بالعراقي الفصيح: مبادرة صوت العراق ......ملاحظات إضافية!

2 - 3

في الماضي من التعليق* كان السؤال : هل أن اعتماد موقف التردد, وممارسة فعل الانتظار, كما هو الحال راهنا وبالترافق مع مبادرة موقع ( صوت العراق) يمكن أن يساهم وعمليا, في  التصدي لخبيث دور من يعملون بقصد ومع سبق الإصرار والترصد, على  إدامة وتعزيز عوامل الفرقة والانقسام بين صفوف الكورد الفيليين عموما, وبشكل خاص وسط من ينشطون سياسيا بين تجمعات الكورد الفيليين في العراق وخارج العراق؟!

شخصيا صدقوني, لا أدري لماذا ومن حيث الأساس, البقاء في موضع التردد والانتظار, وهل أن ذلك هو حقا الصائب من السبيل, للفرز وبوضوح مبدئي, بين من يعملون بصدق وإخلاص, بهدف تنسيق الجهد بين المختلف من التنظيمات  والاتحادات الكورديةالفيلية, وبغض النظر عن توجهاتها الفكرية والسياسية, وبين جميع من يعملون وبمنتهى الدناءة  بالضد تماما من تحقيق هذا الهدف, ويتحملون ذنب جريمة استمرار الانقسامات في الوسط الكوردي الفيلي, ومنذ سنوات وسنوات, وعلى نحو يثير في النفوس الكثير من مشاعر الوجع والحزن؟!  

بالعراقي الفصيح: لماذا يجري التغافل عن دور هذا الدون من الناس في الوسط الفيلي, وكما لو أن جميع أبناء هذه الشريحة من أمة الكورد, ظلوا وبدون استثناء ( صاغ سليم) مبدئيا وسياسيا, من دون سائر أبناء الشرائح الاجتماعية الأخرى في العراق...و...بعيدا عن العقل, وانطلاقا فقط لا غير من المنطق: هل ترى أن جميع من لم يجري تهجيرهم من العراق, وبغض النظر عن الدوافع والأسباب, ظلوا مع أبناءهم ودون استثناء خارج دائرة, من تعرضوا لجريمة تخريب العقول والنفوس والضمائر, التي نفذها نظام العفالقة الأنجاس ضد المختلف من مكونات المجتمع في العراق؟! أو هل أن القاسي حد الإذلال, من ظروف العيش طويلا, داخل وخارج مخيمات اللجوء في إيران, لم تمهد دنيء السبيل, أمام الرجس من فرسان ( إطلاعات) لشراء ضمائر بعض ممن ارتدوا العمامة بعد طول عهر, وصاروا فجعأة طائفيون كلش, ولا يعرفون من عار القول,  غير التأكيد بالروح بالدم على أن (الفيلين من شيعة علي ومو كورد من نسل الجان).... أو....هل ترى أن الملح حد اللوعة من الحاجة, لزيارة من ظل من الأهل في العراق وغير ذلك من الأسباب, وقبول بعض القليل للغاية من الكورد الفيليين في الخارج, بالمذل من شروط  سفارات صدام, ثمنا لتسهيل سفرهم إلى بغداد بعد عام 2000 لم يمهد الطريق لسقوط البعض منهم لاحقا, في حضن جمعيات المغتربين المخابراتية, وبالخصوص وتحديدا أتحدث, عن من صاروا وعلى غفلة, قبل وبعد سقوط الطاغية, لا يعرفون من عار القول, غير التأكيد بالروح وبالدم على أن  (الفيليين مو كورد, ولا شيعة علي, وإنما عوراقجيون أبو النعلجة).....الخ مفردات عار المفضوح من هدف جميع من يعملون ومع سبق الإصرار والترصد, على وضع الانتماء المذهبي طائفيا, والنزوع العوراقجي شوفينا, في تعارض مع الانتماء القومي للكورد الفيليين, بهدف إدامة وتعزيز الانقسام والتشتت وسط الفيليين, وضمنا تقديم سافل العون, لجميع من كانوا في الماضي كما الحاضر , يعادون وللمختلف من دنيء الدوافع, أمة الكورد!**

