خوف الديمقراطيين من الديمقراطية (2)

بعد أن نشرت القسم الأول من مقالتي (خوف الديمقراطيين من الديمقراطية ) استلمت العديد من الرسائل عبر بريدي الإلكتروني، وكذلك ضمني نقاش مع بعض الأصدقاء، من مؤيد لمضمون المقال ومن معارض له. ومن خلال كل ذلك شعرت بالحاجة إلى كتابة المزيد في الموضوع وتوضيح بعض الأمور المكملة، وخاصة فيما يتعلق بالتطور الاجتماعي وعلاقته بالديمقراطية التي هي جزء متطور منه. أعتقد أن موضوع احتمال وصول الإسلاميين للسلطة عن طريق الانتخابات والديمقراطية موضوع مهم يحتاج إلى سجال جاد وبناء، سواءً على شكل ندوات أو حوارات تلفزيونية أو مقالات. إذ هناك دعوات من قبل بعض الديمقراطيين يطالبون بتأجيل الديمقراطية في الوقت الحاضر إلى أن يتم تثقيف الشعوب العربية والإسلامية ويمر خطر الإسلاميين!! لأن هذا البعض يعتقد أنه إذا ما استلم الإسلاميون السلطة فإنهم لن يتخلوا عنها وسيستخدمون العنف ضد معارضيهم وسيوقفون التطور. إلا إن هناك من يرى عكس ذلك، أي أنه يجب الإصرار على إجراء الانتخابات والديمقراطية حتى ولو أدت إلى وصول الإسلاميين للحكم.

التطور الاجتماعي من منظور الداروينية
أعتقد أن الديمقراطية تمثل مرحلة متقدمة في سلم التطور الاجتماعي، وهي مرحلة مشاركة الشعوب في حكم نفسها وتقرير مصيرها وصناعة القرارات السياسية بدلاً من تركها لفئة صغيرة تغتصب السلطة وتتحكم بمصائر الناس بالقوة الغاشمة. ورغم أن الديمقراطية أول ما ظهرت في اليونان القديمة قبل 2500 عام وتعني (حكم الشعب)، إلا إن تلك الديمقراطية كانت تقتصر على النبلاء (ملاك الأراضي) وحدهم دون غيرهم، لذا فنحن نتحدث عن الديمقراطية الحديثة التي تعني مشاركة كل البالغين الراشدين من أبناء الشعب ومن الجنسين ومن جميع الطبقات دون استثناء، في صنع القرار عن طريق ممثليهم في البرلمان والمجالس المحلية، إضافة إلى الحقوق المدنية والإنسانية الأخرى.
ومن خلال مطالعاتي المتواضعة لعلم الاجتماع وعلم الأحياء وفلسفة التاريخ، وخاصة فيما يخص التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وولادة الديمقراطية في المجتمعات الغربية التي سبقت مجتمعاتنا الشرقية في هذا المضمار، توصلت إلى نتيجة مفادها أن التطور الاجتماعي يمر بمرحلتين كبيرتين:

