تعيش الحكومة !! .. ويعيش الطحين ومشتقاته

ذكرتني ( مكرمة ) وزارة التجارة العراقية في حكومة الفوضى والقتل الطائفي المبرمج المسماة بحكومة السيد المالكي بمكارم سئ الذكر المجرم صدام حسين التي كانت تملأ الدنيا صراخا عندما يأمر ( سيادته ) بتخصيص دجاجة لكل عائلة عراقية في زمنه الأغبر ، وها هي وزارة التجارة العراقية تذكرنا به وفي العهد ( الديمقراطي ) الذي يجري فيه القتل على الهوية الطائفية . فقد (قررت وزارة التجارة العراقية تجهيز خمسة كيلوجرامات طحين " نمرة صفر " لكل عائلة عراقية توزع قبل عيد الفطر المبارك. ) ، والسبب كما ذكرته وكالة أنباء ( أصوات العراق ) هو كما (قال عبد الخالق ناصر العامري مدير عام الدائرة الإدارية في وزارة التجارة في بيان للوزارة اليوم الأربعاء إن الهدف هو مساعدة المواطنين على الحصول هذه المادة وتجاوز ارتفاع الأسعار الذي يفرضه بعض التجار مستغلين الطلب الكبير خلال العيد. ) . لذلك فعلى الجميع الحمد والتسبيح بذكر الحكومة ( الوطنية الرشيدة ) التي ( استطاعت ) أن ( تحل اكبر معضلة ) يعاني منها العراقيون في الوقت الحاضر ألا وهي مشكلة توفير خمسة كيلوات من الطحين الأبيض نمرة صفر كون ( العوائل العراقية اعتادت أن تصنع نوعا من المعجنات من الطحين (نمرة صفر) تقدمه خلال أيام عيد الفطر. ) فلا داع لان يقلق المواطنون بعد أن حلت لهم حكومتهم هذه ( المعضلة الكبيرة ) التي تقف ضمن اولوياتهم قبل الأمن الذي يأتي بالدرجة العاشرة ضمن تسلسل برنامج حكومة السيد المالكي ، وبرلمان العراقيين الجديد الذي يحوي وبطريقة ( ديمقراطية ) جدا غلاة القتلة وقادة الميليشيات ( الوطنيين ) أمثال الدليمي والمطلك وظافر العاني وغيرهم .
مرة أخرى مبروك للعراقيين ( مكرمة ) حكومتهم ( الوطنية الرشيدة ) ، بعد أن انعموا النظر بـ ( تعليق ) جثث الإرهابيين وسط بغداد من مساعدي وسكرتيري ومدراء مكاتب ، وسواق وأنصار الزرقاوي ومن بعده خليفته الذي لا نعرف للآن له اسما معينا إن كان المهاجر أو غيره .
لذا اهتفوا معي جميعا ( تعيش الحكومة !! .. ويعيش الطحين ومشتقاته ) .

آخر المطاف : قال بعض الحكماء: عليك بالصدق، فما السيف القاطع في كف الرجل الشجاع بأعز من الصدق، والصدق عز وإن كان فيه ما تكره ، والكذب ذل وإن كان فيه ما تحب، ومن عرف بالكذب أتهم في الصدق.

وداد فاخر
شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج
27/9/2006