بالعراقي الفصيح: كركوك ....الجرح والمحك....!

2 - 4
في ختام الماضي من التعليق* كان السؤال: لماذا وما هي نتائج، مشاركة عدد غير قليل وسط من يمارسون فعل الكتابة على شبكة الانترنيت، وبالتحديد ممن يقسمون أغلظ الأيمان على أنهم (مو شوفينين) في إضفاء الطابع السياسي على جرائم التعريب والتطهير العرقي، وبشكل يتعارض، وفي بعض الأحيان على نحو حاد، مع ما اعتادوا تأكيده في سياق نصوصهم، عن وقوفهم وبثبات في موقع المساند لحقوق ومصالح وتطلعات، جميع من كانوا في موقع الضحية، في ظل نظام العفالقة الأنجاس؟!
بالعراقي الفصيح: كيف يمكن لمن يمارسون فعل الكتابة عن الشأن السياسي، من موقع العداء للعفالقة ومناصرة جميع ضحايا نظام العفالقة الأنجاس، وبعد مرور ما يقرب خمسة أعوام على سقوط طاغية العراق، اعتماد هذا المرفوض والبغيض من الإصرار، على إضفاء الطابع السياسي على جرائم التعريب والتطهير العرقي، مع تجاهل ليس فقط طابعها الجنائي، وإنما تجاهل حتى جوهرها المعادي للإنسانية جمعاء، لان هذه الجرائم التي جرى تنفيذها في إطار الهمجي من سياسية الأرض المحروقة واستخدام السلاح الكمياوي وحملات الأنفال الهمجية...الخ جرائم وبشاعات النظام الفاشي ضد أبناء كوردستان الجنوبية (إقليم كوردستان) ما كانت تستهدف وحسب، معاقبة من يواصلون إصرارهم على الاستمرار في الكفاح، من أجل نيل حقوقهم المشروعة، ودعم قيام الديمقراطية في العراق، وإنما كانت تستهدف وبشكل مباشر، إشاعة أقصى درجات الخوف والرعب، بين صفوف أبناء كوردستان، بهدف إرغام أكبر عدد ممكن منهم، على الفرار صوب إيران وتركيا، وعلى النحو الذي حدث بالفعل، مرات ومرات، وكان أخرها الهروب المليوني، مطلع عام 1991 والذي كان يمكن أن يتصاعد، وعلى نحو يحدث بالفعل، تغيرا عاصفا على صعيد التشكيلة السكانية في العراق، لولا فعل الباسل من الانتفاضة، والنجاح في طرد جيش صدام، ومرتزقته من سافل الجحوش، من معظم المدن الكوردستانية، والتي جرى وضعها لاحقا، تحت حماية المجتمع الدولي.
و...صدقا ما تقدم من السطور ، لا يتعلق ومن حيث الجوهر، بقضية الدفاع وحسب عن مصالح وحقوق ضحايا جرائم التعريب والتطهير العرقي في كركوك وسواها من المناطق الكوردستانية الأخرى، وإنما يتعلق بقضية حقوق ومصالح وتطلعات، سائر ضحايا هذا الضرب من بشع الجرائم، جرائم التغيير الديمغرافي والجغرافي، والتي جرى في إطارها الهمجي، ولدوافع عرقية أو طائفية، اقتلاع وطرد ما يزيد على نصف مليون من الكورد الفيليين، من موطنهم في بغداد وديالى والكوت، وما هو أكثر من هذا العدد من أبناء الاهوار، الذين جرى وبفعل احتضانهم النشاط المعارض للعفالقة الأنجاس، حرمانهم من مصدر عيشهم الوحيد، وتم ترحيلهم قسرا، بعيدا عن موطنهم، بعد الشطب وبمنتهى الهمجية، على مناطق وجودهم منذ الأزل، يوم أرتكب نظام الهمج العفلقي، البشع من الجريمة، ضد الناس والبيئة في الجنوب العراقي، جريمة تجفيف الاهوار، وهي التي كانت الموطن والأساس والمنطلق، لجميع الغابر من الحضارات في وادي الرافدين!
