رئيس الجمهورية: حارث الضاري يعمل على إثارة الفتن الطائفية و القومية في العراق

شدد رئيس الجمهورية جلال طالباني، على أن حارث الضاري يعمل على إثارة الفتن الطائفية و القومية في العراق، و قال فخامته في معرض رده على أسئلة الصحفيين، خلال لقائه في مكتبه الخاص برئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم الثلاثاء 14-11-2006 "إن البعض الذي يعمل بحجة مساعدة العرب السنة، إنما يتعمد تشويه سمعة العرب الشيعة و الأكراد في الخارج باتهامهم بأنهم يسعون لطمس عروبة العراق، و منهم حارث الضاري الذي يعمل على إثارة الفتن الطائفية و القومية في العراق، مستغلاً بعض البلدان الذين يعملون على مساعدته مع شديد الأسف".
في المقابل، أكد رئيس الوزراء نوري المالكي، انه أعطى الأوامر إلى وزارة الداخلية لتعقب المجرمين الذين قاموا اليوم باختطاف عدد من موظفي وزارة التعليم العالي، مشيراً إلى انه تم إطلاق 13 من المختطفين، معلناً عدم صحة عدد المختطفين الذي تناولته وسائل الإعلام، و قال "إن الإشكال الحالي يتمثل بان الشركاء في العملية السياسية لا يتحملون مسؤوليتهم فيما يتعلق ببناء الدولة، و إن القوات المسلحة تبقى تحتاج إلى القوى السياسية لدعمها" و أضاف مشدداً "ليس كل الأمر هو نتيجة للإرهاب، و إنما هناك صراع مليشيات تابعة لهذه الجهة أو تلك" مؤكداً في الوقت نفسه "العزم على ردع جميع القوى الخارجة عن القانون".
إلى ذلك أضاف الرئيس طالباني "لقد أوجزت لرئيس الوزراء أبعاد الزيارة الرسمية التي قمت بها إلى فرنسا، و أخبرته بان الحكومة الفرنسية تؤيد الحكومة الحالية باعتبارها حكومة ديمقراطية، و هي عازمة على مساعدة و تدريب قوات من الشرطة العراقية خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، كما اطلعت السيد رئيس الوزراء على الصورة الحقيقية للقوى المرشحة للانتخابات في فرنسا".
و اكد رئيس الجمهورية، في الوقت نفسه على ضرورة حث الجهود الإعلامية في الخارج لاطلاع العالم على حقيقة الوضع في العراق، من اجل دعم الحكومة الحالية و مواجهة الأقاويل التي تثار في الإعلام و تريد النيل من العملية السياسية و التحول الديمقراطي في العراق، مشدداً على ذلك بالقول "هناك ضرورة للعمل معاً لتعزيز الدعاية للحكومة في الخارج".
رئيس الجمهورية، أكد كذلك ان القوات المسلحة غير كافية لحفظ الأمن في عموم العراق و أنها تحتاج الى العديد من التجهيزات و التدريب، مشدداً على ان هناك فلتان امني سببه الإرهاب و المليشيات.

المصدر: موقع رئاسة الجمهورية، 14/11/2006