بسم الله الرحمن الرحيم
العالم يستغرب.. من موقف العراق من سوريا.. لانه ادمن نزيف الدم العراقي بدون رد حكومي

..........
التعويضات من الدول التي احتضنت البعثيين ومن الدول التي شارك ابناء شعوبها بالعنف بالعراق
...........

الموقف الفرنسي..... وكذلك الموقف الإقليمي والدولي.. و (المحيط العربي السني والجوار العراقي) المريب .. من ردة الفعل العراقية من سوريا بعد تفجيرات بغداد الدامية يوم الاربعاء الدامي.. تؤكد وتشير الى نقاط خطيرة جدا:

1. ادمان العالم على مشاهدة ومعايشة وتقبل.. الاف العمليات التفجيرية التي توقع مئات وعشرات العراقيين في كل تفجير وبمعدل شبه يومي.. منذ ستة سنوات.. ومحصلتها ملايين المشردين ومئات الالاف الضحايا.. وبدعم اقليمي للجماعات المسلحة.. بدون أي رد فعل من الحكومات العراقية ضد الدول الداعمة للارهاب كسوريا ومصر والاردن وايران وغيرها. في وقت الحكومة العراقية صرحت منذ سنوات بان سوريا تدعم نصف الارهاب بالعراق .. ولم تتخذ أي اجراء ضد سوريا وغير سوريا.. لذلك تاقلم العالم والمحيط الاقليمي واسقطت من حساباته ان يكون للعراق اي رد فعل من الدول الداعمة للعنف فيه..

2. الموقف الفرنسي الرافض للموقف الحكومي العراقي ضد سوريا.. يشير الى مخاطر ان تكون فرنسيا نفسها لديها علاقات مع الجماعات المسلحة والبعثيين المتواجدين في سوريا والذين ينفذون عملياتهم داخل العراق.. وخاصة اذا ما علمنا ان فرنسا رفضت عمليات اسقاط صدام على يد قوات التحالف بزعامة امريكا.. وكان لفرنسا علاقات قوية ومشبوه مع البعث الحاكم في العراق سابقا.. وكذلك يجب الاخذ بالحسبان ان سوريا ولبنان (من مستعمرات الفرنسية السابقة)..

3. سياسة (التضحية المفتوحة بدماء العراقيين).. لمجرد ارضاء الدول الاقليمية والجوار كسوريا ومصر وايران وغيرها .. التي اتبعتها الحكومات العراقية الحالية والسابقة (علاوي والاشيقر والمالكي).. كانت سببا في تمادي الدول الاقليمية بدماء العراقيين.. بل اصبحت نزيف الدم العراقي تجارة مالية.. حيث كلما تزيد هذه الدول الاقليمية والجوار من دعمها للجماعات المسلحة والبعثيين.. كلما جنت من حكومات العراق عقود اقتصادية وتجارية بالمليارات على حساب الاقتصاد العراقي ..

4. الموقف الرسمي العراقي ضد دعم سوريا للارهاب والجماعات المسلحة والبعثيين واحتضانهم في دمشق.. أشعر الدول الاقليمية والمحيط العربي السني.. بان الدور سوف ياتي عليهم.. ايضا.. لدعمهم واحتضانهم قياديات عسكرية وبعثية وصدامية ومسلحة.. في اراضيها.. فسارعت الدول الاقليمية ومؤسساتها كمصر بعقد ما يسمى (اجتماع للجامعة العربية) في القاهرة.. وتركيا ارسلت وزير خارجيتها للعراق وكذلك ايران تريد ارسال وزير خارجيتها.. ضمن استراتيجية اقليمية للتدخل السريع بين العراق وسوريا.. لانقاذ البعثيين والمسلحين وواجهاتهم الموجودين في دمشق.. والذين يديرون ويمولون وينفذون ويقودون العنف بالعراق..

