المفوض السامي لشؤون اللاجئين لـ «الراي»: جاهزون لمساعدة الكويت فنيا في حل مشكلة البدون

حاورته جنان حسين: أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس ان العالم يمر اليوم باوقات عصيبة في ما يتعلق بالتعايش بين الثقافات المختلفة، مشيرا إلى ان هناك الكثير من حالات عدم الاحترام المتبادل للثقافات الذي بدوره يخلق الكثير من الاضطرابات في العالم.
وأشار المفوض السامي غوتيريس في لقاء لـ «الراي» إلى ان المفوضية تطمح إلى توسيع قاعدة الشراكة العالمية في ما يتعلق بالاعمال الانسانية، لافتا إلى ان زيارته إلى الكويت تأتي من هذا المنطلق لتوجيه النداء السامي لشركاء المفوضية في المجال الانساني في الكويت للانضمام إلى الدول الاعضاء في اللجنة التنفيذية التي تضع السياسات للمنظمة، واعتبر الكويت وشقيقاتها من دول مجلس التعاون الخليجي عنصرا مهما في دعم الاستقرار في المنطقة.
وفي ما يلي نص الحوار:

• لقد أطلقتم النداء الإنساني بخصوص تقديم المساعدات والحماية للاجئين العراقيين من خلال جولتكم الحالية، كيف وجدتم التجاوب في الدول عموما والكويت خصوصا، وما أهداف الزيارة؟
- ان الهدف الاساسي هو تدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الكويت في مجال عملنا الانساني ولابد ان نعرف ان اكثر من نصف اللاجئين في العالم ينتمون إلى بلدان من العالم الاسلامي، ولا يخفى على احد ان العالم اليوم يمر باوقات عصيبة في ما يتعلق بالتعايش بين الثقافات المختلفة، حيث لاحظنا الكثير من حالات عدم الاحترام المتبادل للثقافات، ولعل هذا يخلق الكثير من الاضطرابات في العالم.
ونحن نلاحظ ان هناك كثيرا من الحالات التي لايفهم فيها حقيقة مبادئ وتعاليم الإسلام لاننا في مجال حماية ومساعدة اللاجئين نعلم ان الكثير من المبادئ التي تحكم التعامل مع طالبي اللجوء واللاجئين نجد أساسها الراسخ في تراث المسلمين، وحتى يكون هناك من يتحمل المسؤولية بصورة فعلية من جانب المجتمع الدولي من البلدان الإسلامية لابد للدول الإسلامية كدولة الكويت مثلا ان يكون لها صوت مسموع في مجال صياغة السياسات الانسانية، الامر الذي يساعد الجميع على تدعيم أسس الحماية بشكل عالمي وشامل.
ومن هذا المنطلق جئت إلى الكويت وأوجه النداء إلى شركائنا في المجال الانساني في الكويت لينظموا للدول الاعضاء في اللجنة التنفيذية التي تضع السياسات لمنظمتنا، علاوة على انني اناشد ان يكون للكويت حضور ومشاركة فاعلة في المؤتمر المرتقب الذي ستعقده منظمة المؤتمر الإسلامي حول اللاجئين في العالم الاسلامي المقرر انعقاده في اسلام اباد في شهر ابريل المقبل، اذ ان الكويت وشقيقاتها من دول مجلس التعاون تمثل عنصرا مهما في دعم الاستقرار في المنطقة، هذه المنطقة التي تشهد الكثير من مشاكل النزوح السكاني سواء النزوح داخل البلدان او كلاجئين خرجوا من البلدان وعلى سبيل المثال هذا الامر ينطبق على العراقيين والصوماليين ومواطني دارفور في السودان، وافغانستان، واعتقد جازما ان للكويت دورا حيويا في دعم سياساتنا من اجل العمل في شراكة استراتيجية لايجاد الحلول المناسبة للقضايا الانسانية التي نعنى بها، ففي الوقت الراهن يلاحظ ان الدعم الغالب الذي يأتي لمنظمتنا يتركز في عدد قليل من البلدان في العالم الغربي غير اننا نطمح ان نوسع قاعدة المشاركة لكي تكون عالمية وهكذا فان للكويت ولدول المنطقة والدول الإسلامية والعربية دورا مهمة في مساعدتنا في تحقيق هذه الشراكة العالمية الشاملة، وكذلك اود ان اضيف انني اسعى ان يكون لمنظمات المجتمع المدني في الكويت ايضا شراكة فاعلة معنا في مواقع مختلفة ترتبط بمساعدة اللاجئين وهذا ايضا بالنسبة لنا هدف مهم.
لقد وجدنا مساعدات من منظمات خيرية في الكويت لمساعدة لاجئين صوماليين وغيرهم نعتقد اننا يمكن ان نطور صيغ التعاون هذه بصورة افضل.

