حقائق جديدة عن فساد وزارة التجارة العراقية في الخارج

خاص - مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات في بريطانيا – لندن 6/6/2009: بعد اعتقال وزير التجارة العراقي السابق عبد الفلاح السوداني إثر عمليات فساد وهدر المال العام ، واعتقال شقيقه صباح محمد السوداني والناطق الإعلامي لمكتبه محمد حنون ، ظهرت إلى السطح الكثير من التداعيات بعد أن استطاع المحققون الوقوف على كثير من الاعترافات الخطيرة للوزير وطاقمه المعتقل ، فقد تناقلت بعض المصادر الخبرية أن الكثير من الملحقين التجاريين الذين عينهم السوداني متورطون في عمليات فساد واستحواذ على أموال طائلة بسبب العقود المبرمة مع الشركات المصدرة والمستوردة لمواد غذائية للبطاقة التموينية ، وذكر مصدر من وزارة التجارة رفض الكشف عن اسمه أن السيد رئيس الوزراء نوري المالكي والذي يتولى حقيبة وزارة التجارة بعد استقالة الوزير السابق واعتقاله تمهيدا لإحالته للقضاء بتهمة الفساد قد تلقى أوامر قضائية تطلب مثول الكثير من الملحقين التجاريين في الخارج أمام القضاء العراقي بعد أن وردت عليهم اعترافات بتورطهم في عمليات فساد مالي مع الوزير المعتقل ، وذكر المصدر أن السيد رئيس الوزراء نوري المالكي قد دعا هؤلاء المتورطين للعودة إلى العراق وتنفيذ الأوامر القضائية إلا أن هؤلاء الملحقين التجاريين ماطلوا بالعودة للعراق مما اضطر المالكي بسبب الإصرار القضائي على مثولهم إلى قطع رواتبهم وامتيازاتهم والطلب من وزارة الخارجية بعدم السماح لهم بالدوام في مكاتبهم وتحذيرهم بوجوب العودة وإلا فسوف يتم إسقاط الجوازات الدبلوماسية التي بحوزتهم وستتم عملية ملاحقتهم قضائيا في الخارج، وقد تم تنفيذ هذه الأوامر فعلا إلا أن هؤلاء الملحقين مازالوا يماطلون في العودة ولا يتوقع أن يعودوا إذ أن معظمهم متورط بعمليات الفساد التي قام بها الوزير السابق السوداني وقد قبضوا رشاوى بملايين الدولارات من الشركات المصدرة والمستوردة لمواد غذائية .

ويذكر أن الوزير السابق السوداني قد عين الكثير من ملحقيه التجاريين في الخارج ليس على أساس المهنية والكفاءة أو الإخلاص وإنما على أسس العلاقات الخاصة والمصالح المتبادلة ، وسبق وأن عين اثنين من أشقائه كمساعدين له في الوزارة وقد تم اعتقال أحدهما في مدينة السماوة وهو يحاول الهرب إلى إيران ووجد في سيارته أموال عراقية وذهب وعملات أجنبية ، كما أن الناطق الإعلامي لمكتب الوزير محمد حنون قد عين في منصبه كونه عديلاُ للوزير مع أنه معروف لدى الكثير من الدوائر الحكومية من العناصر البعثية الفاسدة والتي تمتلك تاريخا أسودا في زمن النظام السابق ، وقد أثارت اللقطات الماجنة التي تداولها الإعلام والتي ظهر فيها محمد حنون مع شقيق الوزير استياءاً كبيرا لدى الشارع العراقي من الوزير الذي دافع عن هذا الرجل المفسد ومكنه من أموال الفقراء والعبث بالمال العام .

www.thenewiraq.com