توصيات للحكومة العراقية:
1. يجب الاستمرار للنهاية.. في تبني سياسة مواجهة الدول الاقليمية والجوار ذات الصلات مع الجماعات المسلحة والبعثيين .. بتاسيس محكمة دولية.. للنظر في دعم سوريا والدول الاقليمية للجماعات المسلحة والبعثيين التي تحتضنهم تلك الدول ويقودون وينفذون عمليات ارهابية داخل العراق منذ سنوات ولحد الان.. ليعلم العالم ان العراق جاد في مواجهة من يتسبب بنزيف دمه.. وان موقف الحكومة العراقية (ليس فقاقة) تنفجر باي (زيارات دوبلوماسية او تصريحات) من قبل الاخرين ..

2. ان استراتيجية مواجهة الارهاب بالداخل.. بدون مواجهة مصادره الخارجية والذي يتمثل بالدول الاقليمية الحاضنة للبعثيين والجماعات المسلحة وواجهاتها.. اثبتت فشلها.. فعليه يجب تبني (استراتيجية قطع راس الافعى).. من خلال العمل الجاد بالضغط على المجتمع الدولي لتسليم (رؤوس الافاعي).. والمتمثلة بالارهابيين وواجهاتهم والبعثيين الموجودين بالدول الاقليمية والجوار..

3. يجب ان يطالب العراق بتعويضات.. من.. الدول الداعمة للارهاب بالعراق .. سواء كانت شعوبا او حكومات او كليهما.. بمعنى المطالبة بالتعويضات من الدول التي شارك ابناء شعوبها بالعمليات الانتحارية والارهابية الاخرى داخل العراق كالمصريين والسعوديين والسوريين والاردنيين وغيرهم.. وكذلك مطالبة بالتعويضات من الدول التي دعمت حكوماتها للبعثيين والمسلحين على اراضيها..

4. يجب فرض فوري لعقوبات اقتصادية وسياسية.. على سوريا ومصر وايران والاردن واليمن.. لمواقفها المعادية من العراق.. واحتضانها الجماعات المسلحة و واجهاتهم وشراذم البعثيين الهاربين .. وهذه السياسية سوف تدخل بالنفع على العراقيين.. من خلال ان تعمل الحكومة العراقية على دعم وتنشيط القطاع الصناعي و الزراعي بالعراق.. وفرض ضرائب على السلع الاقليمية .. لتشجيع الصناعة الوطنية العراقية.. وما يؤدي ذلك من تقليل نسبة البطالة بالعراق.. وتقليل معدلات الهجرة لخارج العراق.. وتشجيع العراقيين بالدول الاقليمية للعودة للعراق ..

5. يجب ان تعي الحكومة العراقية.. لمخاطر بقاء مئات الاف العراقيين بالدول الاقليمية.. وخاصة في مصر وسوريا والاردن واليمن ولبنان.. واصبح هؤلاء يمثلون (كسر ظهر) و (عالة) و و (ورقة ضغط).. بيد الدول الاقليمية على العراق.. فيجب العمل على ارجاعهم.. وخاصة ان بقاءهم بتلك الدول اصبح (يذل العراق) ويسيء (لعراقيي الداخل).. حتى لو اصدرت الحكومة العراقية بمنع سفر العراقيين لسوريا ومصر والاردن واليمن ولبنان.. لمدة خمس سنوات.. ضمن خطة استراتيجية لمواجهة الارهاب الداخلي ومصادره الخارجية.. وكذلك لمواجهة منابع الارهاب الداخلية سواء المحلية او الاجنبية.. بالداخل..

6. يجب العمل على بناء جدران عازلة كونكريتية بين العراق ودول الجوار كافة قدر الامكان.. لمساعدة قوات الحدود العراقية .. في مواجهة تسلل الارهابيين والانتحاريين والتكفيريين وغيرهم من المجرمين.. من الدول الاقليمية للعراق..

..............

هل قتل العراقيين أصبح عادة.. وصراخ العراقيين غرابة

تقي جاسم صادق
2/9/2009