• هل هذا يعني أنكم تنظرون إلى شراكة عالمية شاملة؟
- هدفي كمفوض سام لشؤون اللاجئين ان تكون لدينا شراكة استراتيجية حقيقية من خلال رؤية شاملة لكل ما نفعله مع شركائنا لحماية ومساعدة اللاجئين، وهذا بالطبع يستند إلى ما ظللنا نشاهده دائما من بذل وكرم تتمتع به الكويت وهي تشارك في دعم المواقف الإنسانية في انحاء كثيرة في العالم.
وانتهز هذه الفرصة لأتوجه بالشكر إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ولحكومة وشعب الكويت على اهتمامهم المستمر بالقضايا الانسانية وكذلك للدعوة الكريمة التي قدموها لي كي ازور الكويت خلال هذين اليومين.

• مع تزايد أعداد اللاجئين العراقيين في سورية والأردن، هل تتدارس المفوضية مع السلطات الكويتية امكانية بناء مخيمات للاجئين العراقيين على الحدود بين البلدين، في ظل الاوضاع المتردية التي يعيشها اللاجئون هناك؟
- نسعى دائما من اجل تفادي بناء مخيمات للاجئين العراقيين، وما اقصده في هذه العبارة يفهمه اي شخص اضطر ليعيش في أحد المخيمات لفترة طويلة، فنحن نتلافى مثل هذه التجارب وعليه فإننا نفضل ان تكون هناك حملة وتعبئة دولية شاملة من أجل مساعدة البلدان التي تستضيف هؤلاء اللاجئين العراقيين، وفي هذا الاطار فإن هناك ما يقارب المليون لاجئ عراقي في الأردن والعدد نفسه في سورية، وهذا يشكل عبئا جسيماً على الموارد المحدودة في سورية والاردن خاصة في توفير خدمات الصحة والتعليم كما يؤثر سلباً على تفعيل الحماية لهؤلاء اللاجئين.
إننا لن ندخر وسعاً في التعامل والتعاون مع هاتين الحكومتين في تحمل هذا الضغط الكبير وعليه فإننا ولهذه الأسباب ظللنا نرفع صوتنا لننبه المجتمع الدولي إلى فداحة ما يتعرض له اللاجئون العراقيون في ظروف قاسية ومثل هذه المواقف لا يمكن التعامل معها إلا من خلال تضامن دولي مكثف، وبهذه المناسبة دعيني أذكر بانني بصدد عقد مؤتمر دولي يخص الأوضاع الإنسانية المتأزمة للاجئين العراقيين في المنطقة وفي أنحاء العالم الأخرى وسيعقد في جنيف في ابريل المقبل، حيث ستكون هناك مشاركة لبلدان جوار العراق التي تستضيف اللاجئين العراقيين واننا أيضا سندعو الحكومات والمنظمات والاطراف الفاعلة في المجتمع الدولي لهذا المؤتمر وفي الوقت نفسه فاننا سنسعى لتحقيق اعادة توطين لبعض الفئات التي تستحق ذلك من اللاجئين العراقيين، وبالطبع هذه الفرص محدودة ولا تتم إلا بالتفاهم مع البلدان التي تستقبل هؤلاء اللاجئين، وهذا أحد المساعي التي نضعها ضمن مسؤولياتنا لإيجاد حلول دائمة لمثل هذه الحالات.

• ستعقب زيارتكم إلى الكويت زيارة إلى سورية والأردن، فماذا عن هذه الزيارة وهل من خطط بشأن اللاجئين العراقيين الموجودين هناك؟
- الهدف الأساسي هو ان تحدد الاطر التي يمكن من خلالها ان نقدم المساعدات لهاتين الدولتين للتعامل مع التدفقات الكبيرة للاجئين على أراضيهما، ثم نقوم نحن وهذه الحكومات برفع صوتنا إلى المجتمع الدولي للمساعدة في هذا الأمر الإنساني المهم.

• هل من خطة مستقبلية لاستيعاب الاعداد المتزايدة من اللاجئين لإرسالهم إلى دول مختلفة في حال استمرار العمليات الإنسانية لسنوات طويلة؟
- إننا في المفوضية نقوم نيابة عن المجتمع الدولي بالتعامل مع أعراض مشكلة اللجوء، غير اننا لسنا مختصين بالتعامل مع الأسباب التي أدت إلى خلق هذه المشكلة، وهذا يتطلب ان يتمكن العراقيون من تفادي أسباب الشقاق بما يمكن من الاستقرار والتعايش السلمي داخل العراق، ثم بعد ذلك تأتي ضرورة تعاون العراق مع دول الجوار لتدعيم مسار الاستقرار، وبعد ذلك يأتي المجتمع الدولي ليدعم هذا الاتجاه بصورة شاملة.
ان الموقف الإنساني متأزم للغاية بالنسبة للعراقيين الذين نعنى بأمرهم ممن يقعون تحت ولايتنا، غير اننا في الوقت نفسه نحرص أن تكون لدينا خطط مستقبلية تتناسب مع احتمالات ومضاعفات هذا الموقف، وللأسف الشديد فإن هناك الكثير من التخوفات لفداحة تطور هذه التدفقات بالنسبة للاجئين العراقيين وهذا أمر يجب ان يدركه الجميع.

