بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ما أشبه اليوم بالبارحة

 

من غير اللائق ان تحشر الطائفة الفيليه في نضالها المشروع لاسترداد حقوقها المشروعة في خانة واحدة مع تحركات فلول

النظام البعثي البائد الذي يتخذ من لغة القتل والارهاب وسيلة لتحقيق نزواته .

نحن الفيليون لسنا بحاجة لتبرير نشاطنا السياسي المشروع الذي يستهدف اصلاح ما افسده النظام  العراقي البائد ابتداء من سياسة التطهير العرقي والابادة الجماعيه وانتهاء بسياسة تجميد الاموال واغتصاب الممتلكات , او تبرير صرخاتنا   التي تنادي لتغيير سياسة التهميش والاقصاء لأعرق شريحة عراقية وطنية مخلصة تتمثل بالكورد الفيلية من قبل الدولة العراقيه الحديثه .

ليس من العدل والانصاف كبت الصوت الفيلي الذي كان ولا يزال تنطلق من حنجرته الحسينية ومن اعماق حشاشته الوطنية كل المثل والنبل والمبادئ الحقه , مالكم كيف تحكمون  . 

لقد علمتنا المثل والمبادئ التي ربينا عليها نحن الفيليون ان لا نسكت على ضيم مسنا واذا نطقنا لاننطق الا حقا وصدقا  لاهراء ولا كذبا , واذا تحركت سواعدنا لاسترداد ما اغتصب منا لا نسعى الا للاصلاح  والبناء ولا يحتاج الى الظلم الا الضعيف

ونحن بشهادة الاعداء قبل الاصدقاء  أول من قارع ابشع نظام همجي عرفه التاريخ وكنا من  أوائل المتسلقين لاعواد المشانق  ومقاصل الطغات منذ ثلاثينيات القرن الماضي .

والغريب في لعبة السياسة التي تحكم اليوم العراق الجديد من قبل أخوة الدم والمذهب ان  تمد الخيوط والاشارات عبر الاتصالات المشروعة وغير المشروعة من اجل مصافحة من تلطّخت ايديهم بدماء الابرياء عبر عناوين براقة كثيرة منها مشروع المصالحة الوطنية مع ضباط وجنرالات الاستخبارات العراقية في الاردن وسوريا والخليج ومجاميع من مهندسي سياسة القمع في النظام الدكتاتوري السابق بينما يتم أقصاء وتهميش مقصودين ضد شريحة الكورد الفيلية التي تعتبر الظهير المخلص والسند الامين لاي مشروع وطني نزيه يستهدف بناء عراق ديمقراطي فدرالي .

ومن سخرية الاقدار ان تطلق السياسات الجديدة في العراق لسنن وقوانين تتيح لغير العراقيين حق الاقامة والضيافة على شرف الدولة العراقية وهناك عبر الحدود الاف العراقيين من الكورد الفيلية يقبعون في مخيمات أزنة وغيرها من لا طمع لهم الا بالعودة الى حاراتهم وبيوتهم التي انتزعها منهم الدكتاتور المقبور أو يتوق عشرات الالوف من أبناء شريحتنا المبعدين لاسترداد الوثائق الثبوتية التي جردها الدكتاتور البائد .

ماذا عسانا أن نفعل بعد أن أدار رفاق الامس ظهورهم عنا وقد وضعوا أصابعهم في اذانهم كي لا يسمعوا لاهات أمهاتنا التي تنادي برفات أفلاذ اكبادهن واذا سمعوا لايستمعوا واذا نطقوا وهذا مايحدث نادرا كان نطقهم لذر الرماد في العيون ....  

ما نستهدفه من نشاطاتنا السياسية لا تمثل الا السقف الادنى لحقوق الانسان التي تنص عليها كل شرائع الارض والسماء وليس بمستحيل ...

مانبغي الا أذن واعية تسمع صرخات أمهات الشهداء والمفقودين , واهات الارامل واليتامى , والغاء قوانين جائرة دسّت ضدنا , وحقوق سلبت ترد لنا , ذلك جميعا  ضمن هيكلية الدولة العراقية وبضمانات دستورية صريحة ملزمة لاجهزة الدولة  وتوابعها,  فهل من مجيب ؟؟؟  

 

 

 

2008-05-29

الشيخ يوسف الحاج غضبان