شريط اعدام صدام اثلج قلوب الثكالى و اليتامى

في بداية الثمانينات بداء صدام و جلاوزته المجرمين حملة عمياء على الشعب العراقي المظلوم و قتل ما قتل و سبي ما سبي و سجن ما سجن و تعذب في قعر السجون ما تعذب و احرق ما احرق و ذوب بالتيزاب ما ذوب و ثرم في مثرمات الانسان ما اثرم و اغتصب ما اغتصب و ... حتى وصل عدد ضحايا صدام فقط في الداخل الى اكثر من خمسة ملايين شخص بين مقتول و سجين و مهجر قسرا الى خارج العراق و ... .
و امتدت يد المعدوم و الذاهب الى الجحيم "صدام" الى حد لم و لن يصل جرم ، مجرم و حتى ديكتاتور و طاغية الى هذا الحد بحيث حتى كان لا يسلم اسرة المعدومين جثت اعزائهم و حتى كان يمنعم من اقامة مجلس عزاء على روح شهدائهم و كان يمنع اطفال المعدومين من ابسط حقوقهم كالبطاقة التمونية و الدراسة في اجواء هادئة.
كلنا رأينا كيف تم اعدام شاب من اعداء الطاغية بتلك الطريقة البشعة والتي كان يضع المتفجرات في جيب الضحية و يفجره من بعد و كان يتم تسجيل كل ذلك بالكامرات العلنية .
في ذلك الوقت ما كنا نسمع صوت شخص من المنظمات التي تدعي حماية حقوق الانسان كالامم المتحدة و الهيومن رايس و عدد من الدول الاوروبية و الغير اوروبية على ابشع الجرائم التي ارتكبها صدام اللعين ، كأنما ضحايا صدام المقبور لا يكونو من البشر.
بعد مرور سنين طويلة على تلك الفترة المظلمة و السيئة للعراق ، شاء الله ان يطيح بصدام وزمرته الخبيثة على يد قوات الاحتلال برغم الجهاد المطول لكل قوى المعارضة الشريفة في تلك الفترة ، و سقطت بغداد و هرب جرذ العوجة الى حفرته الشهيرة التي ستبقى رمز لكل ايتام صدام ، رمز للمقاومة و الجهاد في وجه المحتل الاجنبي !!! وتم بحمد الله اعتقاله بعد ذلك. و اجريت له محكمة عادلة وكان يتمتع فيها بالحرية الكاملة وتحت مراقبة الكامرات و بشكل علنية حيث كان يدلى بخطابات محرضة للعنف فيها و يدخل بين فتره و اخرى في نقاش حاد مع رئيس المحكمة و كانت تتيح له و لمحاميه من العرب و المسيح الفرصه الكاملة لبيان الرأي ، بعد مرور اكثر من 40 جلسة عن المحكمة حكم عليه بالاعدام و تمت حتى مجريات الاستئناف له باكاملها و صدق الحكم و بعد ذلك نفذ به حكم الله. هذه العدالة التى حرم منها جميع ضحايا النظام البائد حيث كانو يحكمون على 200 شخص بالاعدام في جلسه واحدة لا تستغرق اكثر من 5 دقائق في غياب اى محامي للضحايا .
نحن العراقيين ضحايا نظام صدام العفلقي نستطيع درك تلك المجازر التي ارتكبها صدام في حقنا وليس من كانو متنعمين في ضل ذلك الديكتاتور الظالم .
وارجو انتباه الحكومات و المنظمات التي تعترض و تستنكر مقطع الفيديو الذي النتشر في الانترنيت الى شيء و هو : هل يستطيع احد ان يمنع ضحايا صدام من ان يهتفوا هتافات كَرد فعل طبيعي على ما فعله بحقهم ؟؟
و هل هذه هي العدالة التي تمنع ضحايا صدام حتى من الهتافات الهادئة و البسيطه؟؟
و هل هذه الشريط ابشع ( شريط صدام ) او ذلك الشريط الذي يفجر فيه الشاب بالمتفجرات ؟؟
انا اقول وبكل فخر " شريط اعدام صدام اثلج قلبي و قلوب الثكالى و اليتامى " .
والحمد لله الذي ارانا ثأرنا في عدونا

حسن الموسوي
4/1/2007