بسم الله الرحمن الرحيم

علاوي انهز سياسيا بترحمه على عفلق وعادل عبد المهدي انهز سياسيا بفضيحته مع الازهر

ما يثير التعجب بحكام العراق وسياسييه طوال العقود الماضية وخاصة بعد الانقلاب الاسود لعبد السلام عارف والبكر بروز قادة وسياسيين يمتازون بعلاقات مريبة ومشبوه مع مصر.

فعبد السلام عارف افتخر بأنه تابع لعبد الناصر المصري وتعهد له بقتل الزعيم قاسم رحمه الله بقوله (لا يكلفنا قاسم الا رصاصة)، وكان يهدف عارف الى تمرير مشاريع مصرية لابتلاع العراق، وكان مصير عارف محروقا بطائرته بجنوب العراق.

وصدام فضل المصريين على العراقيين واصدر قانون بمعاقبة العراقي الذي يضرب مصري بالعراق وجعل ذلك بمثابة ضرب رئيس الجمهورية ولم يعطي صدام واصبح العراقي وفق ذلك مذنبا حتى لو دافع العراقي عن عرضه وشرفه من انتهاكات المصريين الذين عاثوا الخراب والفساد بارض الرافدين منذ ان وطئوها الى يومنا هذا، علما ان قانون صدام المرعب هذا لم تصدره أي دولة بالعالم ضد شعوبها، مع الاخذ بنظر الاعتبار بأن ثمانين بالمائة من الجرائم الجنائية التي اقترفت بالثمانينات اقترفها مصريين بالعراق ضد العراقيين.

وكان مصير صدام والحمد لله المشنقة لعنه الله.

وأما بعد سقوط البعث وصدام المجرمين وبروز المعارضين لصدام والبعث تصور العراقيين بأن قادة العراق الجديد سوف تكون لهم غيرة قادة الكويت على الكويتيين والكويت بعد تحريرها من احتلال البعث وصدام، بقيامها بطرد نصف مليون فلسطيني ومصري من المقيمن فيها لانقاذ الكويت والكويتيين من شرورهم، وقيام الكويت بمعاقبة الدول التي وقفت الى جانب صدام او بدر منها ما يشير الى ذلك، كاليمن والسودان والاردن وغيرها.

ولكن فوجئ العراقيين وصعقوا عندما وجدوا ان حكام العراق الجديد لم يتحركوا ولو خطوة واحده لانقاذ العراق من شرور الغرباء الذين جلبهم البعث وصدام من مئات الالاف المصريين والسودانيين وغيرهم ضمن مخططات ديمغرافية لاختراق المجتمع العراقي من الداخل، وصبح هؤلاء الغرباء حاضنات اجنبية للارهاب وعناصر نشطة فيه وزعماء الارهاب الاخطر هم مصريين كابو ايوب المصري زعيم القاعدة وابو عبد الرحمن المصري مفتي القاعدة وابو يعقوب المصري مسئول التفجيرات بالقاعدة بالعراق.

فأياد علاوي اول رئيس وزراء للعراق بعد سقوط صدام والبعث المجرمين، استمر في تفضيله الغرباء من مصريين وفلسطينيين وسودانيين وغيرهم على العراقيين من خلال منحهم الحصص التموينية على خطى البعث وصدام في وقت ملايين العراقيين تحت خط الفقر، وكذلك عدم طرده للغرباء والمقيمين في وقت العراقيين والعالم اجمع تأكد من مشاركة هؤلاء المصريين والسودانيين والفلسطينيين وغيرهم بالارهاب ضد العراقيين.

وفوق ذلك وذاك نرى علاوي يترحم في برنامج سيرة رجل ووطن على قناة العربية الفضائية على ميشل عفلق والبكر ويطالب بالغاء قانون اجتثاث البعث بعد ذلك، لتكون الضربة القاصمة له لينتهي شعبيا.

