أعياد الإيزيدية وعلاقتها بالموسم الزراعي(*).. 2/2

عيد صوم ئيزيد:
يقع هذا العيد في أول يوم جمعة من كانون الأول الشرقي(**) بعد صيام لثلاثة أيام، حيث يكون الصيام في أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، واليوم الرابع (الجمعة) يكون هو يوم العيد، إن اختيار هذه الأيام الثلاثة ذات النهارات القصيرة لتكون أياماً للصيام لم يكن عبثاً وليس من باب الصدفة كما قد يتصور البعض.
نعود ونقول إن اللافت للنظر إن هذه الأيام الثلاثة المخصصة للصيام هي اقصر أيام السنة من حساب النهار لحساب الليل، وإذا كان الانقلاب الشتوي يقع في (23) كانون الأول بحيث تكون ليلة الانقلاب أطول ليلة في العام وتبلغ (14) ساعة وبضع دقائق، فيما يكون النهار (10) ساعات ناقصة بضع دقائق، فإن ما يعقب الانقلاب الشتوي مباشرة هو بداية العد العكسي بالنسبة لاستطالة الليل ولصالح النهار..
وباستمرار الأيام وتعاقبها، تقلّ ساعات ودقائق الليل تدريجياً فيما يستعيد النهار طوله على المسار الآخر، ويستمر الوضع على هذا المنوال إلى حين بلوغ الاعتدال (أو الانقلاب) الربيعي في (23) آذار حيث تتعادل ساعات النهار مع ساعات الليل، وبعد ذلك، يستمر النهار في الاستطالة ويبلغ ذروة استطالته في ليلة (23) حزيران حيث الانقلاب الصيفي، في حين يكون الليل في اقصر حالاته، وبعد الانقلاب الصيفي، يعاود الليل استرداد ما خسره تدريجياً ويتساوى طوله مع طول النهار عند بلوغهما الاعتدال (أو الانقلاب) الخريفي في (23) أيلول، ويستمر ازدياد ساعات الليل حتى تبلغ ذروتها في ليلة (23) كانون الأول..
هذه هي باختصار حكاية الانقلابات الفصلية الأربعة التي حدثت وتحدث وستحدث إلى ما يشاء الله، ومما لاشك فيه إن الفلكيون القدماء لم يغب عن ناظرهم ملاحظة هذه التغيرات التي تحدث طوال العام.
ونظراً لاعتماد الشعوب القديمة على الزراعة اعتماداً شبه مطلق في تامين غذائهم وغذاء مواشيهم، فقد وضع الكهنة ورجال المعابد ـ من الآريين عل وجه التحديد ـ عدة تفسيرات لهذه الظاهرة، ولعل ابرز هذه التفسيرات والذي نال القبول عند الشعوب القديمة يقول، إن النهارات المشمسة هي التي تجلب الدفء والخيرات، بينما الليالي الحالكة الظلمة هي التي تجلب البرد والأمراض، وبالتالي فقد تصوروا إن الشمس ـ وتحت أي عنوان كانت ـ هي مصدر الخير والنماء ومصدر رزق الإنسان وماشيته، وأن نور الشمس يجسد تلك الخيرات، وهكذا تم اعتبار (الشمس) إلهاً للخير والنور والألفة، أما الظلام فقد كُرست ونسّبت له الأعمال المضادة لأعمال الشمس، وعليه فقد تم اعتباره إلهاً للشرّ والقحط والجفاف والبرد والأمراض...الخ..
وعلى هذا الأساس تم بناء التصوّر الكامل لصراع خفي ما بين اله النور واله الظلام، وعندما كانت تقصر ساعات النهار وتطول ساعات الليل، فقد كان الناس القدماء يعتقدون إن اله الظلام يوشك على القضاء على اله النور، وعندما كان يبلغ طول الليل اشد ذروته، فقد كان القلق ينتاب هؤلاء الناس على مصير اله النور، ونظراً لمعرفتهم إن اله النور لابد أن يستعيد عافيته ويطرد بنوره فلول الظلام، فقد اتخذوا من الفترة الحرجة فترة صيام ولمدة ثلاثة أيام، تعبيراً عن تضامنهم الروحي والمعنوي مع اله النور ـ ولا يغيب عن بالنا المغزى السحري الذي يمتلكه الرقم (3) حسب المفاهيم القديمة ـ ويكون اليوم الرابع هو بداية بوادر انتصار اله النور والخير، وان اتخاذ اليوم الرابع عيداً هو تعبير عن الفرح الغامر بانتصار الخير على الشر، والنور على الظلام، وبانتصار اله النور فان ذلك يعني إن الشمس ستستمر في إرسال أشعتها الدافئة والكافية لنمو النباتات والمزروعات وإنضاجها فيما بعد وتوفير الغذاء للإنسان وماشيته على حد سواء (1).
