وزير التخطيط: جميع العراقيين بمن فيهم الموجودون في الخارج مشمولون بتعداد للسكان

مسؤول في وزارة الهجرة: التركيز قد يكون على الدول التي تتركز فيها الجاليات

بغداد: «الشرق الأوسط» - في الوقت الذي أكد وزير التخطيط والتعاون الإنمائي علي غالب بابان أن قيمة التعداد العام للسكان تكمن في الدقة التي يحققها، وبالشمول الذي سيوفره للعراقيين بحيث لا يبقى أي عراقي خارج مظلة هذا التعداد، أوضح مدير دائرة العلاقات الإنسانية في وزارة المهجرين أن التعداد في الخارج «سيشمل فقط الدول التي توجد فيها جاليات كبيرة للعراقيين، وسيكون هناك تنسيق مع السفارات حول إمكانية شمول اكبر عدد ممكن من الدول».
وبين وزير التخطيط خلال حضوره اجتماع لجنة تعداد العراقيين في الخارج الذي عقد في مقر الوزارة أمس أن التعداد «سينفذ في العراق في الرابع والعشرين من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل». مشيرا إلى أن أعداد العراقيين في الخارج «شهدت ارتفاعا في معدلاتها خلال السنوات الأخيرة لأسباب كثيرة منها أمنية أو معيشية وبعضها سياسية، لكن في النتيجة أن جميع هؤلاء هم مواطنون عراقيون بغض النظر عن أي اعتبار آخر، وبالتالي يجب شمولهم بالتعداد العام للسكان».
موضحا ان ذلك «يتطلب منا بذل المزيد من الجهود للوصول إلى جميع العراقيين في الخارج، الأمر الذي يضيف للتعداد دقة وشمولا أكثر». ودعا الوزير إلى «تواصل اكبر وتنسيق عالي المستوى مع وزارة الخارجية خلال المرحلة القادمة، فضلا عن التواصل مع سلطات الدول التي يقطن فيها العراقيون». منوها إلى «ضرورة تكثيف الجهد الإعلامي لإبراز أهمية التعداد في رسم السياسات التنموية للبلاد». وجرى خلال الاجتماع الذي حضره الدكتور مهدي العلاق رئيس غرفة عمليات التعداد وممثلو وزارات الخارجية والمهجرين والمهاجرين وحقوق الإنسان والمجتمع المدني، فضلا عن ممثلي إقليم كردستان بحث العديد من القضايا المتعلقة باستعدادات الجهاز المركزي للإحصاء لتنفيذ التعداد العام للسكان ووضع الخطط الكفيلة بإنجاح هذا التعداد في الداخل والخارج. من جهته أوضح مدير عام دائرة العلاقات الإنسانية في وزارة المهجرين والمهاجرين سمير الناهي أن «التعداد سيشمل جميع العراقيين وبغض النظر عن أماكن وجودهم، وهناك لجان تم تشكيلها تضم عدة وزارات للعمل خارج العراق، وقامت بتقسيم دول الخارج إلى الجانب الشرقي والجانب الغربي والآسيوي وهكذا». موضحا لـ«الشرق الأوسط» أن هذه اللجان ستقوم أيضا بإحصاء العراقيين في الخارج، والآن أعطينا لوزارة التخطيط خارطة توضح كثافة العراقيين في بقية الدول». وشدد على انه «ليس بالضرورة شمول جميع دول العالم لكن بحسب الكثافة ووجود الجاليات، وهنا من الممكن الاقتصار على دول معينة».

المصدر: جريدة الشرق الاوسط، 23/4/2009