تحية وتقدير للعزيزة الدكتورة كاترين ميخائيل

كانت شهادة اليوم للعزيزة الدكتورة كاترين ميخائيل من أروع الشهادات في قضية الأنفال حيث دمغ فيها المحامون والتزموا الصمت المطبق رغم بعض مناوراتهم الخبيثة التي أفشلها السيد رئيس المحكمة والمدعي العام السيد منقذ تكليف آل فرعون .
والأسباب التي تدعونا للقول بأهمية وجرأة هذه الشهادة ، كون الشاهدة تتحدث العربية مما لا يترك مجالا للتشكيك بالترجمة من الكوردية للعربية هذا أولا . وثانيا لطلاقة لسان الشاهدة وجرأتها النابعة من كونها أستاذة جامعية كانت تتحدث بطريقة متسلسلة للأحداث ومدعمة ببعض الصور ، وهذه الطريقة تختلف تماما عن شهادة بسطاء الناس من القرويين الذين سبقوها من المتضررين من عمليات الأنفال ، مما يترك بصمات واضحة وقوية على مجريات القضية المنظورة في المحكمة الجنائية العليا.
ولدي ملاحظة أوجهها للمحكمة الموقرة بشخص رئيسها الأستاذ عبد الله العامري ، حيث كانت مقاطعته سببا في عدم استرسال الشاهدة في الحديث عن سبب وفاة والدها وأخوها . علما إن أخاها المرحوم باسل الذي توفي قبل سنتين تقريبا كان يعاني من المرض بسبب إصابته هو الآخر بالكيماوي . رجائنا من المحكمة الموقرة الاستماع للمشتكين والشهود بغية إقرار العدالة واتضاح الحقيقة في جرائم الفاشست من رجال النظام السابق وعلى رأسهم مجرم العصر صدام حسين.
تحية للأخت العزيزة الدكتورة كاترين ميخائيل الأستاذة والكاتبة والناشطة في مجال حقوق المراة العراقية ، والمناضلة الشيوعية التي دفعت من عمرها وصحتها وعائلتها الكثير .

وداد فاخر
فيينا - النمسا
11/9/2006