الكلدان العراقيون ، الآشوريون ، والسريان واستحقاقاتهم لحقوقهم المدنية الكاملة

تحت تأثير الأحداث الدامية والمشهد المرعب في عراق اليوم ، وعبر قرون طويلة من سلسلة الأنتهاكات والأضطرابات بحق الشعب الكلداني السرياني الآشوري ، اضطر هذا الشعب التاريخي العريق في السنين الاخيرة مجبراً على ترك دياره والهرب الى دول الجوار في سوريا والاردن وتركيا كمحطة اولى ومنها الى ديار الغربة في اوربا واميركا واستراليا بحثا عن الامان الذي افتقده في موطنه الاصلي بعد ان ايقن وبان واضحاً للعيان تهميش قضيته الوطنية وتهديد وجوده القومي ، رغم ادعاءات الدول العظمى بنجاحها في التغيير نحو الديمقراطية .
تبرز على السطح وبالأخص من كردستان العراق بعض الاخبار الطيبة والمفعمة بالأمل والحياة ، وكثمرة لنضالنا وتضحياتنا جنبا الى جنب مع حلفائنا الكرد من اجل التحرر والانعتاق، مسألة الحكم الذاتي وحقوقنا المدنية على ارض اجدادنا في سهل نينوى التي ستكون انعطافة كبيرة وايجابية في مسيرتنا ومستقبلنا ان شاء الله .
واليوم يدعو المطران الدكتور مار سرهد يوسف جمو ، مطران الكلدان والآشوريين الكاثوليك في غرب أمريكا في تصريح صحفي الى استحقاق الحقوق المدنية للمسيحيين العراقيين كاملة وتامين مناطقهم في سهل نينوى ، كما دعا الى اعادة القرى والقصبات التاريخية ،التي تمّ الاستيلاء عليها من قبل الغرباء في غفلة كئيبة من الزمن ، الكائنة في اقليم كردستان العراق او سهل نينوى الى اصحابها الشرعيين ، كما دعا الادارة الامريكية الى الاهتمام بامور اللاجئين وتخصيص مبالغ عادلة من حصتنا في اموال اعادة اعمار العراق لتصرف على قرانا ومدننا . اليكم نص البيان مترجماً من قبل السيد فاروق كوركيس / الولايات المتحدة الامريكية

تصريح
بواسطة المطران سرهد ي. جمّو
الكلدان العراقيون ،الآشوريون ، والسريان
واستحقاقاتهم لحقوقهم المدنية الكاملة

الخارطة الاقليمية للشرق الاوسط ، وخاصة العراق ، تمر بمرحلة مأساوية ، أمر واقعي فالمسلمون العراقيون يقتلون المسلمين العراقيين ، في دائرة محزنة وبائسة من الانتقام ، لكن المسيحيون في العراق لم يقتلوا المسلمين ومع ذلك في الوقت الحاضر يقتل ويذبح المسيحيون وتتعرض أملاكهم للسرقة وتنتهك اعراضهم بسبب جيرانهم المسلمين العرب وابناء بلدهم ومواطنيهم كل يوم وفي كل مدينة .
علاوة على ذلك ، يستحق المسيحيون العراقيون احتراما تفرضه الحقائق التاريخية حقاً :
أ ) عرقياً وحضارياً ، بلاد النهرين التوأمين ، كانت مأوى الاشوريين والكلدان ، قبل احتلال مابين النهرين من قبل العرب المسلمين بآلاف السنين .
ب ) دينياً ، دخلت المسيحية بلاد ما بين النهرين ، منذ بزوغها وأستحوذت على قلوب الاكثرية من سكانها ، قبل الاحتلال الاسلامي بستة قرون .
ج ) على الرغم من الضيق الذي احتمله المسيحيون تحت نير الحكام المسلمين ، ضلوا على الدوام مخلصين لبلدهم ، ومع ذلك ، ظلّ المسيحيون العراقيون وكذلك اولئك القاطنين في دول أخرى ذات الاغلبية المسلمة ، يعاملون اليوم كما كانوا في الامس كمواطنين من الدرجة الثانية ، عدا بعض الاستثناءات ، التي حصل فيها بعض المسيحيين من اصحاب الكفاءات على مراكز مرموقة بسبب حاجة الحاكم الى خدماتهم فقط ، هل من الممكن في الوقت الحاضر ان يستمر هذا المشهد الانحطاطي الدوني لحقوق المسيحيين المدنية ، امام انظار العالم المتمدن ؟
لو تحوّل العراق الى دولة اسلامية ، او منطقة سنّة ومنطقة شيعية وبدستور اسلامي ، تكون مسؤوليتنا وواجبنا ، كمجتمع متمدن ، هو طلب الاستغاثة من ضمائر المنظمات الانسانية في هذا العالم ، لتأخذ موقفا عادلا لضمان مستقبل المسيحيين في العراق ، اذا ابدى المسلمين في العراق عدم رغبتهم واستعدادهم للاعتراف بتساوي الواجبات والحقوق المدنية لأبناء بلدهم ومواطنيهم المسيحيين ، عندها يخرج هذا الموضوع من نطاق حدود العراق الى الضمير الانساني الحر الرحب والى المنظمات العالمية للتدخل .
في الوضع الحالي الحافل بالاحداث ، تتحمل بلادنا الولايات المتحدة مسؤولية خاصة في هذا الصدد ، يلزمها باعارة اهتمام جدي وخطير لهذه المسألة تحت هذه البنود :

