بسم الله الرحمن الرحيم
المركزية ترهن استقرار الجنوب والوسط بالمركز،وفيدرالية الوسط والجنوب تؤمن استقراره

السنوات الماضية بالعراق من عنف وارهاب وعدم استقرار وفوضى عارمة.. وتهجير وقتل على الهوية .. .. عانى منه اهل الجنوب والوسط .... ما عدى اقليم كوردستان العراقية..

السبب بذلك.. هو تثبيت الكورد لكيان لا يخضع امنه.. للمركز.. بل ثبت حقائق جغرافية وتاريخية وامنية.. كانت سببا في امن كوردستان.. وضمان استقرار اهلها.. ولم يخضع الكورد لابتزازات الاثنيات والاطياف الاخرى بالمجتمع العراقي.

في وقت الوسط والجنوب.. عانى العنف والارهاب والتفجيرات.. .. بالتوازي مع ذلك.. تم اعادة البعثيين في المناصب العليا بالمؤسسة العسكرية كما اكد ذلك سامي العسكرية مستشار المالكي لجريدة الحياة اللندنية ، وخض الشيعة وما زالوا يخضعون لابتزازات الاقلية السنية من السنة العرب العراقيين، و وابتزازات المحيط الاقليمي والجوار.. بسبب سيطرة المركز بشكل هدد ويهدد استقرار الوسط والجنوب.. وبالتالي العراق اجمع..

فسبب ازمة العراق ليست صدام والبعث والانظمة الدكتاتورية الطائفية العنصرية الاخرى التي حكمته اساسا.. بل ازمة العراقيين الحقيقية.. هي المركزية التي ولدت بيئة لظهور الدكتاتوريات كصدام وانظمة فاشستية كالبعثيين والناصريين.. واثارت النزعة الطائفية ... وذلك لان المركزية تختزل الدولة والعراقيين والحكومة بحزب اوحد.. و(قائد) اوحد.. وعائلة وعشيرة الحاكم..

في وقت الفيدرالية تؤمن استقرار العراق.. واطرافه.. وأراضيه وشعبه.. لذلك الفيدرالية تكون سببا.. في استقرار الوضع الامني... لسكان الاقاليم العراقية.. بغض النظر عن وضع المركز..

اما المركزية فيها نزيف دائم.. وسبب عدم استقرار العراقيين.. والمناطق الخاضعة لها..

والاخطر..ان عبر المركزية.. عاد جلادي العراق من البعثيين.. والطائفيين السنة في البرلمان والحكومة.. والمؤسسات العسكرية.. والخطورة.. ان الجنوب والوسط الشيعي هو الخاسر الاوحد من كل تلك المعادية.. والسبب.. ان الكورد العراقيين.. بكوردستان لن يعانون من قرارات هؤلاء الذين تم اعادتهم.. في وقت الجنوب والوسط المستباح.. هو من سوف يفرض عليهم قرارات المركز الموبوء بالبعثيين والطائفيين السنة وواجهات التكفيريين باغطيتهم المتعددة.. وبس الله يستر..........

واخيرا ندعو الشيعة العراقيين الى تبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق.. وهو بعشرين نقطة .. ، علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق لتمرير اطماعهم بالعراق، والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474

تقي جاسم صادق
24/4/2009