• ما التحديات العالمية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة؟
- إذا كان الأمر يتعلق بالاشارة إلى أوضاع إنسانية محددة فأقول ان ذلك يتعلق بالعراقيين وبدارفور والصومال، وان كنت تتحدثين عن مشاكل ذات طبيعة عامة، ربما استطيع ان اقول ان هناك تناميا لظاهرة عدم التعايش السلمي بين الفئات المختلفة، وكذلك الخلط الذي يشوب بعض قطاعات الرأي العام في ما يتعلق بالخلط بين اللاجئين والمهاجرين لأسباب أخرى، والخلط بين اللاجئ والارهابي.ولقد شاهدت بعض عناوين الصحف في بعض الاحيان تربط بين اللجوء والارهاب بينما نحن نرى ان اللاجئين ليسوا بإرهابيين بل هم أول ضحية للإرهاب.
أما القضية الثانية فهي مسألة نزوح السكان القسري داخل بلدانهم، حيث نعلم ان اللاجئين باعتبارهم الذين يعبرون حدود بلادهم لبلدان أخرى يتمتعون بالحماية الدولية وهذا أمر مستقر، غير ان النازحين داخليا فأولئك كان يفترض ان يتمتعوا بهذه الحماية من طرف حكومات بلدانهم. لكن أحيانا نرى هذه الحكومات لا تستطيع أن توفر هذه الحماية أو لا ترغب في ذلك. والقضية الثالثة ديمومة العودة للبلد الأصلي إذ انه في اغلب الأحيان العودة تتم في ظروف اقتصادية واجتماعية سيئة، وعلينا جميعاً العمل على ديمومتها عن طريق دعم اقتصاد ومجتمعات تلك البلدان، وفي السنة الماضية عاد أكثر من مليون لاجئ إلى بلدانهم وهم يحملون الآمال وبطريقة طوعية ومستعدون للمشاركة في اعادة بناء بلدانهم، لكن مع الأسف العديد منهم ما زال يجابه مشاكل من بينها عدم امكانية الدراسة أو عدم وجود فرص عمل وعدم توافر امكانية العلاج واحيانا حتى الامن ينقصهم، وغم ذلك يعودون، مثلا الى افغانستان او جنوب السودان والكونغو، ومن واجب المجموعة الدولية مساعدة تلك البلدان علي استقبال هؤلاء العائدين وضمان العيش الكريم لهم وان تكون لهم الفرصة للبقاء في بلدانهم.

• في رأيكم، هل من انعكاسات وآثار جراء عمليات التوطين للاجئين على الدول التي تستقبلهم؟
- ان اعادة التوطين هي احد الحلول المهمة الدائمة لقضايا اللاجئين، ومعظم اللاجئين الذين اعيد توطينهم كانت لهم مشاركة ايجابية في عمليات ومساهمات في اقتصاد وتنمية الدول التي اعيد توطينهم فيها، لكن لابد ان نعي حقيقة ان اعادة التوطين هي دائما فرص محدودة، وقد قلنا ان في العام الماضي كان هناك مليون لاجئ عادوا لبلدانهم طوعا والمقابل لم يكن هناك سوى 50 الفا تمت اعادة توطينهم في بلدان اخرى، فالعودة الطوعية للبلد الاصل في كرامة وأمان هي الحل المحبذ لقضية اللاجئين.

• كيف تصفون احوال اللاجئين العراقيين؟
- اننا نتحدث عن حوالي 2 مليون انسان اضطروا لمغادرة بلدهم وهذا امر فادح لابد من الانفعال به والتعامل معه، وهناك احداث مأسوية مرت على الكثيرين منهم وهم يرون اقاربهم، ربما تعرضوا للقتل او التعذيب او التشريد، وخلاف ذلك من الصعوبات، وكثيرون سلبوا املاكهم وبعد كل هذا اضطروا لترك ديارهم حيث حياتهم وذكرياتهم وآمالهم وطموحاتهم واصبحوا عرضة لمصاعب شديدة، ولاشك لدي ان ليس هناك من احد من بين القراء يجدون انفسهم في هذه الحالة، هناك من الكويتيين من اجبروا في وقت من الاوقات على ترك ديارهم واخذوا طريق الهجرة عندما تم احتلال الكويت عام 1990، واعتقد ان الكويتيين يشعرون تجاه مثل هذه الحالات ويفهمون وضعية من هم في مثل تلك المواقف.