و...أسوق عامدا ما تقدم من معروف المعطيات, ودون الدخول بالتفاصيل, أكرر دون الدخول في التفاصيل, بهدف التأكيد أولا على مدى أهمية وضرورة, فضح من يعملون وتحت عار المختلف من القناع, على إشاعة مواقف التشدد والتعصب الطائفي والوطنجي شوفينيا, لان هذا الضار من التوجهات, يتعارض ويتناقض ومن حيث الأساس, مع ما كان يسود تاريخيا وسط الكورد الفيليين, أن كان على مستوى المشاعر القومية ودون تعصب, أو على صعيد شيوع أفكار وقيم التقدم والتسامح والتحضر, وكل ما يشكل عمليا, النقيض وعلى نحو حاد, لمختلف صور وأشكال ومشاعر التعصب المقيت والكريه, والتي لا تسود وفي العادة, إلا بين صفوف المتخلف من همج الناس! ...و...للتأكيد ثانيا على أن من السهل والى حد بعيد بتقديري, التمييز بين من ينطلقون من موقع الصادق من الحرص ,على تجاوز المرير من واقع حال الكورد الفيليين, كما هو حال أهل جميع المتكرر من المبادرات, وراهنا مبادرة إدارة موقع صوت العراق, وبين من يوظفون هذا المرير من واقع الحال, بهدف تعزيز عوامل الفرقة والانقسام, وبما يقود عمليا نحو إشاعة المزيد والمزيد من مشاعر الإحباط واليأس ....الخ السالب والبالغ الضرر, من عمل ونشاط جميع من يرفعون معا عار الشعار, شعار : ماكو فايدة, منطلقا لخلط الأوراق والمواقع, وبهدف تحويل الانتباه عن القذر والضار من دورهم, من خلال تعمد تحميل مسؤولية استمرار الانقسامات, على عاتق جميع التنظيمات  والاتحادات الكورديةالفيلية السياسية, وللطعن وبمنتهى السفالة, بدور العديد من هذه التنظيمات والاتحادات, وبالخصوص وتحديدا, تلك التي ترفض وضع الانتماء الطائفي أو حكم الجغرافيا, بتعارض مصطنع مع الانتماء القومي للكورد الفيليين, وتحملت في الواقع, وأكثر من سواها عبء النضال, ضد حكم نظام العفالقة الهمج, مع سائر منظمات وأحزاب المعارضة العراقية, وكانت ولا تزال, تعمل وبذات القدر من الحماس, في ميدان الكفاح من أجل توحيد الجهود في الوسط الفيلي, بهدف ضمان استعادة المسلوب من الحقوق, وممارسة المطلوب من الدور الكوردي الفيلي,في دعم وتدعيم العملية الديمقراطية, في عراق ما بعد صدام العفالقة الأنجاس!         

