واشنطن بوست تؤكد اتفاق اميركي مع السنة على تسليحهم وتسليمهم الحكم في العراق بعد الانسحاب !!

صحوا النوم جميعا .. حذرنا ولكن لم تصدقوا .. واخيرا كشفت صحيفة الواشنطن بوست في عددها الاخير ،في مقالة صريحة ومكشوفة للعيان دون لبس او لف ودوران ، وفي اخطر واوضح صورة للموقف الاميركي وماتخططه الادارة الاميركية في واشنطن للعراق ، عن وجود قرار لدى ادارة الرئيس بوش لتسليم العراق للسنة ،!! واوضحت الصحيفة ان تسليح الادارة الاميركية للعشائر السنية ، انما هو تمهيد لتاهيلهم لاستلام الحكم في العراق بعد انسحاب القوات الاميركية !!

ووصف مقال الواشنطن بوست الذي كتبه 'ويليام آركين' شيوخ العشائر السنية الذين التقاهم بوش وصافحهم واحدا واحدا بانهم ' نخبة صدامية ' .وان بوش كان حريصا على مصافحتهم وتبادل الابتسامات معهم .

وكان موقع نهرين نت قد نشر عشرات التقارير الخاصة بهذا الشان وكشف عن الدور السعودي والا ردني في هذه اللعبة الخطيرة لابادة الشيعة في العراق واخضاعهم مجدا لسيطرة طائفية بغيضة ، ولكن للاسف لا الحكومة فيها من يقرا ويتابع ويحلل ولا في الائتلاف العراقي الذي يدعي انه يمثل الشيعة من يقوم بهذه المهمة، اذا انشغل الاتلاف ونوابه بكل شئ ، الا شيئا واحدا وهو متابعة هذه التقارير الخطيرة التي تريد اعادة العراق الى حكم طائفي بغيض يرضى عنه الحكم السعودي والحكم الاردني الذي باشر كل صغيرة وكبيرة في هذا المشروع الخطير ومازال ، والمصيبة انه يكافأ ببيعه النفط باسعار بخسة تخسر الشعب العراقيين مايقارب ستمائة مليون دولار سنويا . لم يقرأو كل تلك التقارير عن مشروع خطير للسيطرة على شيعة العراق وفرض نظام ارهابي قوامه التنظيمات الارهابية التكفيرية والبعثية الذين تلطخت ايديهم بدماء مئات الالاف من الشهداء من اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام .

وفيما يلي اهم ما تضمنته مقالة الواشنطن بوست التي كانت بعنوان ' السنة يحكمون العراق مجددا ' :

'أن أغلب العراقيين وغيرهم في العالم الاسلامي سيرون في الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الأميركي جورج بوش الى العراق الاثنين الماضي جزءا من مؤامرة كبرى تهدف الى خلق تحالف أميركي- سني، والعودة بالأقلية السنية الى سدة الحكم وقمع الأغلبية الشيعية مجددا.
ويلفت آركين الى النجاح الذي حققته القوات الأميركية في محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، حيث تحول زعماء القبائل المحليين السنة من التحالف مع تنظيم القاعدة الى التحالف مع الولايات المتحدة.
ويضيف الكاتب أن الأخيرة كافأتهم بتسليح وتدريب الميليشيات والجماعات السنة بغية أن تتمكن الولايات المتحدة من المغادرة وترك بلد آمن ومستقر وراءها، متجاهلة ما سيحل بالجيش العراقي وقوات الأمن العراقية تبعا لذلك، لأن الولايات المتحدة تبدو مستعدة في الوقت الراهن للقبول بأي تقدم بغض النظر عن طبيعته وكيفية تحقيقه.
ويذكر آركين أن الرئيس بوش التقى شيوخ القبائل السنية في الأنبار (غرب العراق) وبادلهم المصافحة بالأيدي والابتسامة وطمأنهم على أنه يريد بالضبط نفس ما يريدون: الانسحاب الأميركي.
ويختتم آركين مقاله بالاشارة لكن العراقيين لم يراقبوا لقاء الرئيس بوش بالشيوخ السنة، الذي كانوا ذات يوم نخبة صدامية، فحسب وانما راقبوه أيضا وهو يلتقي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي تعرض لهجوم مؤخرا في واشنطن.
ويخلص الكاتب، الى أن خيوط المؤامرة في العقلية العراقية تتضح على النحو الآتي: السنة يعودون الى سدة الحكم بدعم أميركي ومساعدة سعودية وأردنية. والشيعة يتعرضون للقمع والاقصاء من جديد. وتأتي الحرب مع ايران الفصل الأخير من فصول هذه المؤامرة '

المصدر : نهرين نت + واشنطن بوست
7/9/2007