إن انحدار التصور أعلاه من الآريين القدماء إلى الإيزيديين ـ الآريين ـ ليس بالأمر الغريب، ولكن الغريب أن يترسخ هذا الطقس في العقيدة الإيزيدية توقيتاً وبما لا يتلاءم مع الفكر الإيزيدي الحالي والذي يؤكد على إن الخير والشرّ مصدرهما واحد، ويسيران ضمن مشيئة الله سبحانه وتعالى.
عيد بيلندة (Bêlinde):
يقع هذا العيد في (26) كانون الأول الشرقي، وقد بات من المعلوم الآن وفي ضوء الدراسات الأخيرة وبحسب موقع هذا العيد من التقويم السنوي بأن له من الجذور العميقة والامتدادات الفلسفية والفلكية، إن دلّت على شيء فإنها تدل على معرفة متينة بعلم الفلك، بالإضافة إلى إدراك واسع بالتقلبات الطقسية طوال العام، ويمكننا القول إن لهذا العيد (صلة قرابة) فكرية وتوقيتية مع عيد ئيزيد، حيث إن الأخير يسبقه بنحو خمسة وعشرين يوماَ.
بداية من الضروري القول إن الاحتفال يتم مع نثر (زرع) مختلف أنواع البذور في الحقول واستئمان الأرض على تلك البذور من صقيع الشتاء القارص، وفي ليلة العيد يتم إشعال النيران بنوع معين من الأعشاب الجافة في فناء الدار، ويتم القفز فوق النار لثلاث مرات من قبل كافة أفراد الأسرة ومن يحتفل معهم من الجيران والأقرباء، كما إن الأطفال الصغار غير القادرين على القفز، يقوم ذويهم بحملهم و ( إمرارهم) فوق النار لثلاث مرات متتالية أيضاً، فيما تكون ربة الدار تنثر الحلوى والزبيب والقسب فوق القافزين، فيلتقطها الأطفال في فرح وصخب.
ومما يذكر بأنه والى الأمس القريب كان يتم إشعال النيران على الطرق الزراعية وعلى سطوح المنازل أو قرب زرائب الماشية، وكان يتم (إمرار) الثيران من فوق النيران، ويسمى هذا الطقس بـ (گورگه گاي) وهي لفظة مركبة من (گورگ) وتعني شعلة أو لهيب النار + (گا) وتعني الثور، ومجمل معنى الكلمة هو (شعلة لهب الثور) (2).
ومن الواضح هنا إن دور الثور في هذه العملية يشير إلى رمزية هذا الحيوان وما يمثله من قوة في الإخصاب، وان الاستعاضة عنه فيما بعد بالأطفال الذين يجسدون الخصوبة أو ما ينتج عن الخصوبة له المعنى نفسه وان اختلفت الوسيلة.
ومن اجل الوقوف على المعاني الفلسفية لهذا العيد ـ الطقس ـ نقول بأنه (( كان على الإنسان البدائي أن يؤمّن عل استمرارية خصوبة الأرض وحفظ البذور سليمة تحت التراب، وتامين الأمطار اللازمة لنموها، فكان يلجأ للسحر التمثيلي أو التشاكلي من باب (الشبيه ينتج الشبه) وكانت تلك الأعمال السحرية تمثل عمليات الإخصاب بطرق مختلفة منها الإيحاء للتربة كي تسرع في إنبات البذور عن طريق (القيام بعملية جنسية داخل المزرعة) أو تقديم قربان دموي و رش دم الضحية في الحقول، كما كانوا يقومون بالسحر التمثيلي للاستسقاء بطريقة سحرية نسميها (بوكا باراني) وأيضاً هناك السحر الإيحائي الذي يتم من خلاله التظاهر بانجاز عمل ما بينما القصد منه الحصول على عمل شبيه له، و أحد هذه الأنواع هو إشعال النيران في ليلة بيلندة، وهذا العمل السحري القصد منه هو الإيحاء للشمس كي تبعث حرارتها لتحمي البذور من التلف بسبب الصقيع وفي نفس الوقت هو طلب للدفء لهم ولحيواناتهم))(3).
