السيد المحترم عبد الامير دارا ( مع التحفظ على لقب فيلي ! )

اطلعت ( شخابيطك ) التي اسميتها رسالة عتاب على موقع صوت العراق وموقع البيت الفيلي ،

ونظراً لما فيها من مغالطات ورؤى قاصرة قد تخدع المتلقي البسيط لذا رأيت من واجبي الرد والتوضيح ولو كانت كتاباتك تخصني شخصياً لما تكلفت عناء ذلك لأني اكبر من هذه التخرصات مهما كان مستواها....

1. في الحقيقة اراك تناقض نفسك بنفسك بشكل يدل على ضعف في الأدراك الحسي وقصور في الفهم بصورة عامة ، ففي الوقت الذي تصف عباراتي ( بائع السبح ) و ( بائع الباقلاء بالدهن ) بأنها شتائم ، اراك تأتي بعد سطرين لتشير الى نفس الكلمات بأنها تدل على ( العصامية ) و ( كسب الرزق بالعمل ) وما شابه من المديح الجميل فهلا تستجمع قواك الذهنية المبعثرة وتستقر في طريقة تفكيرك المتعبة على مسمى واحد تصف به كلماتي ، فاما هي شتائم واما هي مديح ! للأسف ايها السيد ان مستوى تفكيرك لا يوجب الرد من الأساس ولكن أخذتني الغيرة عليك لأنك كتبت لقبك ( فيلي ) واحببت مساعدتك وافهامك لأنك بالاول والاخير محسوب علينا . فهذه الاوصاف تعني يا ايها الفقير الذي صرت مسؤولاً إنصف الفقراء ولا تنساهم ، اما انت يا عبد الامير فتنصر المسؤول وتنسى الفقراء فهل تريد بهذا ان تكون من كتاب حاشية السلطان ؟ أخوك المرحوم الكاتب والشاعر والصحفي ( محمد دارا ) لم يفعلها فلا تفعلها انت ولا تشوه صورة عائلتك الكريمة .

2. كنت اظن ان من يقضي فترة كبيرة في اوربا ( كشخصك الكريم ) فإن الهواء النقي هناك يساعده على الفهم بطريقة أصح فشتان ما بين نسيم اوربا العليل وبين دخان المولدات الأسود ورائحة دهن ( الفلافل ) المحروق ، المهم ايها السيد كان عليك ملاحظة المفارقة المقصودة والمقصودة جداً من خلال الربط بين كلمتي ( اللوطي ) و( اسلامي ) .

3. ذكرت في رسالتك عبارة ( الالفاظ السوقية ) بعد اعتراضك على كلمة ( اللوطي ) على ما يبدو لأنها الوحيدة التي وضعتها حضرتك بين قوسين ، فمن اين جئت بهذه الأفكار الاعجازية الكبرى بحيث ان كلمة لوطي اصبحت في قاموسك كلمة سوقية ، في الحقيقة انك اخر من يتحدث عن الاسلوب التربوي في الكتابة لأنك بهذا ستشكك اولادنا وخاصة المقيمين في اوربا وتشجعهم على الأستهزاء بكبار مراجع الدين والعلماء حيث هؤلاء الناس هم اكثر من استخدم ويستخدم كلمة لوطي في الاف الدراسات والبحوث الدينية والفقهية وقضوا سنوات وسنوات في تبيان دلالات ومعاني الكلمة لغة واصطلاحاً ثم تبيان احكام اللواط شرعاً ... الخ ، فهل علماء الدين ( إذا استخدموا كلمة لوطي ) يكونون حسب فهمك في هذه الحالة سوقيين ..!! ؟

4. حاول ان تفهم ما تقرأ ، حاول ان تعرف الرمزية في اختيار كلمة ( التمر ) فالتمر ايها السيد المبجل معروف عنه انه ( فياغرا اسلامية ) فحاول ان ترتقي بمستوى معلوماتك قليلاً لتكون على قدر ما تقرأ ، اما اذا اخذتك الغيرة على مرجعك فهنيئاً لك بمرجع تقلده سنوات طوال من عمرك ولم يكلف خاطره ان يطل عليك في عيد من اعياد الاسلام وليس الكفار ليقول لك كل عام وانت بخير ، مبروك عليك مرجع يقول (لا يعد زنا كل فعل ما لم تلج الحشفة في فتحة المهبل أو الدبر !!!! ) وبالتالي لا تنطبق على كل التفاصيل الاخرى للعملية الجنسية وصفة زنا ، واترك لجنابكم الكريم الموقر( التربوي ) التأمل وتخيل الكم الكبير من هذه التفاصيل الجنسية التي تعتبر ( حلالاً ) وغير مأثوم من يفعلها ما دامت الحشفة لم تدخل الفتحه !!!!!!!!!

