وزيرة شؤون الشهداء والمؤنفلين: حصلنا على معلومات كاملة حول جميع مواقع مقابر ضحايا الأنفال

اربيل - التآخي، 28/6/2007:
قالت وزيرة شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كوردستان الثلاثاء إن الوزارة توصلت لمعلومات عن المقابر الجماعية الخاصة بضحايا عمليات الانفال من خلال إفادات المتهمين التي أدلوا بها للمحكمة الجنائية العراقية العليا. وأوضحت جنار سعد عبدالله في مؤتمر صحفي عقدته في أربيل الثلاثاء " توصلنا لمواقع المقابر الجماعية الخاصة بضحايا عمليات الأنفال من خلال الافادات التي أدلى بها المدانون للمحكمة ، حيث كانت لدينا خريطة لبعض مواقع المقابر ولكن من خلال مجريات المحاكمة استطعنا الحصول على معلومات كاملة حول جميع المواقع الاخرى لضحايا الانفال." وقضت المحكمة الجنائية العراقية العليا، الأحد، بإدانة خمسة من المتهمين الستة في (قضية الأنفال) فيما برأت متهما واحدا فقط،، وحكمت بإعدام كل من علي حسن المجيد ابن عم رئيس النظام المباد وسلطان هاشم أحمد وزير الدفاع الأسبق، وحسين رشيد التكريتي معاون رئيس أركان الجيش السابق... لإدانتهم بارتكاب جرائم إبادة. كما تضمنت الاحكام أيضا السجن مدى الحياة لكل من: صابر عبد العزيز الدوري مدير الإستخبارات العسكرية إبان حملات الأنفال، وفرحان مطلك الجبوري رئيس الإستخبارات في المنطقة الشمالية بينما تمت تبرئة طاهر توفيق العاني الذي كان محافظا للموصل وقت الحملات. وذكرت وزيرة شؤون الشهداء و المؤنفلين أن " المحكمة الجنائية العراقية العليا المختصة في قضية الانفال اعادت رفات 365 شخصا كانت أخرجت من مقابر جماعية عثر عليها في الموصل وجنوبي العراق." وأضافت " وقدمت للمحكمة كدليل اثبات على عملية الأنفال ." وقالت " تسلمنا من المحكمة رفات 365 شخصا قدمت للمحكمة كدليل اثبات، من بينها 23 هوية أحوال شخصية تم التعرف على رفات أصحابها ." وخاطبت الوزيرة القيادة السياسية في إقليم كوردستان قائلة " نضع هذه المسألة أمام القيادة السياسية الكوردستانية وبرلمان وحكومة الاقليم لدفن واقامة مقبرة وطنية لرفات هؤلاء الاشخاص." وأشارت الى أن مراسيم كبيرة ستقام خلال دفن الرفات في الاقليم، وقالت" أريد أن أطمئن ذوي ضحايا الأنفال بأننا سنعمل على اعادة رفات الجميع ، ولكن لعدم وجود فريق متخصص في هذا المجال لا نستطيع الاستعجال فيه." وعرض خلال المؤتمر الصحفي فيلما وثائقيا عن إعادة الرفات الى اقليم كوردستان عبر مطار أربيل الدولي ونقلهم الى دائرة الطب العدلي في المدينة حيث وضع الجثث في توابيت خاصة وحفظت في قاعة مخصصة للحفظ .
كما قالت وزيرة شؤون الشهداء ،التي حضرت الأحد الماضي جلسة النطق بالحكم بحق المدانين في قضية ألأنفال إن " الحكم ليس في مستوى كارثة الأنفال وسنعمل بعد الآن على العمل لتعويض ذوي ضحايا الأنفال." وقالت " سنعمل وبشكل قانوني على التعريف بقضية الأنفال عالميا على أنها عملية إبادة جماعية من خلال عقد ندوات ومؤتمرات علمية داخل وخارج العراق."