سيادة الأخ الغالي الرئيس مام جلال المحترم

سلامي الحار وتمنياتي..
أتابع أنباء صحتكم أولا بأول سواء في الصحف أو هنا. والحقيقة كنت في البداية قلقا ولكن تطمينات سيادتكم ومجمل الأخبار راحت تطمئنني والحمد ل.

إن العراق وكردستان هما اليوم و:ثر من أي مضى إلى كفاءاتكم العالية وحكمتكم وتجاربكم السياسية الغزيرة .

إن العراق اليوم كما أرى في مأزق وفي محنة كبيرة. الإرهاب والطائفية السياسية والمذهبية تأكلان من الجسد العراقي وتضيفان خرابا إلى ما تركه صدام من كوارث ومآسي. إن أية خطة أمنية مدروسة لا تنجح في رأيي إلا بوقف التدخل الإقليمي وحل المليشيات، حيث وجودها يساهم في نشر العنف والإرهاب والمزيد من العدوان على الحريات الفردية للمواطنين في الأقضية والمدن التي لديهم فيها قوة مهيمنة وحتى في قلب بغداد.

لقد عاني الشعب الكردي وكل الشعب العراقي مآسي وآلاما لا تطاق زمن العهد المنهار وإنه لمن الظلم أن تضاف اليوم مآسي جديدة في كل يوم، ولاسيما فقدان الأمن والخدمات، وقد أدت المحاصصة الطائفية إلى عرقلة العملية السياسية بحيث صار الشعب خارج كردستان يعتبر كلمة ديمقراطية مجرد ترف إزاء ما يعانيه من خسائر بشرية كبرى في كل لحظة.

أجل، البلد يتطلع إلى سيادتكم بكل ثقة ويأمل شفاءكم العاجل للعودة للمساهمة في حل المشكلات العراقية المعقدة والساخنة، ولكي تواصلوا تقديم خدماتكم المؤثرة للعراق ولكردستان العراق.

سلامي الحار وتمنياتي بالصحة التامة وبالعودة العاجلة.

واسلموا يا أخي مام جلال لأخيكم المحب.

د. عزيز الحاج في 2 آذار 2007