السؤال: هل هناك وسط الكورد الفليين,وخصوصا من ينشطون سياسيا في هذا الوسط, من يحتاجون بالفعل وحقا, للكثير من الفهم والعلم, لكي يكون بمقدورهم تحديد وتشخيص مدى ضرر دور هذا الدون من الناس في الوسط الكوردي الفيلي؟! أو هل ترى من الصعب كلش, حتى ممارسة فعل التأمل, مجرد التأمل, بمغزى ودوافع من يتعمدون للعمل بما هو النقيض تماما,  كلما جرى الحديث عن ضرورة التخلص ونهائيا, من تبعات ومضار نهج ومنطق ( اتهام) الغير, وتجاهل (محاسبة الذات أولا) منطلقا لتحقيق الحد الأدنى من تنسيق الجهود بين من  ينشطون سياسيا وسط الكورد الفيليين, وحيث أعتاد هذا الدون من الناس, للعمل وعلنا وباتجاه لا يدعم فقط  استمرار هذا الضار من النهج, نهج تحميل جميع من هم في موقع الغير, المسؤولية عن دوام الانقسام والتشتت, وإنما إشاعة نهج الشطب والنهش,  وعلى نحو يفتقر, للحد الأدنى من الذمة والضمير, وبالذات وخصوصا,ضد جميع من يتورطون بالعمل, وباعتماد الفعل, وليس مجرد ترديد القول, من أجل تنسيق الجهد, وبما يفيد وعمليا, ليس فقط في تسهيل مهمة استعادة المسلوب من حقوق الكورد الفيلين, وإنما تفعيل دورهم المطلوب وبإلحاح, في العملية السياسية في عراق ما بعد صدام العفالقة, بحكم أن الإمكانيات والكفاءات والمهارات والخبرات وسط هذه الشريحة من أمة الكورد, تكفي وكفيلكم الله وعباده, لقيادة أو ممارسة المحوري من الدور على صعيد عمل المختلف من مفاصل وأجهزة الدولة والمجتمع ( باستثناء المؤسسات العسكرية) وصدقوني ليس في حدود العاصمة بغداد وحسب, وإنما سائر المدن الأخرى,خارج حدود إقليم كوردستان!  

و...كذلك هو الحال تماما, حين تجري الدعوة إلى أهمية وضرورة العمل بما يفيد بالفعل وحقا, التعجيل بتوحيد نص الخطاب السياسي, عما هو موضع العام من الاتفاق, منطلقا للتحرك من أجل اختيار مرجعية سياسية, تجسد مشترك الموقف وسط الفيليين سياسيا, وتملك حق التفويض, للعمل والتحاور مع المختلف من الأطراف المشاركة في العملية السياسية, من أجل استعادة المسلوب من حقوق الكورد الفيلين, أو بعض المتاح والممكن راهنا من مفردات هذا الهدف....الخ ما يشكل الأساس والمنطلق راهنا, لمبادرة إدارة موقع صوت العراق, يرتفع ومن جديد,صراخ هذا الدون من الناس, بالرفض والتحذير, من هذا الخطر الداهم, وبزعم أن ذلك يستهدف امتطاء الفيليين سياسيا, طمعا بالحصول على المكاسب والمنافع...الخ ما يقود, ولابد أن يقود, نحو إشاعة المزيد من الشكوك والاتهامات, وكل ما يندرج في إطار عار تعمد إدامة عوامل التشتت والانقسام, وبشكل يتعارض وجذريا, مع تطلعات وطموحات جميع من كانوا ولا يزالون وعمليا في موقع الضحية وسط الكورد الفيليين, وبالخصوص وبالذات من لا يزالون ولغاية الساعة, يتجرعون مختلف أشكال المعاناة والحرمان والإذلال, في مناطق تواجدهم قسرا في إيران وسوريا!

و...صدقوني شخصيا وبحكم التماس المباشر مع العديد من كوادر المختلف من أعضاء المنظمات والجمعيات الكوردية الفيلية السياسية,  لا يساورني الشك أبدا, أن هناك إدراك عام, يصل حد المطلق من اليقين, لحقيقة الدنيء من دوافع اعتماد هذا الدون من الناس, على ما تقدم من الذرائع بهدف إدامة استمرار الانقسامات في الوسط في الوسط الفيلي, والتي كانت في الماضي, ولا تزال في الحاضر, تشكل العامل الأساس, لبقائهم جميعا في موضع محلك سر, ولكن مع  ذلك, مع إدراك ما تقدم من معروف الحقيقة, يواصل الغالب العام, ممن يتصدرون واجهة العمل والنشاط السياسي, وسط الفيليين, وحتى معظم من يكتبون,عن مصيبة ومأساة الكورد الفيلين, عدم خوض غمار الحديث علنا, لمناقشة هذه الموضوعة الملحة, وأكاد أن أقول المصيرية, كما لو أن هناك, خشية وإلى حد الهلع, من مجرد التفكير, بخوض غمار البحث, بوضوح وبعيدا عن العام من العبارة, عن أسباب وعوامل هذا الانقسام, حتى على الأقل, يكون المزيد من أبناء هذه الشريحة المظلومة من الكورد, ومهما تباينت واختلفت مواقفهم الفكرية والسياسية, على بينة من أمرهم, أقصد على صعيد معرفة, من يتحملون وقبل غيرهم, عار مصيبة استمرار هذا الانقسام بين صفوفهم, والذي يتجاوز بالسالب من النتيجة, مرات ومرات, السائد من تبعات ومضار الانقسامات والصراعات, وسط سواهم من المكونات الاجتماعية في العراق!

