بيان مشترك حول الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للطوارق والكورد

منذ الثورة العربية الكبرى التي ثار فيها شريف مكة الشريف الحسين بن علي على الحكم العثماني التركي ومنذ دخول فرنسا منطقة شمال وغرب إفريقيا عام 1900 عاني الشعبين الطوارقي والكوردي من مؤامرات ودسائس شارك فيها حكام العرب والبريطانيين والفرنسيين وتركيا الأتاتوركية وإيران البهلوية الفارسية والأفارقة السود.
ففي في منطقة الشرق الأوسط عمدت سلطات الاحتلال البريطاني إلى تقسيم ممتلكات الأمبراطورية العثمانية بين العرب والفرس والأتراك ومن بين الغنائم التي قسمت شعب كوردستان وما أن طالب أول زعيم كوردي بحق الكورد في وطن حتى تعرض وشعبه للتنكيل و ما جريمة الأنفال عام 1988 ومذبحة حلبجة الا استمرار لسياسة التطهير العرقي ضد الكورد و لم تتوانى الحكومات التركية، الايرانية، العراقية و السورية في التنكيل بالكورد وحرمانهم من أبسط حقوقهم.
وفي القارة الأفريقية أبرمت فرنسا صفقة مع الأنظمة العربية والأفريقية السوداء يهدف إلى تقسيم الطوارق بين مالي والنيجر وليبيا والجزائر بحيث يصبح الطوارق ممنوعون من إمتلاك وطني قومي بهم وذلك عقابا لهم على تصديهم للمستعمر ورفضهم الدخول في طاعته والامتناع عن تعلم لغته التي لا زالوا يسمونه حتى اليوم لغة الكفار لنبذهم الماضي المرير الاستعماري الفرنسي وهكذا هب الطوارق لنصرة الثورة الجزائرية عام 1956 ومناصرة قادتها وإيواء زعمائهم وبين الأحياء الشاهدين على فضل الطوارق في نصرة الثورة الجزائرية الرئيس الجزائري عبد العزيز الذي أنقذه الطوارق من حبل المشنقة الفرنسي .
لكن قادة الأمة العربية وعلى رأسهم الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي كان هبل الجماهير العربية وشاهين شاه حكامهم فرض على القادة العرب اتخاذ موقف عربي موحد ضد حق الطوارق في الاستقلال و تضامن معه حزب البعث بقيادة مشيل عفلق فقسمت بلاد الطوارق وفرض على شعبة العيش في سجن كبير جدرانه العرب والأفارقة السود.
وفي عام 1963 قامت ثورة في منطقة كيدال قادها أمراء إفوغاس زيد بن الطاهر وقامت مالي بقتل ألاف الطوارق في ظروف غامضة وأحرقت خيام البدو بمن فيها وبقروا بطون الحوامل وأرغموا أئمة المساجد على الرقص على الموسيقى الأفريقية السوداء ونكلوا بالنساء وجرى اغتصاب الآف النساء في معسكرات الجيش المالي وقد أدت تلك الممارسات إلى هجرة الآف الأسر إلى ليبيا وموريتانيا والسعودية حتى صارت هناك جاليات وأجيال من الطوارق البدون فلا هم يحملون جنسيات الدول التي ولدوا فيها و لا جنسية مالي التي تنكرهم لأنهم ليسوا سود.
واليوم نطالب القوى الكبرى وخاصة الولايات المتحدة في إطار مشروعها الشرق الأوسط الجديد أن تعيد النظر في موقفها من القضيتين الكوردية والطوارقية وأن تجعل منهما حلفاء لها لا سيما أن الشعبين الكوردي والطوارقي يؤيدان عملية السلام على كافة مساراتها و على واشنطن إقامة دولة للكورد ودولة للطوارق ضمن مشروع الشرق الأوسط الكبير تكونان عامل إستقرار في الشرق الأوسط والمغرب الأمازيغي الكبير.
كما ندعوا الاتحاد الأوروبي إلى الإعتراف بالمجازر التي تعرض لها الطوارق والكورد كما اعترفوا بالإبادة الجماعية التي تعرض لها الأرمن على يد الدولة العثمانية فليس من مصلحة احد أن يبقى الشعبين الكوردي والطوارقي يعانيان الذبح والإبادة وسط تعتيم إعلامي أو إنكار للمذابح أصلا كما نطالب بمحاكمة الرئيس المالي أمادو توماني توري على جرائمه تماما كما حوكم الرئيس اليوغسلافي السابق ملزوفتش ومنح الشعبين الطوارقي والكردي حق تقرير المصير بوصفه حق من حقوق الإنسان.

 

عن الطوارق

أبوبكر الأنصاري
رئيس المؤتمر الوطني لتحرير أزواد

 

عن الكورد

مركز حلبجة ضد أنفلة وأبادة الشعب الكوردي- چاک

24/10/2006