و..... هل يوجد هناك من يعتقد أيضا، أن تقطيع جسد كركوك والعديد من المناطق الكوردستانية الأخرى، التي تعرضت ولدوافع عرقية همجيا، للبشع من جرائم التعريب والتطهير العرقي، يختلف من حيث الأساس والجوهر، عن ما جرى ولدوافع طائفية قذرة، عند سلخ ثلاثة أرباع كربلاء والكثير من مساحة النجف الاشرف، بهدف تحويل الرمادي، مسقط راس المقبور عبد السلام عارف، إلى أكبر محافظات العراق،** أو يختلف عن تبعات السافل من جرائم العفالقة، جرائم نهب أراضي المعادي من العشائر، وتوزيعها على الاتباع وسط سواها من العشائر الأخرى، وعلى النحو حدث، وكما هو معروف وبشكل خاص، في أرياف البصرة والعمارة والديوانية،*** وغيرها من مناطق الوسط والجنوب، وفي محيط العاصمة بغداد؟!
و....منطقيا، وأريد أنعل أبو الفكر والمبادئ، هل يمكن للمرء، وبالتحديد وسط من يقسمون أغلظ الأيمان على أنهم (مو شوفينين)، وسواء كان المرء من أهل العلمانية أو دعاة الإسلام السياسي، أن يكتب المرة بعد الأخرى، المناسب والمطلوب من متكرر النص، في سياق الدفاع، عن حقوق ومصالح الكورد الفلينين، والدعوة إلى إلغاء جميع نتائج وتبعات جريمة اقتلاعهم من العراق، وضمان استعادتهم سائر المسلوب من حقوقهم وممتلكاتهم، ومن ثم يعتمد وفي ذات الوقت، المغاير تماما من الموقف عمليا، حين يتعلق الأمر بالذات وبالتحديد، بحقوق ومصالح، ضحايا جرائم التعريب والتطهير العرقي، في كركوك وسواها من المناطق الكوردستانية الأخرى؟!
و....هل هناك من يعتقد أو يتصور، أن موقف دعاة الإسلام السياسي، وتحديدا من يتعمدون وبإصرار حد الشذوذ في المغالاة، على إضفاء الطابع السياسي، على الجنائي من الجرائم، جرائم التعريب والتطهير العرقي، تحت غطاء ضرورة تجاوز ما حدث من الغلط في الماضي،**** باعتباره يقود للانقسام بين المختلف من الأعراق والطوائف، ومن منطلق أن (عوارقنا الواحد الأحد) هو ( المشترك من الوطن لجميع العوراقيون) ..... سوف يعتمدون ذات الموقف وذات المنطلق، يوم تباشر اللجنة العليا المشرفة على تنفيذ المادة 140 من الدستور الدائم، لعملها على صعيد التحقيق والتدقيق، ما إذا كان سلخ ثلاثة أرباع مساحة كربلاء والكثير من مساحة النجف الاشرف، وضمها للرمادي في زمن المقبور عبد السلام عارف، جرى بحكم الضرورة إداريا، وليس لدوافع ومنطلقات طائفية قذرة؟!*****
بالعراقي الفصيح: أن يتعمد سائر حثالات العفالقة، وجميع من كانوا في موقع الجلاد،من شاكلة أسامة النجيفي وصالح المطلك، وسواهم من أيتام النظام المقبور بالعار، ومع سبق الإصرار والترصد، تحويل الموقف من جرائم التعريب والتطهير العرقي، في كركوك وسواها من المناطق الكوردستانية الأخرى، إلى قضية صراع عرقي وطائفي، بهدف عرقلة إلغاء كل ما ترتب من النتائج والتبعات عن هذا البشع والهمجي من الجريمة، ذلك عندي تحصيل حاصل، وأكثر من متوقع، بحكم أن هولاء الأوغاد يرفضون ومن حيث الأساس، الاعتراف أن هذا الذي حدث في كركوك، وسواها من المناطق الكوردستانية الأخرى، يندرج في إطار الفعل الإجرامي، وإنما كان لا يستهدف من وجهة عار نظرهم: سوى تعزيز وتوطيد (..العولاقات بين أبناء العوارق، ولتعليم أبناء العوراق، أن من حق العوراقي، أن يعيش وين ما يريد في العوراق...وكركوك عوراقية ...ولازم وغصبا تظل جوه السلطة المركزية في العوراق...وتحت علم العوارق الخفاق، أبو الله أكبر ونجوم بني القعقاع... ) ....الخ ما يعيد تكراره محتواه العام، المرة بعد الأخرى، بمنتهى السخافة والسفاهة، جميع من يمارسون فعل الكتابة أو الحديث، للتعبير عن مواقف حثالات العفالقة ومرتزقة أنقرة وربع كوردستان عدو الله، في معرض الدفاع وبالروح بالدم، عن من شاركوا في تنفيذ جرائم التعريب والتطهير العرقي، وليس عن ضحايا هذا الهمجي من الجرائم، إلا إذا كان هذا السافل من الأوغاد، يتعاملون مع هولاء الضحايا، باعتبارهم ( مو عوراقيون) وفق منظور ومواصفات أفكارهم الشوفينية القذرة!
