المئات يتظاهرون جنوب كركوك ضد إصدار اي عفو عن مداني الأنفال

تظاهر المئات من أهالي قضاء كفري الواقع جنوبي محافظة كركوك الخميس معلنين رفضهم لإصدار أي قرار عفو بحق المدانين في قتل آلاف العراقيين الكورد فيما يعرف بقضية الأنفال. وطالبوا بتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحقهم من المحكمة الجنائية العليا التي طالبت عدة جهات بتخفيفها.
وقال قائممقام قضاء كفري سردار محمد فتاح في تصريح صحفي ان "المظاهرة انطلقت من وسط المدينة متوجهة الى امام مبنى قائممقامية قضاء كفري بمشاركة المئات من أهالي ضحايا الأنفال منددين بإصدار أي عفو لصالح مداني جرائم الأنفال .
وما زال الجدل القانوني والسياسي مستمرا بشأن تنفيذ أحكام الإعدام بحق واحد في الأقل من بين المدانين الثلاثة بالقضية، وهو وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم، بعد رفض رئيس الجمهورية وأحد نوابه المصادقة على الأحكام، ورفض الجانب الأمريكي تسليم المدانين للحكومة العراقية لحين التوصل إلى تسوية قانونية للموضوع، ولمحت الحكومة العراقية على لسان الناطق باسمها إلى تخفيف الحكم عن بعض المدانين إذا كان ذلك يصب في المصالحة الوطنية.وأضاف سردار محمد، أن "قضاء كفري من المدن التي شملتها حملة الأنفال سيئة الصيت وراح ضحيتها الاف الاشخاص.
وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا قضت في شهر حزيران الماضي، بالاعدام بحق كل من على حسن المجيد وسلطان هاشم أحمد وزير الدفاع الاسبق وحسين رشيد التكريتي معاون رئيس أركان الجيش السابق الذين دينوا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أسفرت عن مقتل 182 الف شخص، وتشريد آلاف الكورد من مناطق سكناهم، خلال عامي (1988- 1989)، فيما سمي بعمليات الأنفال.
وطالب بعض المسؤولين والسياسيين العراقيين وعدد من العشائر العراقية بتخفيف الحكم على المدانين في قضية الأنفال، خاصة الضباط منهم...
وعلى رأسهم وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم، على اعتبار أنهم "ضباط مهنيون" كانوا ينفذون تعليمات وأوامر قياداتهم العليا.حسب قولهم في حين نأت حكومة إقليم كوردستان الجمعة الماضية بنفسها عن الدخول فى الجدل الدائر حول إعدام المدانين الثلاثة في قضية الأنفال مكتفية بالقول إن الشعب الكوردي مع الحكم القضائي بحق المتهمين مهما كان.

المصدر: التآخي، 24/11/2007