وإذا كان عيد بيلندة الإيزيدي يمثل عيد ميلاد (ئيزيد) حسب المعتقد الإيزيدي، فانه من الضروري جداً أن نعلم إن ((أصحاب المعتقدات القديمة اقتبسوا أو اتخذوا أياماً قريبة منه أعياداً لميلاد آلهتهم، حيث اتخذ أهل اليونان القديمة يوم (25) كانون الأول عيد ميلاد الإله (ديونيس) كما اعتبروا يوم (24) كانون الأول يوم ولادة الإله (أپولو) اله الشمس، أما المصريون فقد اتخذوا يوم (28) كانون الأول ميلاداً للإله ( حوريس) ويوم (25) كانون الأول ميلاداً للإله (اوزيريس)، وعند الآريين القدماء كان يوم (21) كانون الأول عيد ميلاد الإله (مثرا) إله الشمس))(4).
وأخيراً، لا يفوتنا أن نقول إن عيد ميلاد السيد المسيح (ع) حسب الكنيسة الكاثوليكية يصادف في (25) كانون الأول، بينما يصادف هذا الميلاد حسب الكنيسة الأرثوذكسية يوم (6) كانون الثاني(***).
ومن الجدير بالذكر إن هذه الفترة الحرجة من السنة والتي تتمثل في الانقلاب الشتوي تزدحم بالمناسبات الإيزيدية، فبالإضافة إلى عيد بيلندة الذي يقع في (26) كانون الأول الشرقي كما قلنا سابقاً، هناك أيضاً عيد صوم ئيزيد الذي يصادف أول جمعة من كانون الأول الشرقي، كما إن عيد أربعينية الشتاء يصادف في (12) كانون الأول الشرقي.
وإذا كانت شهرة بعض المناسبات الإيزيدية كعيد (الجماعية) وعيد ألـ (سه ر سال) قد طغت على غيرها من المناسبات الدينية وغير الدينية، إلاّ انه هناك مناسبات أخرى ذات مفاهيم ترتبط بالزراعة لا تخلو من معاني فلسفية مازال الإيزيدية يمارسونها، ومن هذه الممارسات (سفرة اللبنات) أو (سفرة اللبن Sefra Masta) حيث تحلّ هذه المناسبة في الخامس عشر من شهر آذار الشرقي، وفي هذا اليوم تتوافد على معبد لالش قوافل من رجال الدين من القرى الإيزيدية كافة مع كميات من (اللبن)، والملفت للنظر إن هذا الطقس يتلاءم مع امتلاء ضراع (أثداء) المواشي بالخيرات، وان تدفق هذه الخيرات يستوجب تقديم الشكر والامتنان لله ـ جلّ جلاله ـ على هذه النعم، ويمكننا القول إن (سفرة اللبن) هي بمثابة التعبير عن الامتنان لهطول الخيرات، علماً بأن أصحاب المواشي من الإيزيدية يستبشرون خيراً بهذه المناسبة لكونها بمثابة (إعلان) لهم بالتوقف عن تقديم (العلف المخزون) لمواشيهم، لان الأعشاب والحشائش التي بدأت تطل باخضرارها في الحقول تسد رمق مواشيهم وأكثر وهي في ازدياد مستمر.
ومن الجدير ذكره، إن عدداً من أهالي القرى الإيزيدية ممن يمتلكون أشجاراً للزيتون يكونون قد (عصروا) كميات من زيت الزيتون قبيل سفرة اللبن بأيام قلائل من اجل تقديمه إلى معبد لالش مع ألبانهم، وذلك للحاجة الماسة لزيت الزيتون في الاستخدامات الطقسية العديدة (في إشعال الفتائل مثلاَ) في أماسي أيام الأعياد والأربعاءات.. والخ..
عيد أربعينية الصيف:
يقع هذا العيد في (20) تموز الشرقي، بينما عيد أربعينية الشتاء يحلّ في (12) كانون الأول الشرقي، ولهذين العيدين علاقة واضحة بدورة الفصول الأربعة والتغيرات الطقسية في المناخ العام، علماً إن ما يفصلهما عن بعض زمانياً يبلغ (145) يوماً، أي اقل من خمسة أشهر ببضعة أيام، وليس ستة أشهر كما قد يتصوّر البعض، وان هذه الفترة هي المحصورة ما بين الانتهاء من أعمال الحصاد ودرس الحبوب وتصفيتها وخزن الاحتياجات السنوية مع الإبقاء على حصة العام المقبل من البذار وبذرها فيما بعد..
