بسم الله الرحمن الرحيم
عدم تحديد هوية من يستهدف التركمان والحسينيات والكنائس..فسح الباب لاتهام الكورد والشيعة

...............................

لماذا تم استهداف التركمان الشيعة.. وليس السنة منهم بوقت قادة القوميين التركمان هم من السنة

..............................

قادة الشيعة والكورد والاعلام الحكومي كقناة العراقية الفضائية.. الذين يجهدون انفسهم بابعاد الانظار عن هوية الجهات الحقيقية التي تقوم بعمليات العنف التي استهدفت الشيعة في الثورة والبطحاء وكذلك ضد التركمان الشيعة بتازة وتلعفر.. واستهدفت الكنائس ببغداد و الموصل.. ضننا منهم ان بذلك (يبعدون الحرب لاهلية).. بعدم اتهام القوى السنية المسلحة كالقاعدة بهذه العمليات.. التي تستخدم العمليات الانتحارية والشاحنات المفخخة ضد الشيعة والكورد والتركمان الشيعة..

والاخطر ان المرجعية الدينية تعطي الضوء الاخضر من حيث تعلم ولا تعلم.. بما صدر عنها وما كشفه الشيخ جلال الدين الصغير عن المرجعية (لو ابيدت محافظة شيعية فلا تردوا)؟؟ اي لا نرد على القاعدة والقوى السنية المسلحة.. اي تسقيط حق الدفاع عن ان النفس لشيعة العراق.. واستباحة دماء محافظة شيعية بكاملها للإرهابيين التكفيريين والطائفيين السنة والبعثيين المدعومين اقليميا..

متناسين بان من قام بهذه العمليات (ليسوا من سكان المريخ.. وليسوا مجهولي الهوية).. والاخطر ان الواجهات السياسية والاعلامية السنية.. كقناة العربية الفضائية .. وعبر شخصيات سنية.. .. وجهت ضربتها الاعلامية يوم 15/7/2009 باتهام الكورد والمليشيات الشيعية .. وراء العمليات ؟؟ (أي يضربون عصفورين بحجر واحد).. فمن جهة يستهدفون الشيعة والتركمان الشيعة .. ومن جهة يتهمون الشيعة والكورد بهذه العمليات..

فاختزلت قضية استهداف الشيعة التركمان بتازة وتلعفر .. بالصراع (القومي بين الاثنيات العرب والكورد والتركمان) بكروك.. ليتم اتهام الكورد بهذه الهجمات ؟؟ بشكل علاني..
وتم اتهام المليشيات الشيعية.. بالهجمات ضد الشيعة انفسهم في البطحاء ومدينة الثورة والمسيب والكسرة والشعلة وغيرها ؟؟؟

والمحصلة يتم تبرأة ساحة القوى السنية كالقاعدة من العمليات الارهابية التي يقومون بها..

فهل يعي قادة الشيعة والكورد.. مخاطر عدم تحديد هوية من يقوم بالعنف الطائفي والعنصري ضد الشيعة والتركمان..

وحاولت القناة العربية الفضائية كحال القنوات الطائفية السنية الاقليمية.. اخفاء حقيقة ان المستهدفين من التركمان هم (الشيعة التركمان).. . والمستهدفين في الموصل هي حسينيات شيعية ببعويزة والكبة .. وبنفس الوقت قادة الحركات القومية التركمانية بكركوك هم من اهل السنة .. الذين لديهم خلافات مع القوى السياسية الكوردية ؟؟ فلماذا لم يتم استهداف احياء تركمانية سنية مثلا ؟؟ ولماذا يتم استهداف احياء وحسينيات شيعية بكركوك والموصل ؟؟

لذلك نؤكد بان كل العمليات الارهابية استهدفت الشيعة وحسينياتهم بكركوك والموصل.. وكذلك بالثورة والبطحاء والمسيب وغيرها تستهدف (التطهير العرقي) للشيعة في مساحة جغرافية اعتبرتها القوى السنية ضمن ما يعرف (دولة العراق الاسلامية السنية).. التي شملت حسب الخارطة التي بثتها القاعدة بزعامة المصري.. (بغداد وكركوك وديالى والانبار والموصل وصلاح الدين وشمال الكوت وشمال الحلة وبادية كربلاء).. وضمن مخطط اضعاف الشيعة وتهميشهم.. وكشف حقيقة عجز حكومة ما يسمى (التوافق المشاركة) التي يشارك بها السنة الذين يمثلون واجهات للمسلحين السنة.. من حماية الشيعة بالعراق..
وضمن مخطط سني لمد نفوذ المسلحين السنة باكبر مساحة بالعراق بعد الانسحاب الامريكي..

وكذلك ضمن مخطط سني مدعوم اقليمي.. لشق التحالف الشيعي الكوردي بالعراق.. حيث يعلم السنة بان حكمهم قام منذ تاسيس الدولة العراقية على تسويق شباب ورجال العراق الشيعة خاصة اجباريا للحروب الاهلية ضد الكورد بالشمال.. واشغال الطرفين الشيعي والكوردي بالصراع.. مع تهميش الشيعة سياسيا ومذهبيا.. وتهميش الكورد سياسيا وقوميا ..وفي نفس الوقت (تحكم الاقلية السنية للعرب السنة العراقيين بدعم اقليمي في ببغداد.. ..

واخيرا نؤكد للشيعة العراقيين انكم سوف تستمرون تحت وابل المخططات الطائفية المعادية لكم.. وتحت عواصف طائفية و اطماع المحيط الاقليمي.. .. وتدخلاته.. ولن تؤمنون جانب شر كل هؤلاء.. الا بتبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق.. وهو بعشرين نقطة .. ، علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق لتمرير اطماعهم بالعراق، والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي

www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474

تقي جاسم صادق
16/7/2009