بسم الله الرحمن الرحيم
عمرو موسى المصري يطالب (بتوسيع المصالحة) فلم يبقى غير (القاعدة) يتفاوض المالكي معها

طالب عمر موسى المصري وزير خارجية مصر السابق.. ورئيس ما يسمى (الجامعة العربية).. بتوسيع (المصالحة) بالعراق..

فالسؤال هنا مع من يريد المصري الاجنبي عن العراق.. الذي يتدخل بشكل سافر بالشان العراقي.. ان يتفاوض العراقيين ؟؟

اذا ما علمنا ان خطوات المصالحة مع البعثيين جرت وتجري قبل اسابيع بشكل خطير .. و (عرابيها) هم المصريين وعمرو موسى المصري.. الذين ارسل المالكي وفود لمصر للتفاوض قبل اسابيع مع قادة الحرس الجمهوري الصدامي السابق .. ومع البعثيين الموجودين في مصر..

اذن الجواب.. لم يبقى غير القاعدة بزعامة ابو ايوب المصري .. ولا نستغرب من ذلك.. فدعوات المصالحة بافغانستان مع طالبان التي هي القاعدة نفسها .. بل هي صنيعة القاعدة وايدولوجيتها.. والاخطر ان (الملة عمر) زعيم طالبان تعتبره القاعدة (خليفة المسلمين) ؟؟؟ وكذلك لا ننسى ان واجهات القاعدة هم عبد الناصر الجنابي (ذباح الشيعة) الذي تحتضنه قناة الرافدين التي مقرها وبثها من مصر.. والدايني .. وحسين الفلوجي الذي اعتبر الزرقاوي والمصري والقاعدة (جزء من الحالة السنية).. وامثالهم..

وخاصة ان مصر تستقبل حارث الضاري وهيئة علماء السنة.. بمصر.. وممثلها فيها (مثنى حارث الضاري).. الذين صرح زعميها الضاري بان (القاعدة منه وهو منها).. ونرى الازهر السني المصري يعتبر (الضاري مجاهد) ؟؟؟؟

وكذلك تحتضن مصر ضباط الحرس الجمهوري الصدامي الملطخة ايديهم بدماء العراقيين الشيعة.. كالحمداني الذي تفاوض معه وفد المالكي... وخضع المالكي بقبول عودة عشرات الالاف من الضباط ومنهم 9000 ضابط كبير.. للخدمة.. وهم اساس الانقلابات العسكرية المرتبطين (بالحلقة المصرية) بالجيش الصدامي السابق المنحل.. الذين كانت قيادته من هذه الحلقة التي تسببت بتمرد الشواف بالموصل المدعومة مصريا.. وبانقلاب عام 1963 الدموي الذي اوصل محور ( البعثو- ناصريين) .. واحتضنت مصر صدام كلاجئ سياسي رغم جرائمه منذ ذلك الوقت بالستينات..

وكذلك نرى مصر تحتضن قناة فضائية (الرافدين).. في مصر وتبث كذلك عبر القمر المصري (نيل سات).. التي تمثل هذه الفضائية ما يسمى (المجلس السياسي للمقاومة). الذي يضم الجماعات المسلحة المتشددة السنية .. والتي تعرض صور وافلام فيديو للعمليات العنف .. بالعراق.. و تصفها ( بالمقاومة)..
بشكل يطرح تساؤل (لماذا تم اغلاق قناة مشعان الجبوري (الزوراء).. في وقت قناة الرافدين التي هي واجهة مصرية بغطاء يدعى (عراقي).. تظهر نفس النهج لقناة الزوراء المشعانية ؟؟ بل اخطر من ذلك وهي واجهة الضاري المقرب للقاعدة) ..

وبعد ان كشفت الايام بان القاعدة التي انشط العناصر الاجنبية فيها .. وفي الجماعات المسلحة هم من المصريين.. حتى اضطر الزرقاوي الى تغير تنظيم (جند الشام) بالعراق الى (التوحيد والجهاد) لكثافة المصريين بالتنظيم كما كشفتها التقارير الاستخباراتية والدبملوماسية لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية..

وكذلك ما ما ظهرت حقائق ان القاعدة اختزلت هجماتها ضد العراقيين وخاصة ضد الشيعة .. في وقت لم يتم ا ستهداف المصريين الذين جلبهم البعث وصدام.. والذين يمثلون اكبر حاضنة للارهاب وعناصر نشطة فيه وزعماء الارهاب الاخطر منهم.. كابو يعقوب المصري مسئول تفجيرات القاعدة بالعراق.. وابو مهيم المصري زعيم القاعدة براوة بالانبار.. وابو عبد الرحمن المصري مفتي القاعدة بالعراق.. وما يسمى (والي الموصل) التابع لما يسمى (دولة العراق الاسلامية) السنية ايضا مصري..

واكبر عدد من الارهابيين الاجانب بالعراق مصريين حسب التقاير الامنية ومنها تقرير مايكل كالدويل.. القائد في وقات التحالف.. وكذلك لم تتعرض ما يمسى ( الشركات المصرية) المشبوه في العراق لهجمات كسر عظم.. في وقت يتعرض العراقيين ورؤوس اموالهم ومثقفيهم واطبائهم وعلماءهم وكل شرائحهم الاجتماعية للقتل والتهجير والخطف..

