الرئيسية: طالباني وافق مبدئيا على نقل الفلسطينيين الى كردستان

أربيل ـ الصباح الجديد:
التقى السيد رئيس الجمهورية جلال طالباني باعضاء الوفد الفلسطيني الذي ضم كل من جبريل الرجوب ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعضو المجلس الوطني الفلسطيني حمادة فراعنة والقائم بالأعمال الفلسطيني في بغداد دليل القسوس.

وخلال الاجتماع ابدى الرئيس موافقته المبدئية على نقل اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في بغداد إلى كردستان العراق.
وأكد طالباني استعداد العراق لتقديم جميع الإمكانات الكفيلة بحماية اللاجئين معربا عن تضامنه معهم ومع الشعب الفلسطيني. واعرب عن تجاوبه مع الوفد الفلسطيني وشدد على تعاطف العراق مع الشعب الفلسطيني.
وبدوره اشار الرجوب الى ان القيادة العراقية أبدت استعدادا لبحث أزمة فلسطينيي العراق نظرا لما يتعرضون له من أعمال قتل وترهيب.
وقال: إن الحكومة العراقية ستفعل ما في وسعها من أجل توفير الأمان للفلسطينيين المقيمين في العراق.
يذكر ان ممثل الرئيس الفلسطيني في تلك المباحثات سيجتمع ايضا مع رئيس الوزراء نوري المالكي لبحث سبل تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية الفلسطينيين.
وقد التقى الوفد كذلك نائبي الرئيس العراقي عادل عبد المهدي ونائب رئيس الوزراء الدكتور برهم احمد صالح.
وعلى صعيد اخر سيناقش رئيس الوفد الفلسطيني والوفد المرافق له مع رئيس الاقليم مسعود بارزاني ترتيبات نقل الفلسطينيين من مناطق العراق وخاصة في بغداد الى مدن الاقليم، وستناقش تلك اللقاءات والاجتماعات موضوع تأمين اماكن سكن للفلسطينيين وتوفير فرص عمل لهم في الاقليم الذي يشهد حركة اقتصاد واعمار مزدهرة اضافة الى مواصلة الطلاب منهم لدراستهم في جامعات ومدارس الاقليم.
يذكر ان موضوع الانتقال سيكون اختياريا لان السلطات العراقية اكدت امكانية مساعدة أي فلسطيني يريد الانتقال الى أي مكان آمن داخل العراق.
هذا وقد أكد الوفد الفلسطيني خلال اجتماعاته مع عدد من المسؤولين في الحكومة العراقية ان هذه الزيارة تمثل رسالة للعراق وشعبه ونظامه السياسي مفادها "ان الفلسطينيين ونظامهم السياسي يتعاملون مع الحكومة العراقية وان هنالك اهتمام كبير بتحقيق الأمن والاستقرار والوحدة والمصالحة الوطنية في العراق لان ذلك يمهد الطريق لكي يستعيد العراق دوره الريادي في المنطقة وهذا ما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته.
واضاف الرجوب: ان وضع الجالية الفلسطينية في العراق وأمنها واستقرارها هو جزء من امن واستقرار البلد.

المصدر: الصباح الجديد، 12/2/2007