والان نرى نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ينتحر سياسيا من خلال فضيحته مع الازهر المصري، وما تناقلته الانباء عن هدر عادل عبد المهدي اموال العراق على الغرباء المصريين من شعب ابو ايوب المصري، حيث تناقلت الانباء عن منح الاستاذ عادل عبد المهدي لمبلغ وقدره ربع مليون دولار الى مؤسسة منافقة ومعادية ومتلونة كالازهر المصري، هذه المؤسسة التي لم تندد بأي جريمة من جرائم صدام طوال حكمه الاجرامي للعراق، وكانت تفتي الفتاوى لدعم صدام والتي تتوافق مع الاطماع المصرية بالعراق.

ففي حرب الخليج الاولى لتحرير الكويت اصدر الازهر فتوى بتحليل التعاون مع غير المسلمين لتحرير الكويت من احتلال صدام، لان مصر كانت من مصلحتها ذلك، ولكن في حرب تحرير العراق من صدام عام 2003 اصدر الازهر فتوى بتحريم ذلك، لان السياسة المصرية والمصريين رفضوا اسقاط صدام والبعث.

وعلما ان ملايين العراقيين هم من شرائح المعوقين والارامل والايتام والمشردين واللاجئين والعاطلين عن العمل والخدمات بالعراق أسوأ ما يمكن والمياه ملوثة والعراق مهدد بكارثة انتشار الكوليرا، فاليس العراقيين اولى بخيراتهم يا قادة العراق، والى متى تستمرون بسياسة ارضاء الخارج من اجل بقاءكم بالكراسي بالداخل، على حساب امن وسلامة وعرض وشرف وكرامة العراقيين والوطن العراقي.

بل نرى ان هؤلاء القادة الجدد للعراق يعمدون على خطى صدام والبعث بتفضيل الغرباء على العراقيين من خلال:

1. منح مئات الالاف المصريين والفلسطينيين والسودانيين وغيرهم من الغرباء بالعراق حصص تموينية بعشرات الملايين الدولارات في وقت ملايين العراقيين تحت خط الفقر ومشردين واحوج الى كل سنت ودينار.

2. منح الاردن نفط مخفض باسعار تفضيليه في وقت ملايين العراقيين لاجئين ومشردين.

3. سماحهم لتركيا باجتياح اراضي شمال العراق على خطى اتفاقيات صدام والبعث باستباحة العراق لكل من هب ودب.

4. عدم طردهم الغرباء والمقيمين من المصريين والفلسطينيين والسودانيين وغيرهم رغم تعاطف شعوب وحكام دولهم مع صدام ورفضوا اسقاطه وساهموا بشكل مرعب بالعمليات الارهابية ضد العراقيين.

واخيرا نطرح سؤال على قادة العراق الجديد ومنهم الاستاذ عادل عبد المهدي، لماذا يبقى مئات الالاف من الغرباء المصريين والسودانيين وغيرهم في العراق في وقت ملايين العراقيين يشردون ويخرجون من العراق بسبب ارهاب ابو ايوب المصري والقاعدة ومشتقاتها العفنة التي يمثل الارهابيين الاجانب عامودها الفقري وزعماءها الاخطر.

فلماذا لا يعود الغريب المصري والسوداني الى اوطانهم مصر والسودان، في وقت ابن العراق اباء عن اجداد يضطرون الى الجوء والتشرد بسبب الارهاب والوضع المني المزري بالعراق.

اليس بقاء هؤلاء العراق بالعراق لحد هذه اللحظة يثير الريبة ويثبت تورطهم بالارهاب ومخاطر وجودهم بالعراق على امن العراقيين.

موضوع ذا علاقة:

شيخ الازهر حال المكدية التي تعطى مالا فلا تقتنع به فترده الى صاحبه قائله خلي ينفع اهلك
http://www.sotaliraq.com/articles-iraq.php?id=63278

علي البطيحي

30/9/2007