مما يؤكد ان القاعدة نفذت اجندة مصرية.. بتهجير وقتل العراقيين وتفريغ الداخل العراقي من اكبر عدد من سكانه.. تمهيد لمخطط ارسال ملايين المصريين السنة للعراق بحجة (العمالة والفلاحين والمستثمرين المصريين).. وكذلك التقارب المصري مع الجماعات المسلحة السنية بالعراق.. باعتبار الشيعة (عديمي الولاء لاوطانهم) أي (خونة).. وطلب مصر من السعودية دعم السنة ضد الشيعة بالعراق حسب تقرير نواف العبيد المسئول الامني السعودي فيها.. ورفض مصر اسقاط صدام.. وتحذيرها من بروز الشيعة بالعراق كما صدر من حسني حاكم مصر لجريدة ديل شبيغل الالمانية قبل عمليات اسقاط صدام.. على يد قوات التحالف..

واسناد مصر لمخططات التلاعب الديمغرافي بالثمانينات والسبعينات بدفعها طوفان بشري مليوني مصري سني للعراق .. والغير مرغوب بهم مصريا من خريجي السجون وفاعلي الجرائم و المتطرفين.. وفائضها البشري .. مما تسبب بارتفاع الجريمة بالعراق ونشر الطائفية ونشر الموبقات المصرية بالعراق..
التي يعاني منها العراقيين لحد يومنا هذا.. من المصريين الذين يمثلون اخطر العناصر الاجنبية بالعراق على امن وسلامة واستقرار العراق..

*بافغانستان دعوات سياسية للمصالحة مع طالبان التي واجهة القاعدة نفسها وانعكاسها بالعراق

في افغانستان صدرت دعوات للمصالحة مع طالبان التي اذاقت الافغان الويل والحروب و الدماء وما زالت... والتي جوهرها القاعدة.. بزعامة اسامة بلا دين و ايمن الظواهري المصري العقل المدبر لها..

مع الفارق .. بان افغانستان اغلبية سكانها من اهل السنة.. و طالبان سنية.. ولكن الكارثة بان القاعدة وواجهاتها بالحكومة العراقية كالدايني وعبد الناصر الجنابي ومشعان الجبوري والتوافق والحوار .. مثلا.. يمثلون اكبر خطر على شيعة العراق.. والعراقيين.. حالهم حال البعثيين الذين اقترفوا ابشع جرائم المقابر الجماعية والابادة والتيزاب ضد شيعة العراق..

· من يلقم عمرو موسى المصري.. بحجر ويخلص العراقيين منه..

هنا نطرح تساؤل الشارع الشعبي العراقي.. عن من هو هذا الاجنبي المصري حتى يتدخل بالشان العراقي.. وهل العراق تحت الوصاية الاقليمية والمصرية .. وهل العراق تحت وصاية ما يسمى (الجامعة العربية).. التي تضم (20) دولة شمال افريقية وشرق اوسطية.. رفضت اسقاط صدام.. ودعمت البعث.. أي تحت وصاية (جماعية) لكل من هب ودب..

بل نتسائل ... مع من يريد هذا المصري ان يتصالح العراقيين؟؟ ومن فوضه بذلك ؟

* ردود على انصار المالكي..وحزب الدعوة ..( اليوم البعث.. وغدا صدام.. وبعدها القاعدة)

قبل سنوات كنتم تقولون للعراقيين (انتهىحزب البعث.. ولن يعود.. وهو (حزب مقبور) و هو حزب (بائد).. والان نراكم تدافعون عن (التفاوض مع البعثيين بحجة (انهم عراقيين).. في وقت النازية كذلك المان.. ولم يتفاوض معهم النظام الجديد بالمانيا بل يعتبرون حزب محضور. لما جر به المانيا للكوارث.. رغم ان النازية لم تتلطخ بدماء الالمان.. مثل ما تلطخ البعثيين بدماء العراقيين.. ولم يقترف النازيين الالمان جرائم ضرب شعبهم الالماني بالكيمياوي مثل ما فعل البعثيين ضد الكورد والشيعة العراقيين..

ونؤكد مستقبلا وقريبا.. سوف تدافعون ايضا عن المالكي والتفاوض مع القاعدة.. وسوف تدعون (انهم عرب وعراقيون وهلم جر)..

وسوف تدافعون عن ( ما يسمى اعادة الاعتبار (للرئيس العراقي السابق) صدام .. ) بحجة انه (عراقي)؟؟

واخيرا.. المالكي والدعوة وانصارهم.. فتحوا ثغرة .. وشق.. لن يستطيع احد من سدها.. بل سوف ينهار العراقيين بهذه السياسات المرعبة..

* تعجب من حزب الدعوة..

رغم ان حزب الدعوة يدعي انه حزب معارض للنظام السابق.... ولكن الغريب تجري الان المصالحة بين البعث والدعوة.. ولم نسمع صوت معارض واحد من داخل حزب الدعوة ضد هذه المصالحة..

..............
خلاصة القول..
عمرو موسى المصري.. والمطالبة (بتوسيع المصالحة)؟؟ لتشمل علي حسن المجيد والدايني و عبد الناصر الجنابي.. والقاعدة والبعثيين .. وسلطان هاشم احمد .. وزير دفاع صدام.. والقاعدة وهلم جر.. والحبل على ا لجرار.. والتنازلات لن تنتهي.. الا باعادة الوضع بالعراق لاسوء من حكم البعث وصدام.. حسب رغبة المصريين والسعوديين والسوريين وكل حاقد اثيم..
...........
ومضات..
اذا صدق ليس كل البعثيين صدام.. يصدق ليس كل النازيين هتلر..
........
اذا صدق ان هناك (زنا حلال . و .. زنا حرام).. يصدق ان هناك (بعثيون صداميون.. و بعثيون ليسوا صداميين) و (مقاومة شريفة و مقاومة غير شريفة) ...

تقي جاسم صادق
19/3/2009