و....كفيلكم الله وعباده، ما تقدم ذكره من المفردات والفقرات العوراقية كلش، أقصد التي ترتدي عباءة العوراقية عفلقيا، وجرى حصرها للتصنيف بين قوسين أعلاه، والتي كانت ولا تزال، تشكل المنطلق العام، لكتابات هذا السافل من حثالات الشوفينين، على صفحات المستنقعات العفلقية، وفي المقدمة مستنقع كتابات مجلس ثقافة كوبونات الزبيدي، بات وللأسف الشديد يجري تمريرها، بشكل مباشر أو غير مباشر، وفي الغالب العام، تحت غطاء عار المستعار من الأسماء، في العديد من المواقع الأخرى، بما في ذلك، تلك المواقع التي تناصب في توجهاتها ووجهتها العامة، العفالقة الأنجاس وسائر من كانوا في موقع الجلاد، ودون إدراك أصحاب هذه المواقع، الضار للغاية من التأثير السلبي، على مشاعر وتوجهات أوساط الرأي العام الكوردستاني!
ومن يعتقدون أن ما تقدم من التصور بعيدا عن الصواب وينطوي على المبالغة، أدعوهم تكليف النفس عناء المقارنة راهنا، بين كتابات بعض منن هم على أساس (مو شوفينين)، مع كتابات حثالات الشوفينين، وبالتحديد قدر تعلق الأمر راهنا، بالموقف من نتائج وتداعيات ما يجري اليوم، في إطار العدوان العسكري، للهمج من بقايا زبالة الجيش الانكشاري ضد كوردستان الجنوبية، وما إذا كان هناك بالفعل وحقا، ثمة اختلاف جوهري، بين كتابات ومواقف هذا البعض، من أهل العلمانية ودعاة الإسلام السياسي، عن الوارد وبمنتهى الحقد شوفينيا، في سياق الرجس من نصوص ثويني الشوفيني وسليم حالوب والمسعور خضير طاهر... وغيرهم من سافل البشر، ممن يتمنون وعلنا، حتى لا أقول يشتهون مثل أبو تبارك، أن يقود هذا الذي يجري اليوم، في محيط المنيع من قنديل الجبل، ورفض كاكا مسعود اللقاء مع وزيرة خارجية القطب الواحد الأوحد في العالم، إلى التعاون بين ماما أمريكا وحكام أنقرة، على اجتياح السليمانية وأربيل لتخليص ( العوراق) نهائيا من (العصاة الاكراد) ، أو على الأقل معاقبة (وتأديب الاكراد وحتى يعرفون حجمهم الحقيقي...ويفتهمون أن ماما أمريكا لا يمكن أن توفرط عولاقاتها الجثيرة مع الأتراك...) .....الخ ..ما لا يجسد فقط هذا العاهر من الشهوة، ومدى طيحان حظ، هذا النمط البليد من التصورات، وإنما يبعث على الغثيان والقرف، حين يجري تكرار محتواه وعلى نحو يكاد والله يتطابق حرفيا، من قبل بعض من هم على أساس ( مو شوفينين) ويفتهمون كلش في ميدان التحليل السياسي! ******
السؤال وبشكل خاص ومخصوص لدعاة الإسلام السياسي، وتحديدا وسط أتباع المذهب الجعفري: كيف يمكن منطقيا وفكريا وأخلاقيا، أن يكون في موقع الشوفينين، من ينطلقون بالفعل وحقا عند تحديد مواقفهم الفكرية والسياسية، من فكر ونهج مذهب، من كانوا على الدوام في موقع الضحية، والإسلام عندهم، يشكل النقيض، للشوفينية ولكل أشكال وصور التعصب القومجي عنصريا؟!

