رسالة الى السيد سعدون فيلي و السيد محمد امين الدلوي المحترمين

تأييدا للمقال المنشور على موقع صوت العراق الالكتروني بعنوان ( الكورد الفيليين مثال حلبجة – للسيد عبد الستار نور علي )
اقول ان ما تقوم به الاحزاب الكوردية و بعض المنظمات و الجمعيات و الشخصيات الفيلية من تجمعات و ندوات و مؤتمرات بين الحين و الاخر و خصوصا قبيل فترة الانتخابات حول القضية الفيلية هم مشكورون عليها ، و لكن ؟ ماذا تحقق من ذلك من عام 2003 و الى يومنا هذا ؟ ان كل هذه الجهود المبذولة لعمل هذه الفعاليات و صرف الموارد المالية لها لم تحقق اي شيء للكورد الفيلي و اقولها بصراحة لم يتحقق اي شي يذكر باسترداد حقوق الكورد الفيليين المشروعة ؟
ان ما تفضل به السيد سعدون فيلي و على لسانه في المؤتمر الذي اقامته مؤسسة شفق للثقافة و الاعلام في يوم السبت 4/4/2009 حول استذكار ماساة الحملة الكبرى الهمجية بتهجير الكورد الفيليين من العراق عام 1980 تحت شعار ( مزقنا الكفن و تحدينا الفناء و الى الحياة نتطلع ) قال السيد سعدون فيلي في كلمته الى طرح تساؤله ( على من تقع مسؤولية وضع حل نهائي ) }اجاب بانها تقع على الطرف الاول و هي الحكومة العراقية بوضع الحلول القانونية و الدستورية لقضيتهم{ نريد ان نسال هنا السيد سعدون فيلي اولا : من هم الحكومة العراقية الستم انتم جزء مهم من الحكومة ؟ اليس رئيس الجمهورية من الاحزاب الكوردية ؟الا يوجد لديكم نائب رئيس في الدولة ؟ ؟ او وزير او اعضاء في مجلس النواب يستطيعون ان يضعوا حلا نهائيا لهذه المعضلة و نحن لم نرى اي مؤشر جديد بخصوص القضية الفيلية و لم نسمع الا فقط الاحتفاليات و الندوات و التظاهرات التي تنظم بين فترة و اخرى و توزيع المعونات و المساعدات و هذه ليست حلول للقضية . و اضاف السيد سعدون الفيلي في كلمته } اما الطرف الثاني من المعادلة لتحقيق الحقوق لهم هم الفيليون انفسهم فضرب مثلا عن قضية حلبجة { و تطرق في القول ان ابناء مدينة حلبجة تعرضوا ايضا لابشع جريمة و لم يتم تعويضهم لغاية الان و لكنهم عادوا الى مدينتهم و بدأوا بنائها . و ساعدتهم حكومة الاقليم بما اوتيت من امكانيات و لكن اهلها بنوا بسواعدهم ( مؤسسة الدفاع عن ضحايا حلبجة ) و حرى بالكورد الفيليين ان يقوموا بما قام به ابناء حلبجة فالنخب الفيلية مدعوة لتحمل مسؤوليتها بالتوحد . و اضاف ايضا في ختام حديثه بقوله من الواجب ان نقدم مجموعة افكار للحكومة من اجل تنفيذها في سياق رفع الحيث عن المظلومين ؟

