الرئيس البارزاني يلتقي مسؤولي تنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني في دهوك ويلتقي ذوي الشهداء والمؤنفلين

دهوك - التآخي
مواصلة لزيارته الى محافظة دهوك للأطلاع على الأوضاع العامة للمواطنين فيها وسبل تحسينها، اجتمع السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كوردستان يوم الثلاثاء مع مسؤولي وأعضاء الهيئات العاملة ومسؤولي اللجان المحلية للفروع 1 و 8 و9 و18 و20 ومؤسسة أيلول التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني، وفي كلمة شاملة نوه الرئيس البارزاني الى التأريخ الحافل بالأمجاد للديمقراطي الكوردستاني ودوره في الحركة التحررية الكوردستانية وقال: ليس هناك ماهو أروع من أن يلتقي المرء مع رفاقه ويكون من طلبة مدرسة هي من أقدس المدارس الوطنية لشعبه ألا وهي مدرسة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وأضاف: لقد تأسس (ح.د.ك) في ظروف كان الشعب الكوردي يعيش فيها حالة مؤسفة من اليأس، حينما تمكن أولئك الأبطال الذين خططوا لتأسيس الحزب، من زرع الأمل في قلوب أبناء هذا الشعب الأبي وفي تجاوب روحي ونفسي أوصلوه الى أندلاع ثورة أيلول العظيمة سنة 1961 ، تلك الثورة التي وحدت الشعب الكوردي، لذا فأن من حقنا جميعاً أن نفتخر باننا كوادر هذا الحزب المناضل. ونلتقي هنا اليوم مع رفاق أعزاء أفنوا جل حياتهم من أجل عزة شعبهم وحريته وأن الفضل في المكتسبات العظيمة التي تحققت لشعبنا يعود الى دماء شهدائنا الأبرار ونضال أولئك الرفاق الأعزاء. وعقب تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومن ثم أنتخاب برلمان كوردستان وتسجيل صفحات رائعة من الأنتصارات بنضال مشترك مع الأتحاد الوطني الكوردستاني ما وضعنا أمام قناعة وجدانية ولدت لدينا عقب دراسة مستفيضة للوضع الكوردستاني ومفادها إما أن نبادر معاً الى أعادة تنظيم البيت الكوردي أو التفرقة بين الجانبين والتفرقة تعني هدم البيت الكوردي ولن يضعنا أحد موضع أعتباره ككورد مافرض علينا الأختيار الأول وهو تنظيم البيت الكوردي على أمل الوصول الى أهدافه النهائية المشروعة.. وقد بدأنا ذلك التنظيم بتوحيد الحزب الديمقراطي الكوردستاني (ح.د.ك) والأتحاد الوطني الكوردستاني (أ.و.ك) تلافياً لأية حساسية تراكمت سابقاً لنتوجه معاً وبروح من الأخلاص - نحو أجراء أصلاح شامل في عموم مجالات الحياة وكان أن تحقق أتفاق ستراتيجي مشترك بيننا أعقد عليه شخصياً آمالاً كبيرة وتفاؤلاً صادقاً وعلى كوادر حزبنا أن تعمل معاً بروح عالية من الجدية والمسؤولية في أطار هذا الأتفاق منوها سيادته الى أن مصلحة الشعب الكوردي تتناغم، ولأول مرة في تأريخه، مع مصالح المنتصر بعد حرب الخليج وعلينا أستغلال ذلك لصالح شعبنا وقضيته العادلة، وكان أن تحقق لنا كيان سياسي وبعد سقوط النظام البائد فقد غدا هذا الكيان يحمل هويته الوطنية وفق دستور صوت له أكثر من 80% من أبناء الشعب العراقي. وقد تحقق في أقليم كوردستان مالم يتحقق في باقي أنحاء العراق مضيفاً نحن مستعدون لسماع أي شكوى مخلصة والتجاوب معها بكل مسؤولية كما تحدث الرئيس البارزاني عن الأوضاع الراهنة في العراق بصورة عامة مؤكداً حتمية تنفيذ المادة 140 كحق دستوري لشعب كوردستان من جهة وبأدانة تعرض الكورد للقتل على الهوية أينما كانوا من جهة أخرى ومجدداً توجيهاته بالحرية الدينية للجميع ونبذه لتقاليد أجتماعية عفا عليها الزمن مقيماً ومقدراً الدور النضالي لبيشمركه كوردستان رافعي راية العز والكرامة لشعب كوردستان.
وألتقى السيد مسعود البارزاني رئيس أقليم كوردستان يوم امس في دهوك حشدا كبيرا من ذوي الشهداء والمؤنفلين، وفي كلمة وفاء، عبر الرئيس البارزاني عن أسمى آيات التقدير لهم وقال:
أنتم والله أعز الناس عندي وهو منتهى السعادة أن ألتقيكم كل حين،ونحمد الله ونشكره على ماتحقق لنا من مكتسبات بفضل دماء الشهداء والمؤنفلين مضيفاً سيادته: لقد بدأت جرائم الأعداء ضد شعبنا من تدمير البنية الأجتماعية للفيليين ومن ثم عمليات الأنفال سيئة الصيت وهي جرائم بشعة أدعو جهاتنا المختصة الى أدراجها في البرامج التربوية لتكون أجيالنا الجديدة على بينة مما تعرض له شعبهم ومسيرته النضالية وما عاناه من ظلم وأستبداد، وقال: شهداؤنا هم أحياء عند ربهم وخالدو الذكر والذكرى في ضمائرنا وسنعيد من نتعرف على هويته، ممن كشفت عنهم المقابر الجماعية، الى منطقته والباقون في مقبرة عامة كشاهد عصر على بطولات الكورد وجرائم أعدائهم فمهما عملنا من أجل ذوي الشهداء، نعتبر أنفسنا دون مستوى تضحياتهم وعظمتهم وفي الختام قال: أنتم أشرف الناس ويشرفني أن أمضي معكم ولو (5) دقائق يومياً وتقبلوا شكري الخالص على قبولكم بلقائي فأنتم من رفضوا النكسة وساروا في طريق المقاومة والصمود وستبقى أبواب المسؤولين مشرعة أمامكم.. هذا وقد عبر ذوو الشهداء والمؤنفلين عن تقديرهم للرئيس البارزاني على متابعته الشخصية وقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وعموم المسؤولين لشؤونهم الأجتماعية والعامة.

المصدر: التآخي، 21/6/2007