و...مرة أخرى ومن جديد لا نملك غير السؤال: لماذا اعتماد موقف التردد, وممارسة فعل الانتظار, من قبل العديد من التنظيمات والاتحادات الكوردية الفيلية السياسية, وكما هو الحال راهنا, ( أقصد تحديدا على مستوى تبيان الموقف على صعيد النشر, وليس على مستوى الجاري بالفعل من المناقشات خلف الكواليس) عوضا عن توظيف الجديد من المبادرة, مبادرة إدارة موقع ( صوت العراق) للعمل وبما يقود لفضح ومحاصرة جميع من يعملون على أن تظل حالة التشتت الانقسام, تسود دائما أوساط الكورد الفيليين, وبشكل حال ويحول ومنذ سنوات وسنوات, دون النجاح في تحقيق الحد الأدنى من مشترك الجهد, وفي إطار تنسيق العمل, أكرر تنسيق العمل, وليس توحيد العمل, لان هذا الأخير من الأمنية, لا يزال ضربا من المحال ؟! هل ترى أن مبعث هذا التردد, يعود لوجود من يعتقدون, أن هذا المتميز من المبادرة, أقصد دعوة إدارة موقع صوت العراق, توظيف المتاح من الإمكانية ومجانا على شبكة الانترنيت, لتحقيق هذا النبيل والمطلوب من ملح الهدف, هدف تنسيق الجهود في الوسط الكوردي الفيلي, يشكل ضربا من فادح الكفر, أو ممارسة الحرام من الفعل؟!

ذلك ما يستوجب المناقشة لاحقا بالواضح والصريح من العبارة!

سمير سالم داود 17 كانون ثاني 2008

alhakeca@gmail.com

* طالع نص الماضي من التعليق في العنوان التالي: www.alhakeka.org/612.html

** بتقديري الخاص, لا يكفي أبدا مجرد, توصيف المرير من واقع الحال, وسط الكورد الفيلين, نتيجة استمرار حالة التشتت والانقسام, الأهم من ذلك عندي, وعلى مستوى المكتوب من النص, المشاركة في فضح جميع ناقصي الذمة والضمير, من الجحوش وسط الكورد الفيليين, وبالذات ممن يعملون وبشكل محموم للغاية, على إشاعة الدنيء من التوجهات الطائفية والشوفينية, والتي تستهدف ومن حيث الأساس, تجريد الفيلين من انتماءهم القومي, بذريعة المختلف من المذهب أو (العيمان) بسالفة (العوراق أولا) وما أدري شنو  بعد, من المزاعم والذرائع, التي يجري تكرارها من قبل هولاء الجحوش, بشكل مباشر أو غير مباشر, في العديد من المواقع العراقية, وعلى نحو لا يختلف  وكفيلكم الله وعباده, في منطلقاته الشوفينية, عن منطلقات وكتابات السافل من الشوفينين وسط العرب, من شاكلة علي ثويني وسليم حالوب....الخ فرسان مستنقع فحيح أفاعي الشوفينين ( كتابات) وسواه من مستنقعات مجلس ثقافة كوبونات الزبيدي!