اعادة بناء الصدرية باجمل مما كان خير رد على الارهاب

لاتبكي يابغداد الحبيبة ولاتحزني ولاتدمعي ياعيون الثكالى فحزنكم يسعد الاوباش ونقسم ان دمائكم لن تذهب سدى وان ساعة الحساب الالآهي آتية قادمة لامحالة او ريب وبشر الصابرين الصامدين المتمسكين بعروة الله الوثقى وبقيم واصالة هذا الوطن الحبيب ..

لانكتب رجاءا لحكومتنا بل نطالب بحق مشروع يستحقه هؤلاء الابرياء الذين ائتمنوكم على انفسهم وممتلكاتهم ومؤمني لقمة العيش لاطفالهم وشيوخهم ونسائهم حتى اتى ابناء العار ليتموا مالم يكمله صنمهم المقبور في جوف الكلاب المسعورة في عوجة الامة المعوجة والتي لاتخجل انها عوجاء عرجاء عوراء دجالة ..

ان ماجرى في الصدرية الدامية بالامس وقبلها في الحلة وكركوك ومدينة الصدر والنجف وكربلاء والكاظمية والبصرة وغيرها لهو خزي وعار ستوصم به هذه الامة المخزية امة الاعراب الاعاربة اصحاب حضارة الموت والظلم والسيف الغادر والدم والنحر ، امراء الخزي والسقوط تجار الموت السريع الفضيع ، متفقهي فقه العهر، متمنطقي الرذيلة ويدعون الشرف ولايعرفوا له سبيلا ، لهو تحدي كبير ومفصل من مفاصل اثبات الحق في حقبة مهمة من تاريخ الانسانية ولنا في ثقلنا الاسلامي المحمدي الانساني العربي الحقيقي القدوة والاسوة الحسنة لكي نكون اهلا لحمل مسؤولية كتابة سفر خالد في سجل التاريخ الانساني ..

الارهاب يدمر لكي نموت فاذن علينا ان نبني لكي نحيا ولكي نكون في حالة راقية فذة من التحدي يجب ان يكون العمل استثنائيا وفريدا في خصوصيته ويجب ان تكون الهمة في اقصى طاقاتها وفق الية ثورة اعمار وبناء وتجديد لكل مايهدم وبطريقة وطراز اجمل وارقى وابهى من السابق ..

ان ماحصل من تدمير لمنطقة الصدرية والتي سترونه في الصور المرفقة لهو دليل واضح على مدى الحقد والاجرام والخراب المعشعش في عقول علماء البغي الاجرامي مفتي قتلنا وتدميرنا من حثالات الامة الاعرابية المخزية ويبرزمدى مايحتويه قاموسهم من خراب وظلام دامس ويجب ان يكون الرد بمستواه وبقوته وذا شقين ..

الشق الاول من الرد هو اخراس ولطم اي فم يجلس في العملية السياسية ويشتمها ويتفوه بتشجيع الارهاب ويدعي المقاومة والبطولة والشرف وهو بعيد عنه وتفعيل قوة الردع والضرب بيد من حديد على راس اي اسم مهما كان مركزه ومنصبه وعنوانه يدعم ويحرض على الارهاب في داخل العراق وخارجه وكفاكم تهاون في هذا المجال لان السيل بلغ الزبى وبلغت القلوب الحناجر ..

الشق الثاني القيام وبقوة بحملة اعمار وبناء لاي منطقة يهدمها الارهاب وبصورة تعيد خلال ايام قصيرة وبتشغيل الايادي العاملة من ابناء الشهداء والعاطلين عن العمل تلك المناطق وبصورة ابهى واجمل يستحقها ابناء تلك الاماكن المنكوبة وتغيض اوباش العصر والقتلة المجرمون وابواقهم في بلاد الخزي والخيانة الراكعين في احضان بني صهيون ويدعون العروبة والاسلام والشرف وباموال النفط لا باموال احد او من جيب خاص يمن غدا علينا انه باني نهضة الامة كما ادعى السابقون المجرمون ..

ان بناء تلك الاماكن وباحدث التصاميم لهو واجب وشرف ان قامت به حكومة السيد المالكي وهذا هو عهد شعبنا به وباخوته الشرفاء من ابناء العراق ستكون قد كسبت جولة مهمة من جولات القضاء على الارهاب لانها في تلك الحالة تبرز كم نحن طلاب حياة بينما هؤلاء هم ثقافة الدمار والخراب والظلام ..

ان ابناء تلك المناطق هم امانة في اعناقكم يسائلكم الله غدا عن تلك الامانة التي لم تستطيعوا حمايتها وقصرتم بعد النكبة برعايتها واعادة البسمة لايتامها والثكالى ..

واجبنا اليوم استثنائي وعار علينا ان تخاذلنا وتبا لايدي تعرقل اعمار ماهدمته ايادي الغدر والخيانة العميلة لشياطين الانس والجن ولاوفق الله امة اسرجت والجمت خنازيرها لقتل ابناء العراق البررة ..

ننتظر همتكم لشن حملة وثورة اعمار كبرى لبناء كل ماهدمته ايادي الاثم والعدوان ونطالب قياداتنا الشريفة بالحث على المطالبة بتفسير من القوات التي دخلت العراق والتي منذ ان دخلت الى اليوم لم يحصل ان توقف نزيف الدم بحق اطهر مكونات هذا الوطن ونتمى ان كانت لاتستطيع ذلك ان تنسحب وتترك العراق لاهله ليعلم هذه الاوباش معنى الشرف والحرية والكرامة وشعبنا اهل لحمل هذا الشرف العظيم وويل لكم يامن تحميكم اليوم اسيادكم من شر يوم لن يكون باحسن من يوم طاغيتكم الذي دقت عنقه ايادي العز والكرامة .

أحمد مهدي الياسري

المصدر: موقع برثا، 5/2/2007