أ ) المسيحيون العراقيون ، مؤهلون ، كغيرهم من المجاميع القومية والثقافية والدينية في العراق الى منطقة حكم ذاتي في مناطق أسلافهم التي عاشوا فيها في سهل نينوى حتى يومنا هذا وبحجم سكاني حقيقي .
ب ) تعاد القرى والقصبات القديمة المسيحية ، في سهل نينوى وكردستان ، التي خضعت لسياسة التعريب والاسلمة في العقود الماضية الى حالتها وصِفتها العرقية والثقافية والدينية السابقة ، تمّول لتزدهر على هذا النمط .
ج ) تصرف حصة عادلة من ثروات العراق الطبيعية العائدة اصلا لابائهم ، للمدن والقرى والمؤسسات المسيحية .
د ) تمنح الولايات المتحدة تأشيرة الدخول للمسيحيين العراقيين بصورة عادلة ، وتسرع من هذه العملية للمسيحيين الذين اضطرو لمغادرة العراق في السنين الاخيرة .
ه ) تخصص الولايات المتحدة ، حصة عادلة من صندوق الدعم المالي لاعادة اعمار العراق كأعانة غوث عاجلة لمساعدة بناء المدن والمؤسسات المسيحية في العراق .

 

Statement
By
Bishop Sarhad Y. Jammo

IRAQI CHALDEANS، ASSYRIANS AND SYRIACS
ARE ENTITLED TO THEIR FULL CIVIL RIGHTS

The regional map of the Middle East ، particularly Iraq، is in a tragic period of fermentation. It is a matter of fact that Moslems in Iraq are killing Moslems، in a deplorable and protracted cycle of vengeance; but Christians ، in Iraq، never killed Moslems; nevertheless،at the present time، Christians are being killed and slaughtered and violated and robbed by some of their Arab Moslem neighbors and compatriots، every day and in every city.
Moreover، historic facts should have imposed a well deserved respect to Christians of Iraq.
Indeed:
a) Ethnically and culturally، the Land of the Twin Rivers was home to the Assyrians and Chaldeans، thousands of years before Arab Moslem conquered Mesopotamia.
b) Religiously، Christianity entered Mesopotamia since its dawn and conquered the hearts of the majority of the inhabitants، six centuries before the Islamic invasion.
c) Despite all the hardship that Christians endured under Moslem rulers in Iraq، they were always and consistently loyal to their country and state.

Nevertheless، the Christians of Iraq، as well as those of other countries of Moslem majority، were and still are consistently treated as second-class citizens. Exceptionally، some qualified Christians may have reached up to a high national prominence، only because of the need of the ruler to their services. At the present time and age، can this situation of civil degradation continue، before the eyes of the civilized world ?

If Iraq is to become an Islamic state، or have a Sunni region and a Shiite region with an Islamic constitution، then it is our duty، as civilized society، to appeal to every institution of human conscience in this world، to take a stand and do what it takes to provide justice and secure future for the Christians of Iraq. If the Moslems of Iraq are unwilling to recognize civil equality of rights and duties for their Christian compatriots، then this issue goes beyond the borders of Iraq to the human conscience at large، and international institutions must be called to intervene.

At the present junction of events، this our country of United States bears a special responsibility in that regard، and ought to give serious consideration to this matter، in the following terms ;

a) Christians of Iraq are entitled، like the other ethnic، cultural and religious groupings of Iraq، to an autonomous self-administered region in the Nineveh Plain، their ancestral land، having in it to the present time an actual sizeable population .
b) Ancient and ancestral Christian towns and villages، in the Nineveh Plain and in Kurdistan، submitted to a policy of Arabization and Islmization in the past decades، are entitled to be restored to their ethnic، cultural and religious millennial character، and be given the resources to flourish as such.
c) Christian towns and institutions of Iraq should be given a fair portion of the natural wealth of their forefathers land .
d) United States is requested to recognize the Refugee Status and grant visas، in fair numbers and an expedited process, to the Iraqi Christians who were forced to flee Iraq in the last few years.
e) The American Administration is urged to allocate a fair share of funds from the Economic Reconstruction Aid Program to help of Christian towns and Institutions of Iraq.

فاروق كوركيس المصدر: صوت العراق، 6/11/2006