1- التطور الاجتماعي خلال مرحلة اللاعقلانية
في هذه المرحلة لم تكن المجتمعات البشرية قد بلغت سن الرشد، ويكون التطور الاجتماعي خلالها عفوياً وعشوائياً ودون وعي الإنسان، لا يختلف كثيراً عن التطور البايولوجي، أي أنه خاضع لقوانين التطور الطبيعي التي ذكرها تشارلس داروين (1809-1882) في كتابه (أصل الأنواع) عن تطور الكائنات الحية في الطبيعة، وهي أن هذه الكائنات تتغير وتتطور وتظهر أنواع جديدة وتنقرض أخرى نتيجة لتأثير البيئة عليها والطفرة الوراثية في الجينات (genetic mutation)، وتتصارع فيما بينها على مصادر العيش في الطبيعة من أجل البقاء، ويحصل الاختيار الطبيعي (Natural selection) ويكون البقاء للأصلح (Survival of the fittest). وهذا الصراع هو جزء من القوانين الكونية، والإنسان هو جزء من الطبيعة ومن نتاجها وخاضع لقوانينها.
ولكن التطور الاجتماعي في مرحلة اللاعقلانية، رغم عفويته وعشوائيته، ونظراً لكون البقاء للاصلح، فالنتيجة النهاية تكون لصالح التقدم والرقي، أي أن الخط البياني لمسار التاريخ يكون تقدمياً، لأن غير الصالح للبقاء ينقرض ويفسح المجال للآخر الذي يستطيع التكيف مع المتغيرات والعيش في البيئة الجديدة. وهذا لا يعني أن الخط البياني لمسار التاريخ البشري هو خط مستقيم على الدوام، بل هناك تعرجات وانتكاسات وركود وحتى تراجعات في بعض الأحيان إثناء المسيرة التاريخية، ولكن في نهاية المطاف وعلى المدى المتوسط والبعيد، يحصل التغلب على هذه الانتكاسات ويتم التعويض عن الوقت الضائع في تطور هذه المجتمعات التي ستواصل تطورها والسير إلى الأمام.

2-التطور الاجتماعي خلال مرحلة العقلانية
في هذه المرحلة تكون المجتمعات البشرية قد بلغت سن الرشد، حيث تراكمت عندها الخبرة عبر فشلها ومعاناتها وصراعاتها على البقاء خلال مرحلة اللاعقلانية. فالعقل هو نتاج الدماغ والذي هو بحد ذاته نتاج التطور البايولوجي الدارويني، أي أنه نتاج الاختيار الطبيعي. وهذا التحول لا يحصل بين عشية وضحاها بل خلال فترة طويلة، يحصل خلالها الصراع بين القديم غير العاقل والجديد العاقل الناشئ في سلم التطور، ويبدأ المجتمع بالتخلص تدريجياً من العفوية والعشوائية، إلى أن يحصل التطور وفق العقلانية والتخطيط المسبَّق، ويظهر دور الإنسان المتمدن الواعي بشكل أوضح وفعال في رسم مستقبله وتقرير مصيره والتأثير في المسار التاريخي.
وعند بلوغ الإنسان مرحلة متقدمة من العقل والعلم والتكنولوجيا والمعرفة بقوانين الطبيعة وإخضاعها لمشيئته، يستطيع التدخل حتى في التطور البايولوجي، كما هو حاصل الآن من تقدم في العلوم الطبية وعلم الوراثة وإنجاب أطفال وفق مواصفات معينة (أطفال أنابيب الاختبارtest tube babies) وعلاج العديد من الأمراض عن طريق الجينات الوراثية (Gene therapy). كذلك تدخل الإنسان في الطبيعة نفسها، فنراه قام بغزو الفضاء، وشق الأنفاق تحت البحار لربط الجزر مع بعضها البعض عن طريق القطارات والسيارات عبر هذه الأنفاق..
الخ، وهناك أمثلة كثيرة لتدخل الإنسان في الطبيعة وتأثيره فيها وإخضاعها لإرادته ومصلحته.
كذلك في هذه المرحلة العقلانية المتقدمة يمكن للإنسان التدخل في تقرير مسار التاريخ والتطور الاجتماعي بما يخدم مصلحته ويعجل بالتقدم الحضاري. ولكن المشكلة أنه لا يمكن للإنسان بلوغ هذه المرحلة العقلانية المتطورة إلا بعد اجتيازه مراحل التخلف ومروره بمراحل المعاناة. فتطور المجتمعات أشبه بنمو الإنسان الفرد، لا بد وأن يمر بمراحل نموه البايولوجي ابتداءً من مرحله تلقيح البويضة في رحم الأم وتكوين الجنين، ثم يلد طفلاً ويمر في سلسلة النمو من طفولة ومراهقة وصبا إلى أن يبلغ سن الرشد...الخ. وخلال مراحل نموه لا بد وأن يواجه الإنسان صعوبات كثيرة ويرتكب الأخطاء وحتى يتعرض لكوارث نتيجة لقلة خبرته. كذلك المجتمع، لا بد وأن يمر بمراحل التطور، ولا يمكن حرق المراحل أو القفز عليها. وهناك تجارب وحوادث تاريخية كثيرة تؤكد صحة هذا القول، ابتداءً من العصر الحجري وانتهاءً بعصر الانترنت.

