي قسماتِهمْ قسماتهُ
وكأنَّهُ بقلوبِهمْ معقودُ

سرقوا فتاتَ القوتِ مِنْ أفواهِنا
وتعاهدوا أنْ لا أمينَ يقودُ

باعُوا إلى الأوغادِ طُهرَ دمائنا
وكفى بأفواهِ الجناةِ شهودُ

يا صاحبيَّ وبعضُ تمتمتي شجىً
يطغى.. تكسَّرَ مِنْ رؤاهُ قيودُ

يا صاحبيَّ وفي عيوني لهفةٌ
تصبو لنورِكما فمَنْ سيجودُ

قسماً بنارِ الشوقِ بينَ جوانحي
فرحي بيوم لقاكما مولودُ

أحمد الشطري
كانون الأول 2009