سمير سالم داود 27 كانون أول 2007
عنوان البريد الآلي الجديد لموقع الحقيقة alhakeca@gmail.com

* طالع نص الماضي من التعليق : www.alhakeka.org/607.html

** الأمر الذي تكرر لاحقا وحرفيا، يوم جرى سلخ طوزخرماتو من كركوك وغيرها من المناطق المجاورة، بهدف تحويل مستنقع العوجة، مسقط راس المقبور صدام، إلى محافظة، باتت تحكم كل العراق! .... و....للعلم والاطلاع لولا الخوف من افتضاح القذر من الدوافع الطائفية، لما تردد المقبور عارف، من الشطب على الأرض، التي تحتضن ضريح أمام الحق وسيد الشهداء، كما فعل السافل من أجداده الوهابيين مطلع الماضي من القرن، وكما كاد أن يتكرر على يد الوغد من أسلافه وسط همج العوجة، عند قمع الباسل من الانتفاضة الشعبية في نيسان عام 1991

*** هل من قبيل الصدفة وبدون مغزى أن هذه العشائر، والتي كانت سند وجود نظام العفالقة الأنجاس، في مناطق الجنوب والوسط،، تعارض اليوم بالروح بالدم قيام فيدرالية الوسط والجنوب؟!

**** من منطلق الزعم أن ( مو من المناسب اعتماد الغلط في الحاضر ( المقصود إلغاء نتائج جرائم التعريب والتطهير العرقي) لما حدث في الماضي من الغلط ) على حد تعبير علي الدباغ بالحرف الواحد وكفيلكم الله وعباده ، في سياق ما جرى نشره في العديد من المواقع نقلا عن ما دار مؤخرا، من الحوار في أحد برامج القنوات الفضائية، يمكن قناة العربية سعوديا!

***** بالمناسبة حين يتحدث المرء، كيف أن المقبور عبد السلام عارف ولدوافع طائفية، سلخ ثلاثة أرباع كربلاء والكثير من مساحة النجف الاشرف ترى جميع دعاة الإسلام السياسي، بما في ذلك حثالات الشوفينين عفلقيا، من ربع ( كوردستان عدو الله) يهزون أكتافهم وأردافهم تعبيرا عن ( تشكراتهم) وتمنياتهم بطول عمر، من يعيد التذكير بهذا المعروف من الحقيقة، ولكن حين يتحدث المرء، كيف أن المقبور صدام حسين فعل ذات الشيء يوم جعل من مستنقع مسقط رأسه العوجة محافظة باتت تحكم كل العراق، بعد أن ضم المتطور مدنيا من المناطق المجاورة، وعمد إلى توسيع مساحتها من خلال ضم أكبر أقضيه محافظة كركوك طوزخرماتوا وجل سكانه من الكورد، تراهم وبشكل خاص ربع كوردستان عدو الله، يكشرون عن أنيابهم وحوافرهم شوفينيا، للتأكيد بالروح بالدم، على أن تقطيع أوصال كركوك ، لم يحدث لدوافع عرقية، وإنما كان الأمر مجرد ( تنقلات ذات طابع إداري بين المختلف من المناطق) وإياك ثم إياك أن تجادل هذا الرهط من الهمج، عما يبرر إداريا، سلخ قضاء طوزخرماتوا الذي لا يبعد عن كركوك سوى أقل من 60 كيلو متر عن كركوك، وضمها قسرا لتكريت التي تبعد عن القضاء أكثر من 100 كيلو متر!

****** للمقارنة بين محتوى هذا الشاذ من نصوص، بعض من هم على أساس مو شوفينين، مع نصوص حثالات الشوفينين، يمكن مطالعة التالي من نص المسعور خضير طاهر، في مستنقع كتابات النصاب الزاملي www.alhakeka.org/wasih.html وبهدف السؤال على الماشي، ما إذا كان الوارد في سياق هذا السخيف من النص، يتضمن ولو سطر واحد، يعبر عن وجعة نظر أو رأي مختلف، أو حتى يتوافق على الأقل نفاقا، مع محتوى شعار ( آني العوراقي) المرفوع على مؤخرة جميع الوسخ من العفالقة، وفي المقدمة فرسان مجلس ثقافة كوبونات الزبيدي!