السيدات و السادة ..
هنا نود ان نجيب السيد سعدون الفيلي و نذكر السيد محمد امين دلوي بأن الكورد الفيليين لم يسكتوا و لم يقفوا مكتوفي الايدي بانتظار الفرج و لكننا قمنا بعدة مساعي على كل الجبهات و من ضمنها اللقاءات مع كافة المسؤولين من الحزبين الكوردين و منذ عام 2003 تقدمنا و اجتمعنا و قدمنا الافكار و المقترحات و بصورة مستمرة و بلقاءات مستمرة مع المسؤولين في الحزبين الكوردين و كانت هذه اللقاءات مجتمعة و منفردة من قبل بعض المنظمات و الاحزاب و الشخصيات المستقلة ذو المبادئ و الحرص على القضية الفيلية و كانت تطرح من خلالها الافكار و المقترحات لوضع الحلول النهائية للقضية الفيلية و من بين احدى هذه اللقاءات كانت مع السادة سعدون الفيلي و السيد محمد الدلوي في فندق بابل حيث اجتمعوا مع جميع المنظمات و الجمعيات و الشخصيات الفيلية و قد طلبنا منهم بتأسيس مؤسسة فيلية مستقلة و بتسمية فيلية تعمل في الوسط و الجنوب لخدمة مصالح الشريحة الفيلية و اعادة حقوقهم و هذا التاسيس لا يعني الانفصال عن القومية و انما التعاون في ما بيننا من اجل وطننا العراق و امتنا الكوردية ، نحن لا نريد الانسلاخ او الابتعاد عن قوميتنا بل كان الهدف هو تحقيق مطالبنا و اعادة حقوقنا كوننا نحن اصحاب القضية و ادرى بها و نعرف كيفية العمل بها لتحقيق ما عجزت عن تحقيقه الحكومة العراقية و الحزبين الكوردين .
نحن كاكراد فيلية نعرف كيفية وضع الحلول و اعادة الحقوق بعد تاسيسنا لمؤسسة تجمع الكيان الفيلي فيه موحدا بحيث يضم فيه كل الاحزاب و المنظمات و الجمعيات و الشخصيات الفيلية العاملة في داخل العراق و خارجه من اصحاب المبادئ لقوميتهم و قضيتهم و ليسوا من اصحاب المصالح الخاصة و المنافع المادية و تضع كافة طاقتها لخدمة امتنا الكوردية و العراق العظيم و لكن ؟ كان في حينها الرد التأجيل و تأجيل و وعود و وعود .؟
ثم نرى اليوم كثرة المؤتمرات و الندوات و التظاهرات و الاحتفاليات من اجل القضية الفيلية و التي تقوم بها بعض الاحزاب و المؤسسات الاعلامية و المنظمات و بعض الشخصيات و هذا يشكرون عليه للتذكير بقضيتنا و هذه الامور تتم من عام 2003 لغاية يومنا هذا نقول ماذا تحقق من خلال تلك النشاطات – هذا سؤال بحاجة الى جواب ؟

و لنقل بصراحة ان بعض هذه الاحزاب و المنظمات و المؤسسات الاعلامية و الشخصيات التي تعمل في الحكومة هي المستفيدة الوحيدة من القضية الفيلية و يبقى المواطن الفيلي البسيط هنا و هناك لا حول و لا قوة له .
سادتي الكرام .. نحن بحاجة الى توحيد و تأسيس كيان فيلي مستقل موحد من اجل لم الشمل و احقاق الحقوق المشروعة للكورد الفيلين و ليس فقط مؤتمرات و ندوات و تظاهرات و احتفاليات و اغلبها تعمل في ايام الانتخابات و المناسبات كونها مجرد دعاية و اعلام و للفترات المذكورة اعلاه .

السيدات و السادة ...
نطالب بافساح المجال و الدعوة لعقد اللقاءات مع مجموعة من ذوي المبادئ و القيم الذين لهم تأريخا مشرفا لخدمة القضة الفيلية و الامة الكوردية الذين يريدون ان يقدموا و يعملوا من اجل خدمة ابنائهم و اهلهم بكل حرصا و شرف لتوحيد و لم الشمل و اعادة الحقوق المسلوبة و رفع الظلم عن ابنائنا في الداخل و الخارج للحصول على مستقبل زاهر لاجيالنا و تكون بعدها و في حينها القول الفصل لما تقدمه هذه المجموعة امام الجميع و غير هذا كما قال السيد عبد الستار نور علي في مقاله } يبقى الكورد الفيلي مشتت بين هذا و ذاك من اجل مصالح سياسية و حزبية و فئوية ضيقة فيساند طرفا دون اخر من القوى و المؤسسات و الشخصيات الفيلية و بذلك يعمقون الفرقة و التمزق و الخلاف بحيث لايستطيع الفيليون ان يجتمعوا على كلمة سواء مع ان مشكلتهم واحدة و حقوقهم واحد و مطالبهم و اهدافهم واحدة .

ارجوا من السادة السيد سعدون الفيلي و السيد محمد امين الدلوي دراسة الموضوع و نحن على استعداد لتقديم الحلول النهائية و التوحد و لم الشمل و تحمل المسؤولية بتحقيق الحقوق المشروعة للكورد الفيليين و ذلك عن طريق وضع برنامج شامل بهذا الخصوص لتحقيق كل ما يتمناه كل مواطن فيلي في العراق و خارجه و كل ما هو فيه خير امتنا الكوردية و العراق العظيم .

المنظمة العراقية للكورد الفيليين
خالد الفيلي
8/4/2009
Khalid_alfaylee@yahoo.com
iraqiorgfk@yahoo.com

المصدر: موقع الاخبار، 8/4/2009