بينما يرى بعض الباحثين إن مناسبتي أربعينية الصيف وأربعينية الشتاء هي مناسبات ضرورية من اجل منح الفصول الأربعة نوعاً (قدسياً) من التوازن وقد استندوا في هذا الرأي على ما ورد في كتاب (الجلوة) حيث ورد ((للعناصر الأربعة، الأزمنة الأربعة، والأعمدة الأربعة التي أُحدثت حسب مقتضيات الخلق)) والعناصر الأربعة هي (الهواء، النار، الماء، التراب) والأزمنة الأربعة هي الفصول الأربعة وينبغي أن يكون لكل فصل عيداً خاصاً به لكي تستقر هذه الفصول بكل قدسية ومهابة على مرابعها السنوية، وأيضاً بسبب ارتباط هذه الفصول مع الأعمدة الأربعة التي تشير إلى الرياح التي تهب من جهات الكون الأربعة حيث إن هذه الرياح ـ حسب المعتقد المثروي ـ هي أربعة أنواع وهي مرتبطة بالفصول الإلهية الأربعة وهي تصفرّ كالجن وتوحي بالخوف حيناً وبالحب حيناً آخر (5).
هذا، وقد اخبرني احد الفلاحين الإيزيديين بأن هواء (رياح) أربعينية الصيف لها دور فعّال في إنضاج مختلف أنواع الفاكهة والخضروات الصيفية وليس الشمس فقط، وعندما تنضج ثمار البطيخ فان فلاّحي بعشيقة وبحزاني يأخذون كميات من محصول البطيخ في عيد أربعينية الصيف ويتوجهون إلى مزار (شيخو بكري ?êxo Bekri) الكائن في بحزاني حيث تقام بعض الطقوس الدينية ويتناولون البطيخ قرب المزار.
وعلى ذكر قرية بحزاني الإيزيدية، فقد كان وما زال بعض الفلاحين يقومون بضفر (أو بغزل) باقة كبيرة من سنابل الحنطة مع سيقانها وكانوا يعلّقونها على جدران غرفهم الداخلية، وقد كنت أظن إن هذه الباقة المضفورة بلا اسم محدد، ولكن اخبرني احد الفلاحين الإيزيديين بان فلاحي منطقة بعشيقة وبحزاني يسمون هذه الباقة بـ (المشط) بينما يسميها فلاحو منطقة الشيخان بـ (دارك گه لمى) وأضاف محدثي إن ضفر هذا المشط يكون قبل نضوج القمح بأيام قليلة بحيث إن السيقان تتحمل الشدّ واللوّي ولا تتكسّر، والذي يعنينا هنا هو إن هذه السنابل المضفورة التي تشبه المشط بشكل واضح، هو وجود (المشط) بشكله التقليدي المعروف منقوشاً على بعض الأحجار في داخل معبد لالش، كما إن الرسم المرفق والذي يعود للرسام (هنري رسام) الذي كان برفقة ألآثاري البريطاني (هنري لايارد) والذي زار معبد لالش عام 1852 يُظهر ذلك، وأيضاً إن (المشط) كرمز تعبيري هو الشعار المشير للإله (آدد) اله الأمطار والزوابع عند أبناء ميزوبوتاميا.
الخاتمة:
وأخيراً، وقبل أن نختتم موضوعنا هذا، لابد من القول إن علم الأبراج الحديث والمبني أساساً على حسابات فلكيو أهل بابل القديمة الذين كانوا أصلاً قد توارثوه عن أجدادهم السومريون، نقول إن الدورة السنوية لعلم الأبراج الحديث تبتدئ بيوم (21 آذار) أي ببرج الحمل (21 آذار لغاية 19 نيسان) وتنتهي ببرج الحوت (20 شباط لغاية 20 آذار.. وان اتخاذ يوم 21 آذار فاتحة لدورة الأبراج الفلكية دليل واضح على إن واضعو هذه الحسابات الفلكية هم شعب زراعي بحت، و إن بناء حركة الكواكب والنجوم قد استند على تعاقب حركة الفصول وليس العكس، لان اكتشاف الزراعة يسبق إدراك الإنسان لمجريات حركة الكواكب والنجوم بزمن كبير..
