البعثيين والصدامين وجهان لعملة واحده

في موضوع نشر على موقع الحركة الوطنية لآجتثات البعث يوم 20 11 - 2009 حول تحذيرهم من انخراط البعثيين في العملية السياسيه الجديده . تأييدا لهم ودعما لآفكارهم ومبادئهم الوطنيه أقول :
ثمة مصطلحات سياسية جديدة تظهر بين فترة وأخرى من قبل بعض الكيانات السياسيه ويحاولون تغطيتها بطابع المصالحة الوطنية مطبقين مبدأ "عفا الله عما سلف " ولكن يبغون من وراء ذلك الكسب السياسي من اجل الحفاظ على كراسيهم .
ولكن المسألة هنا خطيرة جدا وتحوي العشرات من الخطوط الحمراء والتي من الصعب جدا تجاوزها لآي سبب او عذر كان حفاظا على المسيرة الديمقراطيو الجارية في العراق الجديد،
أن ماأرتكبه "صدام ونظامه المقبور " من خلال اجهزتها القمعيه المختلفه : الحزبية والأمنية والعسكرية والأستخباراتية وحتى المدنية منها بحق الشعب العراقي على اختلاف شرائحها وطوائفها وقومياتها . ا
فلم تكن تلك ألآجهزة الخبيثة ترتكب جرائمها ضد طائفة اوشريحة معينه لكي تقوم الجهة المعنيه بالتنازل عن حقها وتقول ( لنفتح صفحة جديدة ونقلب صفحة الماضي )
(فالبعثيين والصداميين ) وجهان لعملة واحدة ،فالبعثيين هم الذين جعلوا من صدام ديكتاتورا من خلال ولائهم المطلق وهم شركاء حقيقيون لجرائمه ضد البشريه وهم الورثه الشرعيون له .
فأية مصالحة تتنادي بها تلك الكيانات أو الأشخاص ؟
أنها مغالطة كبرى ،بل أنها مساومة تاريخيه على حساب دماء الشهداء الشباب والأطفال والشيوخ والنساء من العرب الشرفاء الذين قالوا نكل شجاعه …لا .. للديكتاتور …
والكورد الذين ضاقت بهم السجون والمقابر الجماعيه والأنفال والأسلحة المحظورة .وضحايا الكورد الفيليين التي لاتعد ولاتحصى والمناضلين الشيوعيون الذين ابتلعتهم زنزانات التعذيب ومناضلي حزب الدعوة والأحزاب المعارضة الأخرى للنظام .
فمحاولة أشراك البعثيين في العملية السياسية اجحاف بحق كل هؤلاء ويحتاج الى التشاور مع هؤلاء أولا لأنهم هم صاحب الشأن الحقيقي .
فأود هنا أن استحضر مثالا واحدا فقط مع أحترامي وتقديري العالي لكل العرف والتقاليد الأجتماعية العراقية الأصيلة .
هناك عرف أو تقليد أجتماعي يسمى ب ” الفصل " في العشائر العربية وربما يكون واردا في العشائر غير العربية ايضا ولكن في العرب يكون أكثر شيوعا . ويجرى هذا التقليد للفصل بين عشيرتين أو طائفتين حين وقوع حادث قتل أو أهانة شخص أو انتهاك لعرف أجتماعي وبهذا تجتمع الوجهاء من الطرفين للتفريق بينهم كي تتأزم الأمور بشكل اكبر ، فنستنج هنا بأنه عقوبة تأديبيه . القصد منها المصالحه .
أود ان أذكر بأن هذ "الفصل" أكثر الأحيان يخص فرد واحد .
فكيف بنظام اباد وقتل وانتهك حرمات الملايين من ابناء الشعب العراقي بمختلف شرائحه ؟
هل يحق لحزب او كيان أو فرد معين ان يجيز لنفسه ويفتي بأشراك البعثيين في العملية السياسية ونحن في عراق ديمقراطي فيدرالي اتحادي تعددي متجاهلا حقوق كل أؤلئك الضحايا ؟
وكلمتي الختاميه:
أياكم أن تنسوا جرائم صدام واعوانه ضد ابناء العراق ألأبرياء .........

الأعلامي: ولي شريف حسين الوندي

المصدر: موقع الاخبار، 4/12/2009