• ما اكثر الدول استقبالا للاجئين العراقيين؟ - في المنطقة، سورية والاردن وايران وتركيا ولبنان ومصر، وعالميا شمال اميركا واوروبا.

• ما صحة ان الولايات المتحدة الاميركية وتحديدا ادارة الرئيس بوش تتردد في استقبال اللاجئين العراقيين كون ذلك يعني الاعتراف بالفشل في العراق؟
- لا اريد التعليق على المواضيع السياسية لكن ما استطيع قوله ان لدينا اشارات ايجابية من مؤسسات في الادارة الاميركية والكونغرس الاميركي وعلى استعداد واضح لقبول المزيد من اللاجئين العراقيين في اعادة التوطين وفي جلسة عقدت اخيرا في مجلس الشيوخ الاميركي خصصت لدراسة موضوع شؤون اللاجئين العراقيين تم الاقرار مرة اخرى بالتأكيد على الاستعداد لقبول المزيد من اللاجئين العراقيين في اطار اعادة التوطين، نحن نعمل تجاه اعادة توطين ما يقارب 20 الف عراقي سنة 2007 ومن المتوقع ان عددا مهما بين هؤلاء ستتم اعادة توطينهم في الولايات المتحدة، واذا قارنا هذا الرقم بالعدد الذي تم اعادة توطينه عام 2006 من كل اتحاد العالم فهو 50 الفا، فان هذا الرقم يعتبر مهما على النطاق العالمي.

• هل هناك سياسة موحدة في التعامل مع اللاجئين في مختلف دول العالم؟ - ان سياستنا هي سياسة منتظمة ومنسجمة وهي سياسة واحدة اساسها توفير الحماية اللازمة للاجئين في اطار ولايتنا الدولية ولكن بالطبع في تعاملنا مع كل وضع من الاوضاع نقوم بالاستجابة للوضع المعين في اطار الظروف التي يفرضها ذلك الوضع لتوفير الحماية. فبالنسبة لنا، اللاجئون في كل مكان في العالم هم ذات اللاجئين لا تفرقة بينهم، سواء باللون او الجنس او العنصر او الانتماء او اي شيء آخر، نحن نقوم بعملنا، بعمل مجرد بعيدا عن كل التوصيفات المختلفة ونحن نأسف انه قد يكون هناك دعم لبرامجنا لمساعدة اللاجئين في مواقع معينة اكثر مما هو متوافر لمواقع اخرى، وهذا امر مؤسف وعلى سبيل المثال كان هناك بذل ضخم من العالم لمساعدة ضحايا تسونامي غير انه في الوقت نفسه كان هناك القليل من الموارد التي اتيحت لنا لمساعدة اللاجئين الصوماليين في اليمن، اننا لا نعيش في عالم يتصف بالكمال ولذلك هذا يحفزنا كمنظمة للعمل على تنويع مصادر الدعم لبرامجنا المختلفة وان نسعى لتوطيد اواصر شراكتنا مع البلدان المختلفة.

• ماذا عن عمل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ما يتعلق بملف البدون (غير محددي الجنسية) وطلبات اللجوء؟ - ان مشكلة انعدام الجنسية هي من المشاكل التي نواجهها في العالم وتقع في اهتمامات المفوضية، اننا نسعى بشكل حثيث للتعاون مع الحكومات في مختلف انحاء العالم وبشكل مطرد لايجاد الحلول تدريجيا لهذه المشكلة، وفي هذا تقدير واحترام لارادة الاشخاص المعنين بهذه المشكلة وتفعيل حقوق الانسان، واكثر الحلول التي تفضل في هذا الشأن، هو مساعدة هؤلاء لاكتساب جنسية بلد ما، وفي حالة تعذر هذا، على الاقل توفير الاهلية القانونية لهؤلاء الاشخاص للعيش حياة كريمة، والتمتع بالحقوق والخدمات الاساسية كغيرهم من البشر وهذا صالح في كل الحالات.

ولقد حققنا بشكل تدريجي بعضا من النجاح في هذا السياق وسنظل مستمرين في حوارنا مع الدول المعنية تجاه هذه المشكلة وتحقيق نجاحات اكثر. • ماذا عن التعاون بين المفوضية والكويت في ما يتعلق بقضية البدون (غير محددي الجنسية) خاصة وان هناك اعدادا كبيرة منهم يعيشون في الكويت؟ - نحن نعلم ان حكومة الكويت ابدت رغبة جادة في ايجاد حل لمشكلة البدون ونحن على استعداد لتقديم كل المساعدة الفنية التي تطلبها الكويت في هذا الصدد ضمن حدود ولايتنا.

المصدر: جريدة الرأي الكويتية، 7/2/2007