حمدية نجف وكيلة وزارة الهجرة والمهجرين العراقية: عدد النازحين قسريا في داخل البلد لم يتجاوز 72 ألف عائلة

أكدت حمدية نجف وكيلة وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن الأرقام التي أحصتها الوزارة تشير إلى أن عدد النازحين قسريا في داخل البلد لم تصل إلى أكثر من 72 ألف عائلة عراقية، وبالتالي لا يتجاوز الرقم 2 مليون نازح.

وقالت نجف في مقابلة مع "راديو سوا" إن اهتمام الوزارة ينصب على توزيع المساعدات وتقديم الخدمات لدرء مشاكل المهاجرين داخليا وإن توزيع المساعدات يتواصل من كل وزارات الحكومة العراقية والمنظمات الدولية من مساعدات إغاثة إنسانية وغيرها بما فيها إنشاء المخيمات في بغداد، وتقدم الحكومة الخدمات لهؤلاء لإغاثتهم.

وفي ما يلي نص المقابلة التي أجريت معها في تاريخ 9 يناير/كانون الثاني 2007:

س- أصدرت الأمم المتحدة إحصائيات وبيانات حول النازحين سواء في ما يعرف بالنزوح القسري داخل العراق أو النزوح خارج العراق لأسباب أمنية، وتم تشبيه هذا الوضع بأنه أكبر موجة نزوح في الشرق الأوسط منذ إنشاء إسرائيل عام 1948 وأن عدد النازحين وصل إلى 4 مليون: 2 مليون كنزوح قسري في الداخل و2 مليون في الخارج. ما مدى صحة هذه الأرقام مقارنة مع الواقع الموجود؟

ج- الحقيقة أنني أستغرب هذه الإحصائيات التي تطرحها الأمم المتحدة بين آونة وأخرى، فما هي الأسس التي اعتمدتها في البيانات والإحصاءات. دائما نحن نفاجأ بأرقام مضخمة من قبل الأمم المتحدة وليس لدينا الإحصائيات والبيانات التي تطرحها الوزارة التي هي موثقة من قبل فروع وزارة الهجرة والمهجرين المنتشرة في أنحاء العراق. وأقول بدوري بأن هذه الإحصائيات غير مستندة إلى معلومات صحيحة لأنه إذا استطعنا أن نوثق عدد النازحين قسريا في داخل البلد عن طريق مكاتب وزارتنا لم تصل الأرقام إلى أكثر من 72 ألف عائلة عراقية، وبالتالي لا يتجاوز الرقم 2 مليون نازح.

أما النازحون إلى خارج البلد فأستغرب كيفية حصولهم على هذه الأرقام، وعما إذا كانت واردة من وزارة الداخلية وتم الحصول عليها عن طريق توثيق نقاط النقل البري والجوي.

ليس سبب سفر الجميع إلى الخارج فقط الخوف من الوضع الأمني أو الهجرة أو البحث عن ملاذ آمن، وهذه الحركة ربما تكون للإغاثة ولا يعتبر ذلك كله لجوءا أو نزوحا خارج البلاد. فرواتب العائلات التي سافرت في الصيف تحسنت واستطاعت السفر للسياحة، وعند بدء العام الدراسي عادت ليلتحق أولادها بالمدارس، فالوضع ليس مسئيا كما الصورة التي ينقلها الإعلام.

س- ما هي الأرقام الأقرب إلى الواقع سواء التي تخص النازحين قسريا أم النازحين خارج العراق في ظل الوضع الأمني الحالي؟

ج- في حقيقة الأمر إن الوضع الأمني مرتبط بداخل العراق، والأجدر بوزارة الهجرة والمهجرين أن تهتم بالأمر في داخل العراق، وباعتبار أن الوزارة حديثة العهد والإمكانيات المادية والبشرية لا زالت ضئيلة كما هي حال الموارد والخبرة الموجودتان، ولذلك ينصب اهتمامنا على توزيع المساعدات وتقديم الخدمات لدرء مشاكل المهاجرين داخليا.

واستطعنا الوصول إلى عدد وأرقام دقيقة حتى للمستوطنين في المحافظات وقد حددنا ما يقارب 72 ألف عراقيا. ويتواصل توزيع المساعدات من كل وزارات الحكومة العراقية والمنظمات الدولية من مساعدات إغاثة إنسانية وغيرها بما فيها إنشاء المخيمات في بغداد. وتقدم الحكومة الخدمات لهؤلاء لإغاثتهم.

حاجة الذين يغادرون إلى خارج البلد للمساعدة تكون عادة أقل لتوفر القدرة المادية لديهم. أما بالنسبة للذين ينزحون إلى أماكن داخل البلد فعادة تكون المنطقة التي هربوا إليها بحاجة إلى دعم أكثر من المنظمات الدولية ومن الوزارة التي خصصت لها ميزانية متواضعة.

س- ولكن تقرير الأمم المتحدة يشير إلى أن 1/8 من العراقيين نزحوا خارج العراق خلال الأشهر الستة الأخيرة فقط وهذا يشكل رقما كبيرا جدا يصل إلى أكثر من 2 مليون. فهل هذه الأرقام قريبة إلى الواقع؟

ج- كما ذكرت في البداية هذه الأرقام مضخمة جدا. ويحاول الإعلام أن يطرحها كسبق صحافي.

SAWA

المصدر: صوت العراق، 11/1/2207