الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي: ورقة عمل مقترحة لأفكار عامة للمناقشة في ندوة 2/12/2007

ملاحظات حول واقع الوضع الكوردي الفيلي:
1- الوضع الداخلي أو "الذاتي" لشريحة الكورد الفيلية يتصف بالتعددية، التي هي حالة صحية ومفيدة. ولكن هذه التعددية صارت مفرطة وصلت إلى حد التشظي، التي هي حالة مؤدية ومضرة.

وضع التشظي هذا يضر بالكورد الفيلية أنفسهم ويتم استغلاله كذريعة من قبل بعض الجهات:
- لإهمالهم وإضعافهم وحتى زيادة الخلافات فيما بينهم أحيانا.
- لعدم إعادة حقوقهم وممتلكاتهم ومستمسكاتهم التي صادرها منهم النظام السابق
- لمنع صدور القوانين التي تضمن مصالحهم وتمنع تكرار ما حلّ بهم
- لمنعهم من لعب دورهم في "المصالحة الوطنية" والمشاركة في العملية السياسية

2- الوضع الخارجي أو "المحيط" الذي يعيشه فيه الكورد الفيلية في العراق وإيران وبلدان المهجر. يختلف وضع الكورد الفيلية في هذه الأماكن بسبب اختلاف أوضاع هذه البلدان.
أثبتت ممارسات "المحيط" العراقي إن على الكورد الفيلية أن يتحركوا بأنفسهم إذا أرادوا تحقيق أي نجاح في إحقاق حقوقهم وتحقيق وضمان مصالحهم المشروعة.

3- الجهة التي أسقطت عن الكورد الفيلية عراقيتهم وأبعدتهم عن وطنهم العراق هي دولة العراق المركزية بموجب القرار 666 لسنة 1980 والقوانين الصادرة بعد ذلك، والجهة التي غيبت الآلاف من محجوزيهم وصادرت ممتلكاتهم ومستمسكاتهم وحاولت مصادرة "إنسانيتهم" هي دولة العراق المركزية. لذا فالجهة التي عليها أن تعيد للكورد الفيلية كامل حقوقهم هي دولة العراق المركزية.

خطوات للمناقشة من أجل العمل على تغيير هذا الواقع:
4- كيفية توحيد الخطاب الكوردي الفيلي المستقل بخطوات عملية. ليس المقصود من ذلك توحيد المنظمات السياسية الكوردية الفيلية بل تبنيها لبرنامج مشترك واضح المعالم وعملي قابل للتنفيذ يتم الالتزام به "في السراء والضراء" ولا يهمل عند الوصول إلى أول محطة طموحات.

5- وذلك من أجل ترتيب البيت الكوردي الفيلي وعدم الخلط بين نشاطات المنظمات التي تشتغل بالسياسة وتلك التي تشتغل بقضايا المجتمع المدني، مع أنهما يكملان بعضهما البعض.

6- بتشكيل "هيئة مستقلة" تتكون من عدد من الشخصيات الكوردية الفيلية السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والدينية ومن مختلف الأوساط المستقلة والمنتمية لتنظيمات كوردية فيليه. وأن يكون العدد مناسبا يسهّل على الهيئة عملها المنشود.

7- وتقوم "الهيئة" باختيار "مرجعية سياسية" (لأن قضايا الكورد الفيلية هي أصلا قضايا سياسية) تتكون من عدد يمكنها ويسهّل عليها عملها وتحضي بالقبول العام وتكون مسؤولة أمام "الهيئة" وأمام الشريحة الكوردية الفيلية وتحدد لها الخطوط العامة لبرنامج عملها.

8- أمام الكورد الفيلية مهام جسام تحتاج إلى الجهود المشتركة لجميعهم، نساء ورجالا، لاستعادة حقوقهم وضمان مصالحهم وللمشاركة في العملية السياسية والمصالحة الوطنية، خاصة والانتخابات النيابية في العراق ستكون بعد حوالي سنتين وتجاربهم لحد ألآن ليست مشجعة رغم وجود برلمانيين ووزير في المركز وآخر في الإقليم لشؤونهم.
 

الاتحاد الديممقراطي الكوردي الفيلي
26/11/2007