أعضاء الكتلة التركمانية يحتجون على اختيار تركماني شيعي في لجنة تطبيع أوضاع كركوك

بغداد ـ كركوك: «الشرق الأوسط»، 29/8/2006
اعتصم أعضاء المجموعة التركمانية في مجلس محافظة كركوك أمام مبنى المحافظة امس احتجاجا على تعيين تركماني شيعي ممثلا للتركمان في لجنة تطبيق المادة 140 الخاصة بتطبيع الاوضاع في مدينة كركوك (250 كم شمال بغداد)، بدعوى انه مقرب من «الائتلاف العراقي الموحد» الشيعي وانه قد يتصرف حسب ولائه المذهبي وليس القومي. وأصدرت المجموعة بيانا أوردته وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) جاء فيه: «لقد تفاجأنا من تحديد أسماء ممثلي التركمان خارج إرادة الاحزاب والمنظمات والحركات التركمانية خلافا لما كان يصرح به رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بضرورة العمل وفق مبدأ التوافق». وأضافت المجموعة في بيانها: «نرفض التعيين الذي يجري وفق أسلوب فرض الامر الواقع الذي عانى الشعب التركماني من نتائجه المجحفة خلال الاعوام الثلاثة الماضية». ودعا إلى «إلغاء تعيين ممثل الاتحاد الاسلامي التركماني الشيعي تحسين كهية عضوا في لجنة تطبيق المادة 140 الخاصة بتطبيع الاوضاع في كركوك لانه لا يمثل التركمان».
وشارك في الاعتصام ثمانية من أصل تسعة ممثلين للتركمان في مجلس محافظة كركوك.

وصرح علي مهدي، أحد ممثلي الجبهة التركمانية، بأن «تعيين تحسين كهية جاء لكونه شيعيا ويرتبط بعلاقات وثيقة مع الائتلاف العراقي الشيعي الموحد لا لكونه يمثل التركمان». وعبر ممثل الجبهة التركمانية من مخاوفه بأن يتغلب الولاء المذهبي للعضو التركماني في لجنة التطبيع على ولائه القومي للتركمان. الى ذلك، اكد انور بيرقدار، زعيم حزب العدالة التركماني، ـ«الشرق الأوسط» ان هناك جهات تمثل التركمان، يرى المعتصمون وجوب ان يتم اختيار احدهم ضمن هذه اللجنة، فهناك الجبهة التركمانية والمجلس التركماني «لكن الحكومة عينت الشخص دون الرجوع الى باقي الاحزاب التي تمثل التركمان»، مؤكداً ان منظمي الاعتصامات يطالبون بان تقوم الكتل التركمانية في مجلس النواب بتعيين شخص منها على ان يتم اختيار الشخص الثاني من قبل الاحزاب التركمانية في مجلس المحافظة. يذكر أنه كان من المقرر أن تعقد لجنة تطبيق المادة 140 أولى جلساتها أمس لكن الاجتماع تأجل حتى إشعار آخر. وتشكلت اللجنة منذ عدة أسابيع بقرار من رئيس الوزراء العراقي وتضم في عضويتها وزراء عراقيين وممثلين للعرب والاكراد والتركمان في كركوك.