الصابئة المندائيون يطالبون بجعلهم دائرة انتخابية واحدة

الاتحاد: دعا رئيس طائفة الصابئة المندائيين، السبت، المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات بجعل الصابئة المندائيين دائرة انتخابية واحدة، معربا عن قلقه من “تسييس” نظام الكوتا لصالح الكتل المتنفذة، حسب بيان لرئيس الطائفة.وقال الشيخ ستار جبار حلو في البيان إن رئاسة الطائفة تطالب مفوضية الانتخابات “بجعل الصابئة دائرة انتخابية واحدة وفتح صناديق مستقلة للتصويت لأبناء الطائفة فقط المتواجدين في المحافظات بعد ابراز المستمسكات الرسمية التي تؤيد كونه صابئيا مندائيا”.

، معربا عن قلق الطائفة إزاء “المخاوف من تسييس الكوتا وتجييرها لصالح الكتل السياسية المتنافسة على السلطة والنفوذ لحصاد اكبر عدد من المقاعد لمصالحها السياسية”. وعبر حلو عن مخاوفه من أن تفقد الكوتا “اهميتها وقيمتها الفعلية كمقاعد مخصصة للدفاع عن مصالح وحقوق الاقليات الدينية التي تمثلها وتصبح عمليا في خدمة اهداف ومصالح الكتل السياسية الداعمة لهذا المرشح او ذاك من الاقليات ومن وراء الكواليس.
من جانبها، قالت رئيسة الدائرة الانتخابية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، السبت، إن رئاسة الجمهورية هي التي ستحدد موعد إجراء الانتخابات، مبينة أن المفوضية أكملت تعاقداتها الخاصة بالمستلزمات الانتخابية آخذة بالاعتبار التأخير الحاصل في إقرار قانون الانتخابات. وأعربت حمدية الحسيني عن أملها بـ”إقرار قانون الانتخابات وإصداره بأقرب وقت ممكن”، مشيرة إلى أن المرسوم الجمهوري “هو الذي سيحدد موعد إجراء الانتخابات وأن المفوضية ستحدد المدة التي تتمكن من خلالها استكمال الأمور الفنية بعد إقرار القانون”. وأضافت الحسيني أن المفوضية “لم تتحمل أي خسائر مادية من جراء عدم إقرار قانون الانتخابات”، مبينةً أنها “تحسبت للأمر ورتبت الأمور قانونيا مع الشركات التي تعاقدت معها بنحو يجنبها أي خسائر مادية”. وفي رد على تصريحات رئيس الكتلة الصابئية المندائية التي طالب فيها المفوضية بجعلهم دائرة انتخابية واحدة، قالت الحسيني إن “تحديد طبيعة الدائرة من صميم عمل البرلمان وليس من بين واجبات المفوضية”.

المصدر: جريدة الاتحاد، 6/12/2009