بسم الله الرحمن الرحيم
الثغرات بـ (توازن الرعب) ..وضرورة ..تبني إستراتيجية..(جدار الدرع والردع الشيعي)

اثبتت التفجيرات التي استهدفت الشيعة لايام متكررة.. واوقعت مئات الشيعة من الضحايا.. واخرها في عقر دار الشيعة بالكاظمية.. بعمليات انتحارية.. هشاشة الردع الشيعي.. وسهولة وصولة القوى السنية من استهداف الشيعة..

واثبتت كذلك عدم قدرة الشيعة شعبيا.. من حماية انفسهم.. وعدم وجود الردع الذاتي لديهم..

واثبت عدم قدرة الحكومة التي يشارك بها (الشيعة).. في حماية امن وسلامة ارواح ومقدسات واملاك شيعة العراق.. وخاصة انها مصابة بداء (الشلل) نتيجة (التوافقات) مع القوى السنية المشاركة بحكومة المالكي..

ومخاوف حكومة (المالكي) من اتهامها بالطائفية اذا ما تبنت خطة امنية للدفاع عن شيعة العراق.. صراحة..ضد الجماعات المسلحة السنية.. والاخطر ان المركزية ساهمت بقدرة القوى السنية بالحكومة من التاثير لشل أي بناء استراتيجي لحماية شيعة العراق..

واثبتت كذلك فشل (توازن الرعب).. في حماية شيعة العراق التي حصلت بعد تفجيرات سامراء لمراقد الائمة عليهم السلام قبل سنوات.. وخاصة لدور حكومة المالكي في ذلك.. بضربها بشكل شامل المليشيات الشيعية بالجنوب والوسط.. وعدم تعرضها للمسلحين السنة بشكل دموي كما حصل ضد الشيعة

بل (سمعة).. حكومة المالكي جاءت بسبب ضربها المسلحين الشيعة.. وليس المسلحين السنة.. الذين تقوم باطلاق سراح الاف الارهابيين السنة.. وتفاوض البعثيين.. وتعيد ضباط الاجهزة القمعية كالحرس الجمهوري الصدامي السابق باعتراف الحمداني وهو قيادي سابق في الحرس الجمهوري فاوضه وفد المالكي المرسل لمصر.. وتقوم برفع الحواجز الكونكريتية عن المناطق الساخنة مما وفر للقوى السنية المسلحة المرونة بالحركة وتنفيذ عملياتها الارهابية.. وكذلك بسبب انشغال الحكومة المالكي وسياسيي العراق الجديد باستجداء رضى الدول الاقليمية السنية بتنازلات على حساب شيعة العراق والعراق ..

وكذلك بسبب حل (قوات بدر) لنفسها.. وتحويلها لمنظمة مدنية.. والسلبيات الخطيرة لمليشيات (جيش المهدي) التي تميزت بزيادة عمليات الخطف من اجل (الفدية).. وخاصة لاثرياء الشيعة.. والمفاوضات التي اصبحت مكاتب الصدر مقرا لها.... من اجل اطلاق سراحهم.. وكذلك للقسوة التي تميزت بها مليشيات (جيش المهدي) ضد الشيعة انفسهم .. واستخفاف الصدريين ومليشياتهم بالحوزة العلمية وللمراجع بما لا يليق (بالصامتين.. والعميلة.. والخ).. من الاوصاف التي لا تليق.. ففقدت حاضنتها.. الشيعية نفسها..

وادى ذلك لفراغ بالشارع الشيعي العراقي من اي قوة مسلحة شيعية عراقية حقيقية تدافع عن شيعة العراق...

ولا ننسى فشل إستراتيجية (قشر البصلة).. التي تعني الصراع بين القوى السنية (الصحوات) مع الجماعات المسلحة التكفيرية كالقاعدة ومشتقاتها.. وعجز الصحوات عن القضاء او حتى اضعاف القاعدة والجماعات التكفيرية.. وما امتازت به الصحوات من طائفية.. وولاء عناصرها للبعث..

واهم سبب لفشل (توازن الرعب) مع السنة.. لدى الشيعة.. هو لعدم وجود (كيان) حامي لهم والذي هو بمثابة (الدرع).... يدرء عنهم المخاطر.. ويكون كساتر يحمي شيعة العراق من الهجمات.. ببناء هيكلية امنية وادارية وديمغرافية وسياسية واقتصادية يوحد شيعة العراق بالوسط والجنوب بكيان موحد من الفاو لشمال بغداد.. ويثبت سياسة الامر الواقع.. ويردع بصورة مستمرة القوى السنية من استهداف الشيعة..

وكذلك من اسباب فشله (توازن الرعب).. هو لانشغال بعض الفصائل المحسوبين زورا على شيعة العراق باستهداف القوات الامريكية التي اسقطت صدام وحكم البعث وحكم الاقلية السنية.. في وقت يتم استهداف الشيعة عبر مئات السنين ولحد اليوم.. من قبل الحاضنة السنية..

في وقت يجب تبني تحالف استراتيجي مع قوى دولية كامريكا. .. لبناء توازن دولي واقليمي لدعم شيعة العراق.. في مواجهة اربعين دولة سنية ومليار سني بالعالم.. يمثلون اضخم حاضنة للجماعات التكفيرية والانتحارية والطائفية والعنصرية المعادية والطامعة بشيعة العراق وثرواتهم بالجنوب والوسط العراقي.. اذا ما علمنا ان الذين قاموا بعلميات الانتحارية ومنها بالكاظمية هم تونسيين بزعامة مصرية – ابو ايوب المصري..

لذلك تبني إستراتيجية (جدار الدرع والردع الشيعي).. كما في كوردستان العراق.. حيث البشمركة لديها (درع).. وهو منطقة كوردستان العراق.. تؤمن تواجدها وحماية افرادها وتشكيلاتها.. داخل ا لمؤسسة العسكرية العراقية عامة.. وفي كوردستان كموقع تواجد.. وبنفس الوقت ( قوات الدفاع عن الكورد العراقيين وكورستان).. المعروفين بالبشمركة.. هي توازن رعب.. وقوات تدخل سريع.. في حالة الضرورة للدفاع عن الكورد خارج كوردستان.. لذلك امن الكورد.. على سلامة قوات دفاعهم.. في وقت فشل الشيعة من حماية مسلحيهم بسبب خضوع اراضيهم للمركز..وعدم وجود هيكلية استراتيجية لهم تضمن بقاءهم والدفاع عن انفسهم..

لذلك يجب على شيعة العراق تبني إستراتيجية (جدار الدرع والردع الشيعي).. وهو مشروع الدفاع عن شيعة العراق.. وهو بعشرين نقطة .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق لتمرير اطماعهم بالعراق، والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي

www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474

.......................
ومضــه:
من يستفاد من تجاربه... وتجارب غيره.. يقي نفسه الانكسارات والهزائم والاذلال..
......................
تجربة كوردستان العراق .. وضرورة تبنيها شيعيا:
(الدرع) اقليم كوردستان العراق.. و (الردع) البشمركة (قوات الدفاع عن الكورد وكوردستان)
.........
ملخص :
(الدرع).. هو الكيان الفيدرالي الموحد للوسط والجنوب.. و(الردع) هم قوات مسلحة شيعية
...........................

تقي جاسم صادق
27/4/2009