التطور وفق التجربة والخطأ
معظم الاكتشافات التي حققها الإنسان خلال عملية التطور الاجتماعي، تمت عن طريق الصدفة والتجربة والخطأ trial and error . لذلك أعود إلى مقولة ذكرتها في مناسبات سابقة وهي للسياسي البريطاني المعروف ونستون تشرتشل، نعتَ بها الأمريكان بقوله: "الأمريكيون لا ينتهون بالعثور علي الحل الجيد إلا بعد أن يكونوا قد استنفدوا جميع الحلول السيئة". لا أدري لماذا خص تشرتشل الأمريكان وحدهم بهذا الوصف، لأنه في الحقيقة ينطبق على جميع البشر دون استثناء، أفرداً وجماعات وشعوباً. ولو لم يكن الأمر كذلك لتجنبت البشرية الأخطاء والكوارث وعاشت بسلام في جميع مراحل تاريخها، ولحصل التطور الاجتماعي بدون هزات وحروب وثورات وانتفاضات مسلحة. إن صفة مرور الإنسان بسلسلة متواصلة من الأخطاء هي صفة عامة وحتمية في مرحلة اللاعقلانية تخص كل البشر، فهم لا يلجأون إلى الطرق الصحيحة لحل مشاكلهم إلا بعد أن يستنفدوا ما لديهم من طرق خاطئة. وهذا يعني أن الإنسان لن يختار الطرق الصحيحة بملء إرادته بل فرضت عليه لأنه لم يبق لديه خيار آخر، وبتعبير آخر، فرضت عليه عن طريق "الاختيار الطبيعي"، فإما أن يسلك هذا الطريق المنقذ أو ينقرض، إلا إنه يدعي بأنه هو أختار هذا الحل لإشباع غروره.

اختلاف الشعوب في مستوى التطور
والجدير بالذكر، أن الشعوب لا تسير في تطورها الاجتماعي على نسق واحد أو بشكل متوازي ومتساوي، فهناك شعوب متطورة جداً مثل الشعوب الغربية، وأخرى متخلفة جداً مازالت تعيش مرحلة لا تختلف كثيراً عن العصور الحجرية كما هي حال بعض القبائل المتوحشة في مجاهل آسيا وأفريقيا، والبقية الأخرى تعيش في مستويات مختلفة من التطور بين العصر الحجري وعصر الانترنت. وحتى الشعب الواحد، أفراده غير متساوين في التطور الحضاري، فهناك المتمدن جداً حتى في المجتمعات النامية، والمتخلف جداً حتى في المجتمعات المتحضرة.
ولكننا نعتمد في الحكم على مستوى التطور لأي شعب على المعدل العام لمجموع الشعب، هل المؤشر يميل نحو التقدم أم التخلف.
فأغلبية الشعوب الغربية (وبعض الشعوب الشرقية جغرافياً، وغربية حضارياً مثل اليابان واستراليا ونيوزيلاندا)، هي وحدها اجتازت مرحلة العشوائية في التطور الاجتماعي وبلغت مرحلة العقلانية والعلم والتكنولوجيا المتطورة، وصارت قادرة على رسم مسارها التاريخي بإرادتها وبوعي. ولكن هذه الشعوب لم تصل إلى هذه المرحلة المتقدمة بين عشية وضحاها، ولم تنل الديمقراطية والتقدم والرفاه الاقتصادي على طبق من ذهب، بل تحقق ذلك عبر صراع عنيف بين القديم والجديد، استغرق قروناً، ابتداءً من عصر النهضة مروراً بعصر الأنوار، حيث حصلت خلالها ثورات وانتفاضات دموية وحروب طاحنة. ولم تتحقق الحضارة الغربية الحديثة إلا بعد كوارث مروعة وخسائر هائلة في الأرواح والممتلكات وحتى إلى وقت قريب. فأوربا وحدها دفعت نحو 55 مليون قتيل في الحرب العالمية الثانية، وهناك عشرات المدن الأوربية وغير أوربية تحولت إلى خرائب وأنقاض.
لذلك وبعد كل هذه الكوارث توصلت هذه الشعوب إلى مرحلة العقل، وحصلت لديها القناعة الكافية أنه ليس هناك أفضل من دولة المواطنة والنظام الديمقراطي والعلمانية والاعتراف بحقوق الأقليات وتحقيق العدالة والحرية والمساواة للجميع، وإقرار التنوع والتعددية، وفصل الدين عن الدولة وتطبيق شعار (الدين لله والوطن للجميع). ومنذ تطبيقهم لهذه الشعارات التقدمية والمبادئ العقلانية الإنسانية، تخلصت أوربا وأمريكا الشمالية واليابان من معظم المشاكل والصراعات الدموية فيما بينها، وحققت طفرات واسعة في التقدم وفي جميع مجالات الحياة، وتحولت صراعاتها التي كانت بين الشعوب ومكونات مجتمعاتها إلى صراع مع الطبيعة لإخضاعها لمصلحتها ومصلحة البشرية جمعاء.