ومن البديهي القول إن اكتشاف الزراعة لم يقتصر على شعب أو قوم ما، بل إن الثورة الزراعية انتشرت في العهود القديمة وعمّت خيراتها على البشر أجمعين، ولكن التميّز الحقيقي هو في بناء وابتكار ممارسات وأساطير وحكايا ورموز وعلاقة صميمية بالزراعة وطقوسها، وليس أداء العملية الزراعية بمختلف مراحلها بشك فج و عارٍ عن أي فكر يستوعب العملية الزراعية ويمنحها المكانة المرموقة، لكونها كانت المورد الرئيسي لغذاء الإنسان وماشيته، وما زال ذلك المورد الدفاق يفيض بخيراته مع دورة الفصول الأربعة، فصل البذار، فصل الأمطار، فصل النضوج والحصاد، وأخيراً فصل الشكر والتمجيد على هذه النعم المستديمة إلى ما يشاء الله.

خدر خلات بحزاني
12/12/2007
Khederas@hotmail.com

ــــــــــــــــــــ

الهوامش:
ـ (*): هذه المادة هي جزء من دراسة مقارنة موسعة للكاتب كانت تحت عنوان (الزراعة.. أعيادها، فلسفتها، أساطيرها.. وأشياء أخرى) وشملت (سكان العراق القديم، معتقدات الإغريق، الحيثيون والخوريون، مصر الفراعنة، الأموريون والكنعانيون، العهد القديم، وعند الإيزيدية) تم نشرها في مجلة لالش العدد 20 الصادرة في تشرين الأول 2003 عن مركز لالش الثقافي والاجتماعي / دهوك.
(**): ننوّه بأننا حددنا تواقيت الأعياد الإيزيدية بالتقويم الشرقي الذي يتخلّف عن التقويم الغربي بـ (13) يوماً.
ـ (1): هناك آراء أخرى حول هذا الموضوع، مثلاً إن الصيام والإحساس بالجوع والعطش وبالتالي الإحساس بالفقراء وبمعاناتهم ومشاكلهم.. الخ.. فانه يمكننا أيضاً أن نقول إن الجوع سيعمّ للأرض إذا ما انتصر اله الظلام على اله النور والخير في المعركة الكونية، وان العيد بأطعمته الفاخرة والباذخة هي تعبير عن الخيرات الوافرة التي ستكون من نصيب البشر عندما ينتصر اله النور على اله الظلام في صراعه الكوني.
ـ (2): للمزيد راجع: ب . ش دلكوفان، بيلندة بين الأمس واليوم، مجلة لالش، العدد (11) ص42.
ـ (3): نفس المصدر.
ـ (4): نفس المصدر.
ـ (***): ما زالت طائفة الكلدان الكاثوليك في بغداد تقوم بإشعال النيران والقفز من فوقها ولثلاث مرات، ولكن العيد لديهم تجري مراسيمه مع مطلع الأسبوع الرابع من شهر أيلول، أي تقريباً في 25 أيلول.
ـ (5): للمزيد، راجع: د. بير ممو ، ضوء على فلسفة الديانة اليزيدية واصلها، مجلة لالش، العدد (2 ـ 3)، ص155.

ــــــــــــــــــــ

المصادر:
1ـ الكتاب المقدس، دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط، لبنان 1997.
2ـ الكتاب المقدس العهد الجديد، دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط، مطبعة أطلس في بغداد ومطبعة الذهب الأسود ـ كركوك، الطبعة الرابعة 1994.
3ـ من الأسطورة إلى الفلسفة والعلم، تأليف ثامر مهدي، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد 1990.
4ـ الفكر الديني القديم، د. تقي الدباغ، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد 1992.
5ـ العراق القديم، جورج رو، دار الشؤون الثقافية العامة، ترجمة حسين علوان حسين، بغداد 1986.
6ـ الحياة اليومية في بلاد بابل وآشور، جورج كونتينو، دار الرشيد، ترجمة سليم طه التكريتي، وبرهان عبد التكريتي، بغداد 1979.
7ـ بلاد ما بين النهرين، ليو اوبنهايم، ترجمة سعدي فيضي عبد الرزاق، دار الرشيد، بغداد 1981.
8ـ اليزيدية بقايا الديانة المثرائية، توفيق وهبي، مجلة لالش، العدد (2ـ3)، دهوك، 1994.
9ـ ضوء على فلسفة الديانة اليزيدية واصلها ، د. بير ممو ، مجلة لالش، العدد (2 ـ 3)، دهوك 1994.
10ـ بيلندة بين الأمس واليوم، ب . ش دلكوفان (احمد ملا خليل مشختي)، مجلة لالش، العدد (11)، دهوك 1999.