5. اما وصفك من يكتب تحت اسم مستعار بأنه يفعل عيباً فلعمري ان هذا الكلام اتفه من ان أكلف نفسي عناء الرد عليه حتى أني حين قرأته لأبني ضل يضحك على مستوى تفكيرك الضحل .

6. اما عن عبارتك (ازح عن وجهك هذا القناع وواجه الناس ) فأنا اواجه كل اصناف الناس يومياً ، فصباح هذا اليوم كنت اساعد امرأة عجوز من عكد الاكراد واحمل نيابة عنها ( قنينة الغاز المطعوجة ) و بعدها اتصلت هاتفياً بغرفة عمليات أمن مطار بغداد الدولي لأعرف تفاصيل هروب المجرم السفاح ( محمد الدايني ) وبعدها وردتني رسالة من صديقي النائب ( مثال الالوسي ) وفي الظهيرة كنت مع عضو مجلس النواب أم الكرد الفيليين ( سامية عزيز ) وفي العصر كنت اكتب لصديقي البروفيسور ( العراقي الأصل ) شموئيل موريه ( سامي ابراهيم معلم ) واقرأ ايميل وردني من صديقي الدكتور مردخاي كيدار بعدها جلست في مقهى ( حجي هاشم ) مقابل سينما الفردوس مع مجموعة ممن تبقى من الابطال الفيليين الذين قاوموا البعث الساقط ايام شباط 1963 ثم ذهبنا الى مجلس عزاء في حسينية الاحمدي حيث بقربها مسقط رأسك وفي المساء جلست اكتب اليك .

7. اما عن عبارتك (كي يعرفون ماضيك المجيد وابن من انت ) فانا ابن هذا التراب الطاهر ، انا ابن الجبل الثائر ، انا ابن العراق ، انا ابن دجلة والفرات ، انا ابن عم ( زكي غلام ) الذي علمك القراءة والكتابة ، زكي غلام الذي دس له جرابيع الأمن العامة سم الثاليوم مع الكباب هو وغيدان وثمانية وثلاثين اخرين ، انا ابن الزنازين العفلقية ، انا ابن سراديب السجون البعثية ، انا المظلوم ابن المظلومين ، انا البطل ابن الابطال ، انا من يفتخر بأوسمة تعذيب الصداميين على جسده ، انا ابن الفقراء ، انا ابن المساكين ، انا ابو الكرار والسجاد ، انا عبد من العباد ، انا مواطن من هذي البلاد ، انا ابن عكد الاكراد ، انا اعرف بنفسي من انا . فمن أنت ؟؟؟

8. اما عن باقي سطورك الهزيلة قيمة ولغة ومعنى والتي تشرح فيها من هم اعضاء البرلمان ومن هم الحكومة فيا ايها السيد الذي تظن نفسك فارس الهيجا وجلست تكتب تنظيراتك الميتافيزيقية من حدائق ستوكهولم وليس من ( درابين ) عكد الاكراد يبدو انك لا تفرق بين البرلمان في الدول الديمقراطية وبين برلمان العراق الكاريكاتوري ، برلمان العراق ايها المحترم وحكومته بما فيهم رأس الدولة عبارة عن ( افلام كارتون ) ليس الا ، فهل تعلم جنابكم ان من تصفهم بأنهم ( اعلى سلطة في البلاد ) لا يستطيعون الدخول الى محل عملهم الا بعد ان ( يلحسهم ) كلب التفتيش الأمريكي... !!؟

9. نصل الان ايها السيد الذي تذيل اسمك بكلمة فيلي ( للأسف ) الى مسألة ارتجافك غضباً فبالله عليك لماذا لم ترتجف غضباً لقرار حكومتك ( البنفسجية ) بأعادة املاك البعثيين خلال ( 72 ) ساعة ؟؟؟ ، لماذا لم ترتجف غضباً لحقوق الفيليين المغتصبة منذ سنين ؟ لماذا لم ترتجف غضباً لعوائل الفيليين العائدة من المهجر ليسكنوا في غرف صغيرة حقيرة واملاكهم يسكنها الغاصبون ؟ الغضب ايها المحترم ينبع من الغيرة فلماذا لم تنتفض غيرتك لالام مئات الالاف من الفيليين وانتفضت من اجل ( اللوطي ) ؟؟؟

الجواب واحد من اثنين لا ثالث لهما وكلاهما لا تسمح لي اخلاقي وتربيتي بذكره . والسلام على من يستحق السلام .

بهلول الكردي
bahloolkurd@gmail.com
26/2/2008

المصدر: صوت العراق، 1/3/2009