أين موقع شعوب الشرق الأوسط الكبير في سلم التطور الاجتماعي؟
إن ما يجري من أعمال همجية وصراعات دموية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لدليل واضح على أن هذه الشعوب مازالت في مرحلة المراهقة السياسية والفكرية والحضارية، ولم تبلغ مرحلة العقلانية بعد. ولذلك نراها مازالت تتخبط في فوضى العشوائية والصراعات الدموية في تطورها بسبب تمسكها بالموروث الاجتماعي البدوي المتخلف المتجمد الرافض لقيم الحضارة الحديثة والتعايش السلمي مع العالم المتمدن. وهذه الشعوب هي في نهاية المطاف ستبلغ سن الرشد وتقبل بالديمقراطية والحضارة الحديثة ولكن بعد دفع ثمن باهظ لأخطائها وتحمل خسائر هائلة في الأرواح والممتلكات، أي بعد أن تستنفد جميع ما لديها من وسائل خاطئة وسيئة في حل مشاكلها.
ولكن ليس بالضرورة أن تنتظر شعوبنا الشرقية أربعة قرون (الفترة التي استغرقها تطور الغرب) إلى أن تبلغ سن الرشد وتدخل الحضارة الحديثة، لأن التطور الآن يسير بوتيرة متسارعة بسبب الثورة المعلوماتية وعصر الانترنت والفضائيات، والعولمة، والتقارب بين الشعوب، وتداخل وتشابك مصالحها، وإمكانية الشعوب المتخلفة الاستفادة من تجارب الشعوب المتقدمة، واستعداد الشعوب المتقدمة مساعدة الشعوب المتخلفة، والأخذ بيدها وانتشالها من تخلفها. ففي عصر العولمة لا بد من أن يحصل التقارب والتلاقي بين الشعوب رغم ما يجري من ممانعة ومقاومة من قبل قوى الظلام في الشعوب الإسلامية. فهذه القوى أعلنت معارضتها للتقدم بسبب تخلفها وتعلقها بالماضي الغابر، ولكنها في نهاية المطاف ستلفظ هذه القوى أنفاسها، لأن هذا الصراع بين القديم والجديد مسألة اعتيادية في مختلف مراحل التاريخ ولو بدرجات مختلفة من العنف، ولكن النصر في نهاية المطاف للجديد المتطور والهزيمة للقديم المحتضر.

