صابرين والمشهداني : وجهان لقضية واحدة

الفيلم المثير الذي اخرجته المقاومـة العروبيـة الأسلامية الشريفـة فـي العراق’ ومثلتـه الرفيقـة المجاهده صابرين (كتلـه انـه هسـه ما اكـدر) مـع الممثل المسلم للكشـر نتاج افرازات التحاصص والتوافق الرفيق المجاهـد محمـد المشهدانـي’ كان قـد اكتسح بجدارة شارع السفلس العروبي برؤساءه وملوكـه وامراءه ومشايخـه ومراجعـه ومجالس نوابـــه واحزابـه ومنظماتـه’ وكذلك مفكـريه وباحثيـه واعلاميـه وجياعـه وعراتـه ومغفليـه وجميـع محتويات السقوط والتردي الشامـل .

الفلـم مثـل ببراعـة فائقـة وعلى الهواء المباشربين العواصـم العروبيـة واجزاء من الأسلأميـة ’ الأدوار متقنـة مترابطـة ’ بطلـة الفيلـم حفيـدة الشهيدة ( حسنـه ملـص ) المجاهـده صابرين ’ ظهرت تبكـي بلا دموع وتفتعــل العبـرة بعيون وقحــة وصلافـة ( طفـي الضوه والحكنـي ) ’ ملثمـة بألفاظ ( ثلثين الحجي مغطــه ... ) .

استطاعت بدورهـا الخليع ان تثيـر رجفـة وارتعاشـة الضمير العروبي مـن سارقـه الى مسروقـه .

الممثل القديـر حفيــد المجاهــد ( عباس بيـزه ) الدكتور المجاهـد المشهداني ’ حيث القى خطاب صحوتـه العروبيـة الأسلاميـة علـى فاجعـة صابرين الأمتين وهتك العـزة والكرامـة والصمود بيـن فخـذي ( ادنه لــي وسوه الـي سواه )’مثل الدور المرسوم افتعالاً وارتجافاً وحماسـاً غوبلسيـاً ’ فجـر مكامـن قيـح الأمـة غسيلاً عروبيـاً متدفقـاً مـن بين شـدقيـه ’ فأرتفعت سخونــة الرهـط صراخـاً مدويـاً ’ وهتفت قطائـع الأعــلام النفطـي وانبعثت روائـح ( ضر... ) مفكـري وباحثـي ومحللـي السلطات ’ وعلمـاء ورموز الدونيـة والأرتـــزاق ’ وهتف رعاع شوارع الأمــة استغاثـة وفـداء واشياء مخجلـة آخـرى .

التقت الأدوار والأرادات العروبيـة والأسلاميـة مطالبـة بقتـل العـراق الرافضـي الأنفصالي الكافـر وذبـح شعبـه الخائـن تمهيـداً لأسترجاع شرعيـة الجمهوريـة الثالثـة لبعـث صابريـن والمشهدانـي والدوري وكـل مـن استنشق روائـح روث العقائـد العفلقيـة .

اكتملت الأدوار وحقق الفلم نجاحاً باهراً وشهـرة امتدت على طول وعرض الوطـن العربـي وصـدى جيـداً فـي الشارع الأسلامـي ’ ودفـع العراق واهـل العراق بطيبـة خاطـر ثمن الأخراج والتمثيل والأعلانات ارواحـاً ودمـاء وخراباً عامـاً .

سؤالاً خجولاً فقط ان سمحت لـي رموز العمليـة السياسيـة ورواد المصالحـة الوطنيـة ودعاة ديموقراطيـة وتعدديـة وفدراليـة ( ذاك الك وهذا الـي ) بالتحاصص .

ـ هـل سيعود المشهدانـي الى العراق ويواجـه العراقيين مـن على الواجهـة الأماميـة للبرلمان العراقي كرئيســاً ويواصل تبجحاتـه وبأسم الشعب طبعاً ونفاقــة عن الوحـدة الوطنيـة ومصالـح الشعب العراقي المسلم وانتماءه العروبــي ويكرر تبولــه علـى ذقـون الناس والضحايا والشهداء والشرف الوطني.

ان حصـل هـذا ـ لا سامح الله ـ فأنا اطالب ان توضع المجاهـدة صابريـن فـي مكانهـا المناسب فـي الوجـه الآخـر لعملـة الفضيحـة التـي يشكـل المشهداني وجههـا المقابـل ’ فصابريـن كانت ناشطـة فـي صفوف نسـاء الجمهوريـة ووجـه اجتماعي بارز فـي اللقاءات والسهرات والخزعبلات فـي قصور اولاد المقبـور ’ واعطاءهـا دوراً مميزاً رائـداً محسوبـاً علـى حصـة التوافـق ومكاناً مرموقاً فـي دهاليـز المصالحـات الوطنيـة ’ لأنهـا حقاً تليق بمكانهـا فـي حكومـة رئيس برلمانهـا المشهدانـي .

لا اصـدق ... هـل ان هـذا هـو ذات العراق الـذي كـان ... وذاك الـذي قالوا عنـه ’ ان حضارتـه كـذا .. وتاريخـه كــذا ... وعمـره كــذا .. واهلـه واجداده كـذا ...وهو ذات العراق الذي اصبـح رئيس برلمانـه المشهدانـي وماجدته ومغتصــة عروبتـه واسلامـه صابريـن ... ؟

مـن كتب قسمتــه ’ ان يكون جـزاء مـن ذلك التعفـن الممتد مـن المحيط الـى الخلــج ... ؟

حسن حاتم الذكور
22 / 02 /2007