علاقة الديمقراطية بالتطور الاجتماعي
كما بينت أعلاه أن الديمقراطية تمثل مرحلة متقدمة ومستوىً راقياً للتطور الاجتماعي. وما يجري لشعوب منطقة الشرق الأوسط، والعربية منها بوجه خاص، هو عبارة عن مخاض عسير لولادة المجتمع الجديد الديمقراطي المتحضر. وهذا لن يحصل إلا بثمن، تماماً كما حصل للشعوب المتقدمة.
فالبعض من القراء يعتقد أن مجيء الإسلاميين إلى السلطة ليس حتمياً في حالة إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وأنا أتفق مع هذا الرأي في بعض البلدان العربية، ولكننا نعتقد أنه من الأفضل العمل على إجراء هذه الانتخابات وتحقيق الديمقراطية حتى ولو أدت إلى فوز الإسلاميين. لأن هذه المرحلة لا بد من اجتيازها ولا يمكن لمجتمعاتنا بلوغ سن الرشد والنضج إلا باجتياز هذه العقبة. فالديمقراطية هي وحدها تساعد هذه المجتمعات على التطور الطبيعي والتخلص من تخلفها وذلها، وإلا ستبقى تراوح في مكانها إلى أجل غير معلوم.
كذلك نعرف من دروس التاريخ، أن الديمقراطية لم تولد متكاملة ولن تكتمل، بل بدأت في الشعوب الغربية بحقوق قليلة وبسيطة مصحوبة بمشاكل كثيرة، ولكن مع الزمن تدربت هذه الشعوب واعتادت على الديمقراطية إلى أن صارت جزءً من تراثها وثقافتها وتحترم نتائجها. ومع تنامي وعي الجماهير راحت تطالب حقوق أكثر، والديمقراطية كفيلة بحل المشاكل الناجمة عنها.
أما القول بأنه يجب تثقيف الشعب أولاً ثم منحه الديمقراطية فهو خطأ وغير عملي. فالديمقراطية لا تمنح بل تتحقق عن طريق نضال الجماهير. والسؤال في هذه الحالة هو: عند أي مستوى ثقافي يجب أن نرسم الخط الفاصل بين شعب مثقف جاهز للديمقراطية وآخر مازال غير جاهز لها، لنقول أن هذا الشعب قد بلغ سن الرشد يستحق الديمقراطية أم لا ؟ إذ كما أكد عالم الاجتماع الراحل علي الوردي، أن الديمقراطية مثل السباحة لن يتعلمها الإنسان عن طريق قراءة الكتب، بل عن طريق الممارسة، يبدأ بارتكاب الأخطاء ولكن في النهاية يتعود عليها الشعب إلى أن تصبح جزءً من تقاليده وثقافته، إذ هكذا بدأت الديمقراطية في الشعوب العريقة بها الآن.
كما وقد أثبتت التجارب والدراسات أن النظام الديمقراطي يسمح بالتطور السلمي التدريجي للمجتمع. أما النظام المستبد فيمنع التطور ويفاقم المشاكل ويعيد المجتمع إلى الوراء. لذلك نرى الشعوب العربية والإسلامية المبتلية بالاستبداد، ظلت تراوح في مكانها خلال الخمسين عاماً الماضية، بل وحتى عاد البعض منها القهقرى إلى الوراء، بينما الدول التي تبنت الديمقراطية تقدمت وقطعت أشواطاً بعيدة في جميع مجالات الحضارة والحداثة. لذا فالديمقراطية هي الحل.

د. عبدالخالق حسين
16/4/2007

يتبع
ـــــــــــــــــ
القسم الأول من مقال: خوف الديمقراطيين من الديمقراطية
http://www.sotaliraq.com/abdulkhaliqhussein.php?id=390

مقالات أخرى للكاتب:
http://www.sotaliraq.com/Dr-Abdulkhaliq-Hussein.html